تلقيت في أغسطس الماضي دعوة شخصية لتمثيل مصر في مهرجان "غرناطة" للشعر، وهو مهرجان عالمي يعقد سنويا في أواخر شهر فبراير بدولة نيكاراجوا ودورته القادمة هي الدورة العاشرة للمهرجان وتقام علي شرف الشاعر الكبير روبين داريو. بمجرد استلامي الدعوة سعيت لتقديم كل الأوراق المطلوبة لقطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة المصرية وذلك لدعمي وفق ما ينص عليه القانون المصري بتذاكر الطيران. وقد استقبل السادة الموظفون الأوراق وتعاملوا مع الأمر بكل جدية وأطلعوني علي الخطوات المتبعة وهي في هذه الحالة إرسال صورة من الدعوة لوزارة الخارجية المصرية لتتحقق من صحة الدعوة وجدية المهرجان. انقضي شهر سبتمبر وأكتوبر. اتصلت بالموظف المسئول بقطاع العلاقات الخارجية الثقافية فأخبرني أن الخارجية أخبرتهم بانهم طلبوا يستفسرون من إدارة المهرجان ولم يتلقوا أي رد حتي الآن. والمفروض أن إدارة المهرجان تلقت مكاتبة من وزارة الخارجية المصرية وأنها يجب أن ترد عليهم عبر أقرب تمثيل دبلوماسي للخارجية المصرية، وفي حالة دولة نيكاراجوا ستكون الجهة المختصة باستلام رد إدارة المهرجان هي سفارتنا المصرية في دولة بنما. فاتصلت عبر الميل بالسيدة المسئولة في إدارة المهرجان (جلوريا جابوردي ) فأخبرتني أنها لم تتلق أي اتصال من أي جهة مصرية ولو تلقت اتصالا سترد عليه مباشرة لتأكيد دعمي ومشاركتي... ثم فجرت لي مفاجأة إذ مررت لي عبر البريد الإلكتروني رسالة الكترونية وجهتها إدارة المهرجان لسفارتنا المصرية في بنما مرفق بها ملف عن تاريخ المهرجان ودوراته السابقة وصورة من الدعوة الموجهة لي، تطلب في الرسالة التأكيد علي مشاركتي ودعمي بكل السبل القانونية المتاحة، وتاريخ الرسالة 25 سبتمبر 2013! معني ذلك أن السفارة في بنما تلقت الدعوة ولم تقم بتبليغ الخارجية المصرية، وفي الوقت الذي أخبرني فيه السيد المسئول بقطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة أن الخارجية المصرية أرسلت تطلب من سفارتنا في بنما التحقق من صحة الدعوة وجدية المهرجان.. تقبع بأحد أدراج السفارة الأوراق الرسمية المطلوبة لإنهاء الأمر منذ الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي! أنوه فقط إلي أن المشاركة المصرية الأخيرة في المهرجان كانت في العام 2012 حيث مثل مصر كل من الشاعرة إيمان مرسال والشاعر أحمد الشهاوي. بينما في العام الماضي حُرِمت مصر من المشاركة بالرغم من الدعوة التي وُجِّهت للشاعر عادل جلال بيد أنه لم يتمكن من المشاركة بسبب عجزه عن الحصول علي الدعم المنصوص عليه قانونا من قبل الدولة المصرية. الآن كل ما أطلبه أن يصل صوتي للسيد وزير الثقافة والسيد وزير الخارجية...ولدي كل الأوراق التي تثبت صحة ما أقول: صورة من الدعوة وبيانات الاتصال بإدارة المهرجان. شاعر مصري