الرئيس يُشيد بالصقور ويؤكد أنهم لا يخشون في الله لومة لائم سقوط عشماوى ضربة قوية للإرهابيين وكنز معلومات للأجهزة الأمنية الفيس بوك يحتفل باستعادة الخائن فى سهرة رمضانية »كلمة السر .. عشماوي« هذه الجملة كان يهمس بها في حزن وحسرة القيادات الأمنية الكبيرة وفرق البحث طوال السنوات الماضية فيما بينهم عقب وقوع أي حادث إرهابي كبير، خاصة في سيناء وغيرها خاصة حادث الواحات.. كانوا يؤكدون أنهم يشتمون رائحة وبصمات عشماوي، خاصة في احترافية تنفيذ العمليات الإرهابية.. الفضول دفعني عندما كنت المحرر الأمني لجريدة الأخبار أن أسأل أحد القيادات الأمنية عن كنية هذا «العشماوي» الذي يشرف ويخطط وينفذ كل هذه العمليات الإرهابية فأبلغني أنه للأسف ضابط سابق تم فصله من القوات المسلحة فانتقل إلى صفوف الإرهابيين وكون خلية إرهابية تحت لواء تنظيم داعش لتحقيق حلم «ولاية سيناء» وعقب تنفيذ حادث الواحات وعقب ضبط عدد من منفذي الجريمة المروعة التي خلفت الكثير من الشهداء أدلى الإرهابيون المقبوض عليهم باعترافات تفصيلية بأن “عشماوي“ هو من خطط ودبر وقاد الخلية التي نفذت الجريمة وأنه عاد إلى ليبيا عبر الدروب الجبلية للحدود الغربية.. ومنذ ذلك التاريخ كان لصقور المخابرات العامة رأي آخر وعقدوا العزم على الإتيان به حياً أو ميتاً وإن كانوا أكثر حرصاً على أن يظفروا به حيا..وتم التنسيق مع قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وامدادهم بجميع المعلومات حتى تم القبض عليه حياً في 8 أكتوبر من العام الماضي، خلال عملية أمنية في مدينة درنة وضبط معه اثنين من كبار مساعديه ليخضع طوال الشهور الماضية لتحقيقات مكثفة طبقا لنظرية «البقرة الحلوب» للحصول على كنز المعلومات الذي يحمله عن جميع التنظيمات الإرهابية التي تهدد دولا وشعوبا بالمنطقة. ونتيجة للعلاقات الطيبة التي تربط الرئيس السيسي بالمشير خليفة حفتر ومساندة مصر للجيش الوطني الليبي في معركته المصيرية ضد فلول الإرهاب في ليبيا تم الاتفاق على تسليم «الصيد الثمين» عشماوي ومساعده إلى المخابرات العامة المصرية وعلى الفور توجه الوزير اللواء عباس كامل أسد المخابرات العامة إلى ليبيا في مهمة سرية خاطفة التقى خلالها مع المشير خليفة حفتر، حيث نقل له تحيات ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لجهود الجيش الليبى في دعم استقرار بلاده ودعم جهود مكافحة الإرهاب. وتم خلال المباحثات الثنائية بحث سبل تقوية العلاقات الأمنية بين البلدين، وجهود مكافحة التنظيمات الإرهابية، وسبل تحقيق الاستقرار لاستعادة الدولة الليبية لمؤسساتها، ودعم جهود الحلول السياسية. وفي نهاية اللقاء تم تسليم عشماوي إلى صقور المخابرات المصرية، حيث كانت الطائرة العسكرية على أهبة الاستعداد وتم تقييده مثل الفأر المذعور ووضعه داخل الطائرة والعودة به إلى مصر لينال جزاء الخيانة العظمى التي ارتكبها في حق وطنه الذي أقسم يوماً ما على الحفاظ على ترابه المقدس. وما أن هبطت الطائرة في مطار القاهرة وإذاعة الخبر