بعد قرار "التموين" بتعديل "الكارت الذهبي" إلى 500 رغيف.. الغضب يجتاح المحافظات

تموين كفر الشيخ: لا مساس بالدعم
تموين الإسماعيلية تنفي خفض حصة دعم الخبز
من العجمي إلى الناصرية.. أهالي الإسكندرية يصرخون: "الحكومة تحاربنا في رغيف الخبز"
مصدر بالتموين: تخفيض الخبز على الكارت الذهبي فقط
_أهالي الدقهلية يشتكون: "هنجيب منين نأكل عيالنا".. ووكيل التموين بالمحافظة: لا مساس بحصة الخبز
انتشرت في الأيام القليلة الماضية، شائعة خفض حصة الخبز المدعم للفرد من 5 أرغفة يومياً إلى 3 أرغفة، إلا أن وزارة التموين استنكرت الأخبار المتناولة حول ذلك، وبتبني الوزارة وجهة نظر فئة ضيقة من أصحاب المصاح، في الوقت الذي لا تدخر فيه الوزارة جهدا لتأمين وصول الدعم للمستفيدين وخفض أسعار السلع الأساسية.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن حصة الفرد 5 أرغفة يوميا كماً هي دون تغيير بعدد 150 رغيف شهرياً، وأنه لا توجد خطة لدي الوزارة للاقتراب من حقوق المستفيدين من دعم الخبز المدعم كما يدعي، وتؤكد الوزارة أنه لا صحة مطلقاً لما يتم تناوله من بعض وسائل الإعلام حول هذا الموضوع.
وفي سياق متصل، تسبب قرار وزير التموين الدكتور علي مصيلحي الخاص تخفيض كميات الخبز من الكارت الذهبي المخصص للمواطنين الذين ليس لديهم بطاقات تموين مميكنة بسبب التلف أو الفقد ويحصلون على كميات من الخبز، الغضب في مختلف محافظات مصر.
وترصد "أهل مصر" أبرز الأزمات التي أثيرت في المحافظات المختلفة، على غرار القرارات المذكور سلفا، ومنها..
_أسيوط
وقعت مشادات ومشاجرات أمام مكاتب التموين بين الموظفين والمواطنين، بأسيوط، الذين يحصلون على الخبز المدعم، وتسببت في حالة احتقان وغضب ومشادات أمام مكاتب التموين بقرى أبوتيج والفتح وصدفا وأبنوب ووصف المواطنون القرار الذي يقضي بتخفيض حصة المواطن اليومية من 5 أرغفة إلى 3 أرغفة ورغفين ب"الكارثة".
وقال مواطنون بأسيوط إننا نعتمد على الخبز المدعم بصورة كاملة وأي تخفيض في الحصة ستكون النتيجة كارثية بالنسبة لنا خصوصا أن معظمنا تحت خط الفقر.
فيما قطع عدد من المواطنين الطريق في محيط موقف الشادر بمدينة أسيوط احتجاجا على قرار "المصيلحي" وتسبب في تعطل حركة المواصلات.
وقال محمد أحمد، صاحب مخبز، الكارت الذهبي أو كارت المفتش به 1500 رغيف، تصرف للمواطنين الذين ليس لديهم بطاقات تموين مميكنة بسبب التلف أو الفقد ويتم تسليم المواطنين الخبز بتصريح ورقي، وأضاف أن التموين حذف من الكارت 1000 رغيف وهذا أثر على هؤلاء المواطنين.
وطالب وزير التموين بالعدول عن القرار لأنه تسبب في مشاكل كبيرة بين أصحاب المخبز والمواطنين.
وقال محمد ممدوح، صاحب مخبز، أنا فوجئت لما رحت المخبز اصرف الخبز اليومي لأسرتي قال لي صاحب المخبز تم وقف الورقة البديلة للكارت الذهبي التالف وروح الإدارة حل معاهم المشكلة، هي دي الحكومة إللى بتساعد المواطن.
قال مصدر مسؤول بمديرية التموين بأسيوط، أنه لم يتم تخفيض حصة الخبز للأفراد وإنما تم تخفيض ما يعرف ب "كارت المفتش" أو "الكارت الذهبي" الذي يتم الصرف من خلاله لأصحاب البطاقات بدل الفاقد والتالف.
وتابع في بندر أسيوط يكون كارت المفتش 1500 رغيف، وفي المراكز يصل إلى 1000 رغيف فقط، أنه تم تخفيض الثلثين من كمية الخبز الخاصة بكارت المفتش في بندر أسيوط، وأصبح أمامنا حل من اثنين الاول أن نعطي ثلث المواطنين فقط الذين ليس لديهم بطاقات وده حل غير عادل والثاني أن نعطيهم جميعا لكن ثلث الكمية فقط، إلى أن يتم استرجاع الكروت كما كانت، وهذا ما حدث بالفعل.
