الأولي: عشان تفتكروني... إنسوني عشت زمني، لحظة بلحظة، ثورة بعد ثورة، حاكم بعد حاكم، حب بعد حب. لا هربت للي فات، ولا بنيتله أصنام. لا عملت شيخ ولا درويش، لا كنت بطل ولا زعيم. نفر عايز يجيب موهبته لآخرها. وموهبته حرام وحلال، وعسل ونار، وأمنيات وممنوعات. مش عايز منكم دراويش، ولا بهاليل، ولا تلاميذ. مستنيكم تفتشوا زي ما فتشت، وتنكشوا زي ما نكشت... وحلّوا عن سمايا بأه. التانية: عيشوها بالطول والعرض بالطول تكبروا، تتمدوا لفوق وتحفروا جدر لتحت. تجيبوا الكلام اللي ماحدش جابه، وتهربوا من الخيابة والتكرار، ما تلفوش في حلقة ذكر، وتهللوا ورا كودية الزار. بالعرض تتفردوا، تضللوا علي اللي حواليكو، تشوفوهم، تبصوا في عينيهم، اللي فيها جمال تعاينوه، والقبح تستروا عليه. تبقوا فروع ماحدش عارف أولها من آخرها، وليكو في كل قلب ذكري. التالتة: الخوف ما يجيبش شعر الشعر ما يجيش إلا وانت مش خايف. الشعر أشكال وألوان؛ الجنان شعر، والحب شعر، والتريأة شعر، والشتيمة شعر، المشي في الشوارع شعر. وكل شاعر وله طريقة؛ فيها اللي عرف يكتب شعره كلام، وفيها اللي عرف يخلّي حياته قصيدة. المسجون ما يعرفش يقول شعر. الرابعة: ما تشوفوا حلاوة الإنسان أنا عاجب نفسي، واعرف أعجبكو، واعجب الباشا. مش لمعجزة فيا، ولا كرامات. ده رضا وصياعة وشوية أسرار للكاريزما. خليكوا حلوين في نفسكو، ودوروا علي الحلاوة في اللي حواليكو، شوفوا الستات حلوين ازاي، أمهات وبنات وستات، علي كل لون حلوين... والحلو بس هو اللي يعرف يشوف الحلوة. الخامسة: مصر مش بتاعة حد مهما حاولتوا تشدوا التوب من طرف واحد، هتعاند، راسية وقديمة وبايخة ولئيمة، تقيلة الحركة، زمنها ابتدي ومش بينتهي. انا عشت وشفت اللي عايز يسايسها بالحديد والنار، واللي عايز يمسّخ عيشة الغلابة فيها، واللي عايز يحجّبها ويغطيها... وسبتهم بيضربوا أخماس في أسداس، اللي يقف قصاد زمن مصر ينداس. السادسة: كشفت وشي ودعيت عشان اشوف وشوشكم مكشوفة، كان لازم أكشف وشّي. كان لازم تعرفوا عيبي، والبلاوي اللي عملتها، وكان لازم اقولكو ان سكتي زي سكتكم، ضلامها أكتر من نورها، واللي يقول إنه عارف اللي فيها واد يويو، ما تاخدوش علي كلامه. كل وش كشفته شم الهوا، اتفتّح زي ورد الجناين، إتنفست، وعشت ما متّش. بنيت قصور رمل، وفرحت وانا باهدها، أو الموجة الإسكندرانية بتيجي تكنسها. فرحت زي ما بكيت، بردت زي ما دفيت. أنا بلوة مسيّحة، الوش اللي بيدبل، أعرف أجيب غيره. السابعة: الرقة زينة الكلام ما تلفوش الكلام بالغطيان، ما تاخدوش الكلام في الحواري الضلمة وتغتصبوه، وتلففوه في الدهاليز، وتصعّبوه، وتخنقوه... سيبوه.