- انتشر التدخين كأولي خطوات الإدمان بصورة تهدد مستقبل الصحة العامة للمصريين. وتحت مسمي اليوم العالمي للامتناع عن »التبغ» ويحتفل العالم به مع نهاية شهر مايو.. ذكر تقرير منظمة الصحة العالمية أن إدمان تعاطي التبغ يحصد أرواح أكثر من 8 ملايين شخص كل عام.. ويقتل حوالي 7 ملايين شخص يتعرضون للتدخين بصورة غير مباشرة. - رغم جهود الدولة لمكافحة التدخين والمخدرات برئاسة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بإطلاق مبادرات صندوق مكافحة التدخين وعلاج الادمان ومن أشهرها حملتا »الحياة أحلي بدون تدخين» و »أنت أقوي من المخدرات» التي ساهمت في علاج 300 ألف مريض تقريباً، وحملة الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان »عيد من غيرها».. إلا أن »الوضع كما هو محلك سر». - ولا ننسي كاتبنا الكبير صلاح منتصر أحد الرواد وأول من ناشد بمكافحة التدخين، الذي بدأ حملته منذ أكثر من عشرين عاما في عموده (مجرد رأي) بجريدة الأهرام تحت عنوان (أنت سيد قرارك) والتي وجدت استحسانا غير عادي، فقد رأي أن أي سلعة يزيد سعرها تثير الحزن، إلا السجاير كلما زاد سعرها تمنيت أن تصل إلي الحد الذي يحرض مدخنها علي التوقف.. ولاقت الحملة رواجا شديدا ونجحت بشكل كبير.. وتراجع الكثيرون من الشباب عن هذه الكارثة. - التدخين بين الشباب كارثة اجتماعية وانحراف عن العادات والتقاليد بدافع التقليد الأعمي.. وافتقاد القدوة مع انشغال الآباء والأمهات بالعمل وظروف الحياة جعلت الكارثة تنتشر بخطورة مما يؤدي إلي انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات. - لابد من فرض مزيد من الرقابة من الأسر المصرية.. فمن الخطأ أن يعوض الآباء أبناءهم بزيادة المصروف وعدم التعرف علي هدفهم ووعيهم بالمخاطر.. تفعيل دور المدارس والجامعات في ظل تزايد الكارثة. .. يجب وضع عقوبات علي المقاهي التي تقدم الشيشة للمراهقين وإغلاقها وتوافر الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية البديلة لشغل أوقات الأبناء من المراهقين والشباب.. وتصحيح الصورة الذهنية التي أفسدتها الدراما من بث عروض تربط بين أبطال محببين وعادة التدخين.