دعا أعضاء مجمع اللغة العربية في ختام أعمال مؤتمرهم السنوي- الذي امتدت أعماله لمدة اسبوعين إلي عقد مؤتمر تشارك فيه المجامع اللغوية العربية وعلماء العربية المختصون لتنسيق العمل في مجال وضع المصطلحات، خاصة مصطلحات العلوم - بين المشرق العربي والمغرب العربي، والعمل علي توحيدها، وضرورة العمل علي وضع تخطيط لغوي لقضية التعريب في ضوء السياسة اللغوية والقرار السياسي الملزم والتنسيق بين المجامع العربية في وضع المصطلحات العلمية وبين بنوك المصطلحات. ومن هنا ألزم المجمع نفسه بالعمل علي ترجمة جميع المصادر والمراجع العلمية في تعليم العلوم، وتعريبها، فضلا عن ترجمة المجلات العلمية تمهيدا لأن يصبح تعليم العلوم باللغة العربية أمرا ميسورا بالنسبة للاستاذ الجامعي وللطالب، مع التوسع في اصدار معاجم العلوم الحديثة.. وشدد المجتمعون علي ضرورة إقامة مركز لتعريب العلوم يكون تابعا للمجلس الأعلي للجامعات، بالرغم من الموقف السلبي للجنة تعليم الطب - حسب رأيهم - التي كشفت عن موقفها الرافض لتعليم الطب بالعربية، وهو موقف كما يرونه مخالف للمواثيق الدستورية، . ورغم هذه التوصيات إلا أن المجتمعين يشيروا إلي الدور الذي يمكن أن يقوم به المجمع في هذا السياق، باعتباره المؤسسة الوحيدة المسئولة عن سلامة اللغة العربية وتنميتها! الجدير بالذكر أن دورة المجمع هذا العام دارت حول تعريب العلوم.