تناقش الجامعة الألمانية بالقاهرة، في السادسة من مساء الثلاثاء المقبل، 11 إبريل الحالي، إشكالية تعريب المصطلحات العلمية والتقنية والتي لا يوجد لها ترجمة في اللغة العربية. يأتي هذا بعدما ازدادت الملاحظات من العاملين في الميادين العلمية بوجود بعض الصعوبات في التفاهم فيما بينهم عندما يكون موضوع الحديث علمياً أو تقنياً جديداً. وقد تصل هذه الصعوبات إلى حد الاعتماد على التحليل والتكهن لمعرفة المقصود بهذا المصطلح أو ذاك، إذ إن تعريبه غالباً ما يكون مختلفاً بين بلد عربي وآخر. كما أن الكثير من "المصطلحات العلمية" لا يوجد لها ترجمة موحدة أو معنى مماثل لها بالعربية. وهذا يلفت الانتباه لقضية مهمة في العالم العربي، وهذا ما سيناقشه الدكتور علاء الدين عبد اللطيف في محاضرة عن تعريب مثل هذه المصطلحات العلمية – خصيصاً من الفيزياء و الأحياء. كان العلماء العرب من أكثر العلماء الذين أحدثوا ضجة في التطور العلمي، و كان منهم من وضع أساس قوي لمجالات علمية، فلولا هذا الأساس لما كنا لنصل لهذا المستوى العظيم من العلم فمثلاً الطبيب العربي، ابن سينا، أول من كتب في الطب في العالم وألف 200 كتاب كانت كل كتاباته باللغة العربية التي ترجمت إلى لغات كثيرة أخرى لاحقاً، لكن اهتمام العرب بالعلم بدأ يتلاشى فقد وجّهوا اهتماماتهم إلى مجالات أخرى، فانقلبت الأحوال وبدلا من ترجمة المصطلحات العلمية من العربية إلى اللغات الأخرى، أصبح الكثير منها ليس له أصل عربي أو حتى ترجمة مماثلة باللغة العربية.