رئيس قطاع الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة: أسعار اللحوم والدواجن مستقرة في رمضان.. ومنتجاتنا تصدر للخارج (حوار)

حققنا الاكتفاء الذاتى من الدواجن 98% واللحوم 58% والألبان وبيض المائدة 100%
نتوسع مراكز تجميع الألبان في القري والمحافظات
لدينا 826 مركز لتجميع الألبان في 14 محافظة على مستوي الجمهورية
مربي ماشية الألبان يتملكون من 60 إلى 80% من جملة منتجات الثروة الحيوانية
الرقابة على صناعة الأعلاف على مدار 24 ساعة
مع اقتراب الموسم الرمضاني 2021 تزداد احتياجات المواطنين إلى السلع الغذائية، وعلى رأسها اللحوم والدواجن كوجبات أساسية للمواطنين، والتساؤلات عن أسعارها وتوافر الكميات وفق احتياجات المجتمع، فضلا عن الاهتمام بمراكز تجميع الألبان كمشروعات قومية وفق توجيهات القيادة السياسية، بالإضافة إلى تقدم مصر في صناعة الدواجن وآخر تطورات المشروع القومي للبتلو، كل هذا يوضحه الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة في وزارة الزراعة في حواره ل "أهل مصر".
وإلى نص الحوار..
هل لدينا حصر دقيق للثروة الحيوانية والداجنة؟
بالفعل فور تولى المهندس مصطفي الصياد نائب وزير الزراعة تم عمل حصر دقيق وشامل للثروة الحيوانية والداجنة من مركز لآخر بين المحافظات بتنسيق بين 7 جهات أولها قطاع الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، وكافة مديريات الزراعة والإدارات على مستوي الجمهورية والوحدات البيطرية، بما يوفر خريطة واضحة، وانعكس أثره في أزمة كورونا بما يضمن توافر المواد الغذائية في كافة المنافذ التسويقية، واستطاعنا معرفة الاكتفاء الذاتي احتياجاتنا وحل الفجوات وتقليل الواردات من الخارج.
ماذا عن أسعار اللحوم والدواجن في رمضان 2021 ؟
اطمنوا أسعار اللحوم والدواجن مستقرة وثابتة بنسبة كبيرة، فمثلما استطاعنا تخطى أزمة كورونا في الوقت الذي كانت تعانى منه دول العالم من مشكلات جسيمة، هيكون متوفر كميات من اللحوم والدواجن سواء في رمضان أو في موسم الأضاحي بأسعار مستقرة.
ماذا عن مراكز انتاج الألبان والمشكلات التى تواجهها في طفرة المصانع؟
لدينا 826 مركز لتجميع الألبان في 14 محافظة على مستوي الجمهورية، وهى بمثابة المنافذ التسويقية لمربي ماشية الألبان ومنتجين الألبان ويتملكون مالدينا من 60 إلى 80% من جملة منتجات الثروة الحيوانية، وتم إدراج مراكز تجميع الألبان ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة من مبادرة البنك المركزي بهدف إنشاء مراكز جديدة أو تطوير ورفع المراكز القائمة طبقًا للمواصفات القياسية، هناك 10 مراكز تجميع ألبان جديدة، وافق وزير الزراعة على إنشائهم في المراكز التى تزيد فيها الثروة الحيوانية، وتفتقر مراكز تجميع ألبان على مستوي الجمهورية لتكون نموذج يحتذي به "في سوهاج – أسيوط – المنيا- جنوب سيناء- البحيرة – الغربية – 2 في كفر الشيخ – 2 في الفيوم".
وتهتم القيادة السياسية بمراكز تجميع الألبان، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي على تحمل الدولة تكلفة الحصول على شهادة الاعتماد الدولية والتى تصل إلى 50 ألف جنيه لكل مركز، والاهتمام بمراكز تجميع الألبان يسبقه الاهتمام بعدة قطاعات منها التحسين الوراثي والسماح باستيراد عجلات تضخ ألبان من 4-6 أضعاف المحلي، والاهتمام بصغار المربين باستيراد سلالات متخصصة في رعاية الألبان.
والاهتمام بتكثيف المتابعة البيطرية لكافة الألبان المنتجة لصغار المربين، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، على مستوى الجمهورية، وهيتم الحلب من خلال ماكينات الحلب الآمن السريع ونقله من مكانه لدى صغار المربين حتى يصل إلى مراكز تجميع الألبان في أسرع وقت، في وسائل نقل وتداول لاتتفاعل مع الألبان حتى لاتفسد، وبيتم التبريد السريع للألبان والحصول عليها بأفضل وأعلى جودة سواء للتصنيع والتصدير أو الاستهلاك المباشر.
لدينا اكتفاء ذاتي من ألبان الشرب الطازجة، بل نصدر مايزيد عن احتياجاتنا إلى الخارج.
