قال مستشار مفتى الجمهورية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، إبراهيم نجم، إن الأمانة تعد إسهامًا حقيقيًّا فى محاولة تشكيل الوعى الدينى الصحيح ومحاربة شذوذات الأفكار والانحرافات الناتجة عن التطرف والتشدد. وأضاف فى تصريحات صحفية، أنها تساهم بشكل كبير فى تجديد الخطاب الدينى، الذى تدعو الحاجة إليه، لا سيما فى ظل الظروف الحالية التى يمرُّ بها العالم، متابعا أن: "من هذا المنطلق جاء دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم وجاءت أهمية المؤتمر العالمى الثانى الذى ينعقد فى مصر 17 أكتوبر، والذى يهدف إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية تحت مظلة الفكر الوسطى والتوجه ناحية مبادئ الإسلام العليا ونشر فضائله وبيانها للعالمين". الرؤية والفلسفة: شهدت الفترة الأخيرة، مجموعة من الفتاوى الضالة، التي زعزعت أمن واستقرار المجتمعات، وأشاعت الكراهية بين الناس، وبررت القتل والذبح،الأمر الذي جعل دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تناقش هذه الظاهرة بصورة علمية للخروج بنتائج قابلةللتطبيق على أرض الواقع.. من أجل ذلك كان موضوع المؤتمر العالمي للإفتاء هذا العام عن "دور الفتوى في استقرار المجتمعات". ويبحث المؤتمر آفاق الفتوى من حيث تعلقها بحفظ استقرار حياة الناس في مختلف نواحيها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وكيفية استخدام منجزاتالعلم الحديث في خدمة هذه العملية، داعية مفتي العالم للجلوس على موائد البحث العلمي لإيجاد حلول لفوضى الفتاوي وطرح الخطط وللمشاركة فيالتنمية الوطنية والعالمية. من هنا جاءت أهمية إقامة مؤتمر عالمي حول الإفتاء والفوضى والاستقرار مستفيدين من ذلك بما وضعه أهل العلم من ضوابط وقواعد زخرت بهاكتب الأصول والفقه.. محاور المؤتمر: يتناول المؤتمر مجموعة من المحاور الرئيسية وهي": 1- الفتوى ودورها في تحقيق الاستقرار: وفيه مجموعة من العناصر منها" الافتاء وتحقيق السلم المجتمعي، الافتاء والإجابة على الأسئلة القلقةوالمحيرة، الفتاوي الشاذة وأثرها السلبي على الاستقرار، الإفتاء وحفظ هوية الدول والأمم". 2- الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب: ويتناول "فتاوي الجماعات المتطرفة، ورعاية المقاصد الشرعية ومواجهة الفوضى والتخريب، إدراكالواقع في فتاوي الجماعات الإرهابية عرضا ونقدًا من فوضى الإرهاب إلى فوضى الإسلاموفوبيا عرض وتحليل" 3- الفتوى ودورها في دعم البناء والعمران: وفيه "دعم العمران مقصد وضابط لعملية الإفتاء، والتنمية بالفتوى الاستراتيجية والضوابط، الفتاويالاقتصادية وضوابط التنمية، الفتوى ودعم القضايا الانسانية المشتركة". ورش عمل داخل المؤتمر ويضم المؤتمر4 ورش عمل، الورشة الأولى عن الفتاوي المتشددة والفضاء الإلكتروني، والثانية عن فوضى الإفتاء ووسائل الإعلام، والورشةالثالثة عن الإفتاء والاستقرار الأسري، والرابعة عن تجارب المؤسسات الإفتائية في التصدي للفتاوي الشاذة. أهداف المؤتمر يهدف المؤتمر إلى التعرف على المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ووضع حلول لها، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاعبها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية. ويبحث المؤتمر، آفاق عملية الفتوى من حيث تعلقها بحياة الناس في مختلف مناشطها، ودراسة كيفية استخدام منجزات العلم الحديث بروافده المتعددةفي خدمة عملية الفتوى، والوصول إلى أدوار محدودة تؤديها عملية الإفتاء في مجال التنمية المجتمعية، ونقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصرعلى المشكلات إلى مجال إيجابي ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات. كما أن من أهداف المؤتمر التنبية على طبيعة ما يسمى بفتاوي الأمة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحاتالاجتهاد الاجتماعي، وضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوي التاريخية إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقاتهاالتاريخية والواقعية. الدول المشاركة يمثل ضيوف المؤتمر بانورما عالمية تصنع مزيجًا يقدم رؤية تناسب في أفقها العام مع النظرة الوسطية التي تحملها الأمانة ويجمع مفتيين من أكثرمن 60 دولة. ويناقش المؤتمر إشكاليات وآفاق العملية الافتائية خاصة وأن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية وهم المفتيين وأعضاء المجامع الفقهية. ويضم المؤتمر علماء من فلسطين والسعودية والبحرين والإمارات واليمن ولبنان وعمان والأردن والعراق والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغالوأوغندا والكاميرون وزامبيا وكينيا وجيبوتي وأمريكا، واندونيسا وماليزيا، وباكستان، والهند وسنغافورة واليابان والصين وفرنسا وهولندا وبريطانياوإيطاليا وعدة دول أخري تغطي قارات العالم الجلسة الافتتاحية والبيان الختامي تنعقد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دور الفتوي في استقرار المجتمعات يإذن الله يوم الثلاثاء القادم الموافق 17 أكتوبر في تمام الساعة العاشرة صباحاوسيتحدث فيها فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وكل من مفتي الجمهورية اللبنانية وأمين عام رابطة العالم الإسلامي ووزير العدلالمصري ويلقي الكلمة الرئيسيّة للمؤتمر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يلقي فضيلة الدكتور شوقي علام البيان الختامي للمؤتمر يوم الخميس الموافق 19 أكتوبر بمشيئة الله في تمام الساعة 12 ظهرا