عم سعيد مع اسرته فى الحجرة الصغيرة حجرة صغيره لاتتعدي مساحتها 12 مترا هي مأوي ومحل عمل عم "سعيد النجار".. هكذا شهرته بالمنطقة التي يحيا بها.لا يملك من حطام الدنيا سوي تلك الحجرة.. حياته بسيطة رزقه يوم بيوم نظرا لطبيعة عمله التي لايعرف سواها ولاتعدو اصلاح بعض الاثاث الخشبي من مقاعد ومناضد لاهالي المنطقة مقابل مبلغ بسيط من المال.. عم سعيد زوج وأب ل3 اطفال أحمد.. ابراهيم.. ووليد في مراحل التعليم المختلفة الابن الاكبر في المرحلة الاولي بالثانوية العامة والثاني بالصف الاول الاعدادي والصغير في الصف السادس الابتدائي. زوجته ربة منزل بسيطة نال منها المرض الكثير حتي أصبحت غير قادرة علي مواصلة الكفاح مع زوجها بعد ان وقعت فريسه للمرض و لاتقوي علي الحركه..كل أملهما ان يتعلم ابناءهم ويتخرجوا في كليات القمه ويعيشوا حياه افضل مما يحياهما فمرادهم ان يصبح احمد طبيبا رحيما بمرضاه اما ابراهيم فصيدلي يرفض بيع المخدر لمن سقط في براثن الادمان واخيرا وليد فهو مهندس معماري مشهور بالامانة في عمله ويرفض محاولات الغش في اعمال البناء.. ولكن ضيق ذات اليد دائما ما تكون عائقا امام تحقيق حلمهما.. الابناء لايزالون في مراحل التعليم و دخل الاسرة بسيط للغاية..امر يؤرق عم سعيد في منامه ويقظته حتي اصبح لايقوي علي النوم..طرق كل الابواب بحثا عن عمل يزيد من دخله ولكن عدم حصوله علي مؤهل لم يمكنه من الالتحاق بعمل.. اصبح لايعرف كيف يتصرف.. هل يتنازل عن حلمه هو وزوجته ويقرر نزول أطفاله للشارع للعمل في اي مهنه تحقق من خلالها دخلا مناسبا لهذه الاسرة. لم يستطع تخيل ان يصبح حال فلذات اكباده هكذا بائعين في اشارات المرور او صبية في ورشة لتصليح السيارات فيتحولون الي كهول في عمر الزهور خاصة ان الحي يطالبه بتسديد مبلغ 3 آلاف جنيه باقي ثمن المحل الذي اتخذه مسكنا ومحل عمل جلس.. يفكر حتي هداه تفكيره لمناشدة اهالي الخير لمساعدته لإدخال الفرحة علي اسرته..فهل هناك من يحقق حلم عم سعيد.