ماذا إجراءات قطاع الثروة الداجنة والحيوانية لمواجهة فيروس كورونا؟
اتخذت العديد من الإجراءات لمواجهة أزمة فيروس كورونا، فهناك متعلقة بالعاملين في القطاع وآخر بالمتعاملين مع القطاع، والثالثة تتعلق بالواردات من الخارج، بإتباع الإجراءات الاحترازية والاعتماد على التواصل الإلكتروني، وتكثيف الدور التوعي والإرشادي لصغار المربين والمصانع للالتزام بتحذيرات وزارة الصحة والحكومة.
وفيما يخص الشحنات الواردة من الخارج سواء حيوانية أو داجنة أو مواد ومعدات يتم التنسيق التام بين قطاعات وزارة الزراعة المعنية بالأمر، لاتخاذ كافة الإجراءات الصارمة طبقًا لبلاد المنشأ ومتابعة خط سير الشحنات، وحتى الآن لم يتم رصد أي حالة واحدة مرضية أو مشكلة من الخارج عبر المنافذ بما يتعلق بإجراءات الوزارة والدولة مع الشحنات الواردة من الخارج.
تعليقك على كيفية الرقابة على صناعة الأعلاف؟
تم تفعيل مايسمى بالمرور والتفتيش المفاجئ على صناعة الأعلاف وتداولها، مما جعل اللجان تجوب مراكز الجمهورية للتأكد من صناعة الأعلاف، ويتم رصد القليل من المخالفات، فهى لاتمثل نصف % بما يتم تصنيعه من الأعلاف، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ومنع نزولها إلى الأسواق بما يضمن منتج أكثر آمان يحقق أعلى معدلات إنتاج بدون أمراض وأسعار أفضل، والرقابة تتضمن متابعة على مدار 24 ساعة بلجنة من ممثلين عن قطاع الثروة الداجنة والحيوانية، والمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف وهو مركز إقليمي معترف به دوليًا، ومديرية الزراعة وشرطة البيئة والمسطحات، بما يضمن التصنيع طبقًا لتسجيلات معتمدة ومصانع منوط لها بذلك وبترخيص وزارة الزراعة.
ماذا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والدواجن؟
وصلنا إلى 98% من الاكتفاء الذاتي في الدواجن، 100% وزيادة من الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة، الألبان 100%، اللحوم الحمراء في مطلع 2020 حققنا 52% وبنستورد 48% بما يكمل احتياجاتنا في صورة روؤس حية ومبردة ومجمدة وفي نهاية السنة زاد الانتاج إلى 58% وفقد استوردنا 42% من الخارج.
آخر تطورات مشروع قروض البتلو؟
وصلنا إلى تمويل وإقراض 20 ألف مستفيد تسمين وتربية 224 ألف من روؤس الماشية، بقيمة 3 مليار و 300 مليون جنيه في سنة 2020 حققنا مايعادل 75% من جملة ماتم تمويله خلال السنوات الماضية من بداية المشروع كان المبلغ المحدد 100 مليون جنيه عام 2017، وفي 2018 و2019 تم إضافة 400 مليون جنيه، سنة 2020 تم إضافة 3 مليار و 600 مليون جنيه.
ماذا عن التنسيق بين الوزارات فيما يضمن تطور القطاع؟
تم التنسيق مع وزارة الإنتاج الحربي لانتاج الماكينات والأجهزة الخاصة بمراكز تجميع الألبان طبقًا للمواصفات القياسية لتكون هناك وطنية بجودة عالية وضمان من 10ل 20 عام، وأسعار رخصية كما وافق البنك الزراعي المصري على أن تكون فترة السداد تمتد إلى 8 سنوات، فضلا عن التنسيق بين الوزارات والهيئات الآخري وقطاع الخدمات البيطرية بما يضمن سلامة الثروة الحيوانية والداجنة.
حدثنا عن آليات النهوض بالثروة الحيوانية؟
تم عمل حصر شامل لزيادة التراخيص في منشأت الثروة الحيوانية والداجنة وفق مواصفات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وصدور القرار الجمهوري 139 لسنة 2020 ب 9 مواقع للاستثمار الداجنى في الظهير الصحراوي بعيدًا عن الوادي والدلتا 4 في محافظة قنا 2 في الوادي الجديد 2 في الأقصر، 1 في شمال سيناء، وبعض الشركات نزل انتاجها في الأسواق، بالإضافة إلى البروتوكولات بين وزارة الزراعة والبنك الأهلي المصري والاتحاد العام لمنتجي الدواجن والبنك الزراعي المصري لرفع كفاءة "عنابر" الدواجن وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى المغلق بما يضاعف زيادة الإنتاج وتقليل نسب النفوق.
مصر أصبحت متقدمة في صناعة الدواجن وبدء تصدير بيض المائدة للعديد من الدول فضلا عن منتجات داجنة مصنعة، وجاري فتح آفاق جديدة للتصدير في الفترة المقبلة في الإنتاج الداجني.