وأنت سائقٌ علي طريقٍ سريعٍ لا تحاذيه غيرُ صحراء في الجانبين، وتري عشرة عمالٍ يقيمون طريقا واضحٌ أنه سوف يصطدم بالجبل، تأكد أن عينيك تخدعانك. هؤلاء ليسوا عمالا، وليسوا عشرة، هؤلاء أنا، والجبل حقيقي. في جيش الأعداء جنديان أحدهما سيضحي بحياته ليعيش الآخر. في هذه السطور الأربعة جيشٌ، وأعداءُ، وجنديان. في هذه السطور الأربعة نحن أيضا موجودون. مساكين حقا الأشرار الذين ماتوا، كانت مسألة وقت ونراهم طيبين كلما وجدتني فرحا بلا سبب قلت إنني لا بد فعلتها وانتصرت أخيرا علي شيء كان يعييني أن أنساه مسكين النحات كلما خطر له خاطر إذا به حجر عن نفسي، أريد أن يوضع تمثالي في السوق وتبدأ الحركة تقل لا أعني أن يقترب يوم عمل من نهايته إنما الحركة تقل ويسكن الجميع حتي السلع الآن تماثيل وإن هي إلا أيام أو أسابيع ويكسو الغبار كل شيء فإذا من الصعب أن تعرف الباعة من المشترين هذا ما سيحدث بالضبط ولا أعرف لماذا حتي وأنا تمثال سأبقي معديا سطر أخير وتكتمل الهايكو .. حتي الهواء ساكن يعجبني في مسقط أنني أغلق علي نفسي باب الشقة فكأنني في القاهرة. وهذا لم يكن يحدث في القاهرة هناك كنت أغلق باب الشقة لأكتشف كل مرة أنني في الجهة الخطأ.