أبكم وأصم ومسن ومريض تخيل نفسك شخصاً تحمل هذه الصفات الأمر صعب ولكن هذا بالفعل هو حال عم أحمد علي صالح تركي الانسان المتصالح مع نفسه رغم ابتلاء المولي له بفقد نعمتي السمع والكلام ورغم أنه لا يملك من حطام الدنيا شيئاً سوي معاش التضامن الاجتماعي الذي لايكفي علاجه إلا أنه يملك نعمة الرضا.. عم أحمد يعيش حياة بسيطة للغاية في احدي قري مصر في حجرة صغيرة بها أبسط متطلبات الحياة ولكنه لايملك عداد مياه فهو يحاسب بنظام الممارسة الشهرية بمبلغ يقدر ب 46 جنيها. قد تري هذا المبلغ بسيطاً ولكنه بالنسبة له مبلغ ضخم يسدده بالكاد بعد مصاريفه الأساسية والتي علي رأسها العلاج ولظروف عم أحمد لم يستطع سداد المبلغ شهرياً ليتراكم عليه 1500 جنيه الأمر الذي أدي إلي زيادة معاناته.. جلس عم أحمد ينظر مرة إلي صنبور المياه الجوفية بحجرته وأخري الي الايصالات المطالب بدفعها وإلا قطعوا عنه المياه ولايجد حلاً لمشكلته فأيام وسيتم قطع المياه عنه وتزداد مشكلاته بأخري جديدة وإن كانت بارقة أمل بدأت تتسلل إلي نفسه عندما قرر مناشدة د. عاصم الجزار وزير الإسكان تخفيض المديونية وقيمة الاستهلاك الشهري فكل ما لديه صنبور مياه واحد فهل يستجيب وعنوانه هو قرية منشأة أبي العباس- العياط- الجيزة.