تتوق نفسي إلي فتاة كانت من بعضي.. تضحك عيونها للشمس وقت استيقاظها وتضحك لنجومها قبل إسدال أهدابها في انتظار يوم جديد.. أنظر الي المرآة بحثا عنها بشتي الطرق فلا اجد لها عنوانا.. اجرب ابتسامات يمكن المح طيفها في شبح الابتسامة لكن عبثا تطل انت ايها الألم العنيد من العينين ويتحول شبح الإبتسامة الي احساس عميق بالحزن والضياع مخلوط بعضه بأنين مبهم و بقايا أمل مادمت ومازلت قادرة علي البكاء..يا ايها الالم المقدس، ايها المعلم الجليل علي مر الزمن لقد ثقلت موازينك علي ظهري وفي قلبي قبضة تعصره منزوع منها الرحمة ومكتوب عليها اسمك بالدم.. استمع الآن »لضحكة المساجين« وأجدها تلمس وترا حساسا يرجني.. يا وطني الحبيب يا مصر كيف تحولت فجأة من ام حانية الي سجن كبير اتوق للخروج منه بعد ان كنا علي وشك فك اسرك اصبحنا جميعا مسجونين وجوه روحنا الف باب وباب... ذاكرتي تفور بصور وذكريات من ماض قريب احسه بعيد كأنني عبرت الزمن وضلت سفينتي مرساها.. اسمع صمتي يؤلمني.. كأبشع صرخة تهتز لها الابدان.. مصر مسجونة في ايد الاخوان واحنا رهاين وهما السجان.. بداخلي ترنيمة.. اسمع صوت عايدة الايوبي »الميدان بيقول الحق بيقول للظالم دايما لا«.. اين انت ايها الميدان؟؟ فكرة الهروب تجتاحني بكل الطرق احتاج ان افك قيود روحي المكبلة احتاج عبير الحرية.. لقد خلقني الله حرة لا اعبد الا اياه.. بداخلي صرخة.. فكوا ايديكم عن روحي اتركوني اتنفس.. ابتدي عملية هروبي بشكل مبهم غير واع ككائن تحت تأثير المخدر يحاول فك طلاسم قيوده دون محاولة للبحث الجاد عن المفتاح.. أبتدي اول مرحلة من خلال كسر بعض القواعد المرورية.. مرحلة طظ في اللي هيحصل.. اسوق من غير حزام وأجرب أجيب آخر العداد.. اشعر بضميري يؤنبني فأدوس أكتر علشان محتاجة أحس اكتر. في الصباح اغسل وجهي مرتين ماء ساخن يغلي ثم بارد تلج كأنني أريد أن أعلن لنفسي امتلاكي الكامل لحواسي.. ازود ملح طعامي وسكر الشاي وأمارس تمردي في عدم الرد علي اسئلة أمي الحائرة قادرة تستطعمي العك ده ازاي؟ الخوف والقلق والتوتر الدائم مع قلة النوم جعلني اشعر بتنميل في جسدي وروحي.. الآن أمارس عادة ضخ الحياة إلي أطرافي الروحية والجسدية.. إبحث عن قصص حب محكوم عليها بالفشل لعلمي أنني في مرحلة غير قادرة فيها علي العطاء وليس بداخلي مساحة للاخذ!!! التناقض في كل شيء حولي ليه عاوزني اكون طبيعية؟ اعلانات المقويات الجنسية أصبحت اكثر من اعلانات الزيت والسكر في نفس الوقت اخدوا قرار غلق المواقع الاباحية بتكلفة تبلغ 10 ملايين دولار واسلي نفسي بضرب وجمع وطرح لأعرف كم كانت ستوفر من فرص لشباب حتي يتزوجوا واتخيل انسان جائع يبكي من شدة الجوع ويبحث في القمامة فيأخذه دكتور ويجري له عملية جراحية بالمخ يستأصل الجزء المسئول عن التنبيه بالجوع و يشعر بالفخر انه خلصه من آلام الجوع للابد!! احلم بصور شهداء مرسومة علي جدران قديمة تتخللها شقوق تتسع مع كل ثانية وانا احاول احتواءها للم الصدع لكن ذراعي يخذلني وابكي.. مينا دانييل والشيخ عماد وصورة اخري مجهولة.. افتح عيني المبللة ابحث عن شمعه اضيئها لعلها تعطيني بعض الدفء اجدها ترقص علي لحن حزين تستنجد تستجدي تحاول اعطائي رسالة مبهمة اللغة والتفاصيل..فأطفئها بلذة مبهمة.. أتحسس بيدي باسبوري جنب السرير واحتضنه كأنه ملاذي الأخير و اغمض عيني لانام.