وأكد أن هذا إجراء مؤقت لأصحاب البطاقات التالفة إنما الأفراد اصحاب البطاقات السليمة فان حصتهم كما هي 5 أرغفة لم تتغير.
وأضاف أن أسيوط وحدها بها 830 ألف كارت بينهم نحو90 ألف كارت معطل بسبب الشركات المنفذة لهذه الكروت، ومن المفترض أن يتم استخراج بطاقة بدل التالفة خلال 15: 20 يوما فقط، لكن الشركات المنفذة تتأخر لشهور.
وأوضح أن التموين لجأت للتعامل مع ما يعرف ب "كارت المفتش" حتى يتم الصرف من الماكينة بشكل صحيح، فلا يصلح أن يذهب المواطن بدون بطاقة للصرف بشكل رسمي من المخبز.
وأشار أن مديرية التموين رفعت مذكرة عرض لوزير التموين لإعادة استخدام كارت المفتش بالوضع الأول لحين الانتهاء من استخراج البطاقات، لافتا أنه يتم الان التنسيق مع بين مديرية التموين ومحافظ أسيوط ووزير التموين لإنهاء الأزمة وسيكون هناك حل في خلال ال 24 ساعة القادمة.
وتابع: نحاول استيعاب المواطنين وردود افعالهم لأن رغيف الخبز أساسي بالنسبة لهم، وإنما يكون أقل تأثيرا في القرى نظرا للأراضي الزراعية وزراعة القمح.
_الدقهلية
استنكر عدد من أهالي محافظة الدقهلية، ما تردد حول تخفيض حصة الخبز المدعم للمواطن على البطاقات التموينية.
وقال خالد طلعت، أحد أبناء مدينة دكرنس: "هو العيش المدعم مكفينا للتفكير فى تقليل الحصة دا يبقى حرام وظلم والمواطن لم يتحمل ذلك سعر رغيف الخبز الواحد خارج الدعم 35 قرشا ولن يتحمل أحد شرائه".
كما قالت فاطمة خليل سيدة منزل: "هو ليه الذل الى بقينا فيه دا كل يوم غلاء أسعار سكر وزيت وعايشيين وراضيين، دا ياريت نموت بدل الغلاء دا لما يقللوا حصة الفرد في الخبز ل3 أرغفة يوميا كما تردد في الأخبار ناكلهم إزاي نأكل عيالنا منيين دا حرام!".
ومن جانبه، نفى المهندس إبراهيم الخياط وكيل وزارة التموين بالدقهلية، ما تردد حول تقليل حصة الخبز المدعم للفرد على البطاقات التموينية، وقال الخياط، إنه لم يصدر قرار بذلك والجميع مستمر في صرف حصة الطبيعية.
_الإسكندرية
حالة من المعاناة والمآساة الحقيقية يعيشها المواطن السكندري خلال هذه الفترة، وخاصة بمدينة الإسكندرية وذلك للتمكين من الحصور على رغيف الخبز من المخابز من خلال البطاقات التموينية ومحاولات وزارة التموين تخفيض أعداد الخبر.
وكثيرًا ما تندلع اشتباكات ومشادات بين المواطنين في طوابير الانتظار للحصول علي الخبز المدعم بالبطاقات التموينية، قبل انتهاء الحصة المقررة للمخبز من وزارة التموين.
وقال أشرف محمود أحد أهالي منطقة العجمي، إنه في حالة تنفيذ هذا القرار على الأسر المحتاجة يوثر علينا بالسلب على جميع الأسر لأنهم سيلجأون إلى عملية الشراء الخبز الغير مدعم من المخابز والذى يصل سعره إلى 50 قرشا.
وأضاف علي إسماعيل، أحد أهالي الورديان، أنه لابد من نظرة الحكومة إلى حالة المواطن ومعيشته بدلًا من محاربتة وتقليل من حجم الخبر والمعاناة في الحصول عليه بل إن هذا القرار سيشكل عبء كبير علينا واحتياجتنا للرغيف الخبر لسد مطابات أبناءنا.
وأشار عبد السلام، أحد أهالي منطقة المطار، أن هذة القرارات تعتبر ضغط وعبء كبير علينا في الحصول على رغيف الخبر في ظل غلاء الأسعار والأجور وعدم القدرة على توفير احتياجتنا من المواد الغذائية والسلع الأساسية، بل إن تطبيق هذا القرار سيشكل معاناة أخرى على المواطنين الذين يحتاجون إلى رغيف الخبر يوميا.
