أعلنت الهند عن بدء إعداد مسقط رأس جورج أورويل الواقع في بلدة موتيهاري بولايه بيهار ليصبح أول متحف في العالم للكاتب الروائي الشهير، حيث وضعت الحكومة الهندية خطة لترميم المنزل المكون من ثلاث غرف، الذي ولد به الروائي والكاتب المسرحي والصحفي في 25 يونيو 1903، بالإضافة إلي ترميم مستودع كبير كان يستخدم لتخزين الأفيون، حيث كان والده ريتشارد دبليو بلير يعمل في الإشراف علي مزارع الخشخاش وجمع الأفيون لتصديره إلي الصين. وقد علق ريتشارد بلير ابن الكاتب قائلا: " بالرغم من تأثير أورويل علي الثقافة الشعبية عموماً إلا أنه ما من متحف يهتم بإسهاماته في الأدب الحديث والصحافة:، وأضاف:" يسعدني أن يتحول منزل والدي القديم إلي متحف، والذي سيكون الوحيد من نوعه في العالم". وبلير هو أحد أعضاء لجنة أرشيف جورج أورويل الموجود بجامعة كوليج بلندن، ويضم أكبر مجموعة مقتنيات للكاتب الشهير تشمل مخطوطات رواياته ورسائله ويومياته وكتبه وصوره وتسجيلاته الصوتية، وقرر بلير في اجتماعه الأخير خطة لدعم المتحف بتصنيع قطع مقلدة أو إعارته بعض القطع الأصلية. المعروف أن أورويل كان عمره عام واحد حين رحل مع والدته إيدا بلير إلي أوكسفورد شاير، ولم يقم بزيارة مسقط رأسه بعد ذلك أبدا، وكاد البيت أن يتحول إلي ركام لولا دعوة رجل أعمال يدعي تيبا بريا لتحويل البيت إلي مزار سياحي، استكملها إبنه بيشاو جيت بإنتاج فيلم تحت عنوا "أورويل..لكن لماذا؟" ردا علي الانتقادات الموجهة ضد تكريم الإنجليزي والتي وصفته بأنه "ابن رجل كان يعمل في قسم الأفيون"، حيث قال بيشاو "أن شعب موتيهاري لا يعرف سوي أن أورويل كان إنجليزيا، بينما كان معاديا للإمبريالية، وكتب كثيرا ضد الاستغلال الاستعماري، لذا أنتجت هذا الفيلم لتعريف البيهاريين بأورويل، ولكي أقول لهم أن كاتبا عظيما كان مسقط رأسه هنا، وحقة الوحيد علينا أن نكرم ذكراه".