جمال نجم - جانب من جلسات المؤتمر استمر المؤتمر لمدة يومين وتناول العديد من الموضوعات الهامة منها تطبيقات معايير بازل II و III وتأثيرها علي الدول النامية وأثر استخدام التكنولوجيا في تقديم الخدمات المالية والرقابة والإشراف علي تلك الخدمات بالإضافة إلي تقليل المخاطر والعلاقة مع البنوك المراسلة. وخلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالنيابة عن طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري والرئيس الحالي لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، أكد جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري للاستقرار المصرفي أنه من المهم دراسة المعايير الدولية للرقابة والإشراف علي البنوك وتطبيقها علي الدول الافريقية مع مراعاة دراسة أسواقها بصورة وافية وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل بكفاءة مع كافة المتغيرات التي قد تنشأ عن أية ظروف محلية. كما أوضح نائب المحافظ أهمية تطبيق التعليمات الرقابية علي كافة البنوك في أسواق الدول الإفريقية بما فيها فروع البنوك الأجنبية بهذه الدول، مع ضرورة أن يكون لدي كل دولة معايير محلية ليتم تطبيقها إضافة إلي المعايير الدولية، وأن تتحلي البنوك المركزية كجهات رقابية بالصرامة لدي متابعة تطبيق التعليمات خاصة في الفترات التي لا تعاني فيها البنوك من أية ضغوط. ومن جانبه أشاد بابا ديوب السكرتير التنفيذي للجمعية بالجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وتقدم بالشكر للسيد رئيس الجمهورية ومحافظ البنك المركزي المصري علي الاهتمام الكبير بالشئون الأفريقية، لافتاً إلي أهمية المؤتمر الذي تستضيفه مصر في دعم الدور الذي تقوم به مجموعة المراقبين المصرفيين لتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية من خلال مجموعتي العمل المنبثقتين عنها وهما الرقابة المصرفية عبر الحدود والتي يرأسها البنك الاحتياطي لجنوب أفريقيا، ومجموعة العمل الخاصة بإدارة الأزمات وتسوية أوضاع البنوك المتعثرة التي يرأسها البنك المركزي النيجيري. وأشارت رنا بدوي وكيل المحافظ المساعد لقطاع التعليمات الرقابية في كلمتها الافتتاحية بالمؤتمرإلي أن صلابة وسلامة الجهاز المصرفي كانت أحد أهم أسباب الاستقرار المالي الذي شهدته مصر خلال الفترة الماضية، مما يؤكد أهمية دور الرقابة والاشراف علي البنوك في الحفاظ علي استقرار القطاع المصرفي، كما دعت إلي الاستفادة من المؤتمر السنوي للمجموعة والذي يضم ممثلين للسلطات الرقابية بالبنوك المركزية الأفريقية من خلال التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات من أجل الوصول بالقطاع المصرفي الأفريقي إلي المستوي المنشود. وقد تركزت مناقشات اليوم الثاني للمؤتمر علي مناقشة أنشطة علي مجموعتي العمل وعرض تقارير النشاط لكل مجموعة خلال الفترة 2017- 2019 وخطة العمل المستقبلية لكل مجموعة 2020-2022، وانتهت الاجتماعات بإنشاء مجموعة عمل جديدة تختص بمعايير بازل II وIII وتم اختيار البنك المركزي المصري لرئاسة المجموعة، كما خلصت إلي مجموعة من التوصيات سيتم عرضها للاعتماد من جانب مجلس محافظي البنوك المركزية الأفريقية المقرر عقده في كيجالي في أغسطس 2019.