واستكمل سليمان محمود، أحد أهالي منطقة الرابعه الناصرية، أننا لم نعلم عن هذا القرار على الاطلاق وان تطبيقه سيشكل أكبر معاناة على المواطنين، فلابد من النظر إلى حجم المعاناة والمشكلات التى نعانى منها والعمل على رفعها عن كاهل المواطنين وليست العكس.
وأكد مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، أن استمرار العمل بمنظومة الخبز الجديدة، وعدم حدوث أي خلل بها مع استمرار عملية حصول المواطنين على الخبز بشكل طبيعي وبسهولة ويسر، وفي أي وقت وطوال اليوم، مشيرا إلى أن ما تردد من أنباء عن تخفيض عدد أرغفة الخبز المقدمة للمواطنين على بطاقات الدعم ل 3 أرغفة بدلًا من 5 أرغفة.
_الإسماعيلية
أعلن عماد حجازي المتحدث الرسمي لمديرية التموين والتجارة الداخلية أنه لا صحة إطلاقًا لأخبار خفض حصة الخبز المدعم على البطاقات التموينية كما أن المديرية لم تتلقى أى تعليمات بخصوص خفض النسبة، مضيفا أن نسبة الفرد المقررة بخمسة أرغفة يوميًا بمعدل 150 رغيف شهريَا، كما هي ولم يتم تخفيضها وسعر رغيف الخبز على البطاقة التموينية 5 قروش.
وأشار حجازى إلى أن المديرية ناشدت المواطنين بسرعة استكمال تحديث بيانات البطاقات التموينية حتى يتسنى لهم استمرار صرف المقررات التموينية ونقاط الخبز بعد نقل منظومة البطاقات التموينية الذكية من وزارة التخطيط والاصلاح الاداري إلى وزارة الانتاج الحربي.
من جانبه قال أحمد عطية مدرس: إننا لم نسمع شئ بخصوص خفض حصة الخبز على البطاقات التموينية المقررة لكل فرد ولم تخطرنا المديرية أو منافذ بيع الخبز بأي قرارات في الفترة الأخيرة، ونقوم يوميًا بصرف الحصة كاملة ونستلم كوبون بكمية الخبز المنصرفة والباقية.
_كفر الشيخ
أكد المهندس عماد حبيب، وكيل وزارة التموين بكفر الشيخ، أنه تعليمات لم ترد إلى المديرية بخفض حصة الخبز، مشيرًا إلى أن المواطن يحصل على حصته كاملة وهي 5 أرغفة للفرد الواحد يوميا.
وأضاف حبيب، أن الفكرة جاءت لتخفيض الكروت الذهبية وليست البطاقات الذهبية، حيث أن المحافظة بها عدد كبير من تلك الكروت وبالتالي يحدث تلاعب وهناك خلط، مشيرًا إلى أنه لا مساس بالدعم.
وكان عدد من أبناء مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، احتجوا اليوم الاثنين، أمام مجلس المدينة، على معلومات كانت قد تم تداولها حول خفض حصة الخبز لأصحاب البطاقات الذكية بقرار وزير التموين.
وقطع المحتجون طريق شارع الجيش بالمدينة ومنعوا مرور السيارات، مرددين هتافات مناهضة لرئيس الوزراء ووزير التموين منها "العيش فين ياحكومة جاية على الغلابة ".
_المنيا
حالة من الغضب الشديد، تسيطر على المئات من أهالي مدينة المنيا والقرى المجاورة لها، وذلك بسبب عدم وجود بطاقات تموينية لهم، وشطب بعضهم من الكروت الورقية، وعدم توفير الخبز لهم.
البداية، كانت من أمام ديوان عام محافظة المنيا، صباح اليوم، بشارع كورنيش النيل، بتجمهر العشرات من أهالي مدينة المنيا وبعض القرى المجاورة لها، اعتراضًا على عدم استخراج بطاقات تموينية لهم، وقيام مديرية التموين، بشطب أسماء مدرجة على البطاقات الذكية.
"ملناش عيش ومش عارفين هناكل ايه"، بهذه الجملة، أوضح عددًا من الأهالي، ومنهم محجوب علام، وأحمد عيسى، أنهم محرومون من استلام حصة الخبز من المخابز، لعدم وجود بطاقات تموينية ذكية، إلى جانب أن الكروت لا تشمل كل أفراد الأسرة.
وطالب الأهالي، اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، بسرعة استخراج البطاقات الذكية بدلًا من الكروت الورقية، التي استبعدت أعدادًا كبيرة من الأفراد بعد وقف عدد من البطاقات الذكية.
وقال الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمنيا، أن مشكلة الأهالي جاري العمل على حلها، بعد لقاء محافظ المنيا، بعددٍ منهم، موضحًا أن المشكلة تكمن في عدم استخراج بطاقات تموينية لبعضهم، وعمل كروت ورقية، تم استبعاد البعض من افراد الاسرة منها من حق الحصول على الخبز.