وبث صور الإرهابي اللعين حتى دبت السعادة في قلوب المصريين على اختلاف انتماءاتهم، وأن كانت الفرحة الكبرى لأسر الشهداء الذين اعتبروا القبض على عشماوي بمثابة الثأر الذي انتظروه طويلاً حتى تهنأ أرواح أبنائهم وتهدأ غضبة أسر الشهداء .. إشادة رئاسية وفرحة شعبية سقوط عشماوي وإعادته إلى مصر أثلج صدور كل المصريين، الرئيس عبدالفتاح السيسي سارع بتهنئة صقور المخابرات بتسليم عشماوي. وقال في تدوينة على حسابه “ تحية إجلال وتقدير وتعظيم لرجال مصر البواسل الذين كانوا دائماً صقوراً تنقض على كل من تُسوِّل له نفسه إرهاب المصريين. فهؤلاء الأبطال لا يخافون في الحق لومة لائم، وقد أقسموا على حفظ الوطن وسلامة أراضيه.. تحيةً وسلاماً على مَن كان الدرع وقت الدفاع وكان السيف وقت الهجوم، الحرب ضد الإرهاب لم تنته ولن تنتهي قبل أن نسترجع حق كل شهيد مات فداءً لأجل الوطن “. المصريون أيضا احتفلوا طوال سهرتهم الرمضانية مساء أمس الأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعودة الخائن مقيداً معصوب العينين ذليلا مثل الفأر بين يدي أسود المخابرات حتى يلقى مصيره المحتوم ويحاكم في كل الجرائم الإرهابية التى اشترك فيها وأصبحت يديه ملطختان بدماء خيرة شباب مصر الذين دفعوا حياتهم من أجل مصر. كما دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج “هي دي مصر يا هشام” مشيدين بدور جهاز المخابرات المصرية ضربة معلم جميع الخبراء والمختصين أكدوا أن ضبط عشماوي وإعادته إلى مصر ضربة معلم من صقور المخابرات المصرية لعدة أسباب يأتي في مقدمتها ما كشفت عنه مصادر بالقيادة العامة بالجيش الوطني الليبي من أن التحقيقات مع عشماوي كشفت عن معلومات غاية في الأهمية معززة بالأدلة الملموسة عن دعمه وعلاقته بشخصيات ليبية بارزة منها عسكرية وسياسية ودينية وأخرى منتمية لجماعة الإخوان المسلمين بينهم من تولى مناصب رسمية. اعترف بتلقيه دعماً مالياً وعسكرياً ولوجيستي من الداخل والخارج لعدة أهداف منها ضرب مصر انطلاقًا من ليبيا. التحقيقات أكدت أيضا إشرافه على تدريب عناصر إرهابية في معسكراتها وجهزهم لشن عمليات مركزة في مصر وليبيا ضد جيشى البلدين، وأسفرت عملياته عن اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات ومئات الجنود المصريين. وكشف الجيش الوطني الليبي عن مخططات الإرهابي الخطير التي كانت تستهدف مصر والمنطقة العربية وعن تنقلاته خلال دول عربية عدة في الأعوام الأخيرة، حيث شكل مع شريكه رفاعي سرور الذي قتل في غارات للجيش الليبي ما يسمى “الجيش المصري الحر” للتأثير على عمليات الجيش المصري بين سيناء وغرب مصر. ضربة معلم لأن رجال المخابرات سوف يحصلون منه على معلومات هامة عن أوكار وفلول الإرهابيين تمهيداً لتطهير البلاد من شرور الإرهاب والإرهابيين. ضربة معلم لأن القبض عليه وتسليمه دليل على أن مصر دولة قوية بقواتها ولا تنسى رجالها. ضربة معلم لأن تسلم السلطات المصرية، الإرهابي هشام عشماوى من الجيش الوطني الليبي يعد بمثابة ضربة قاصمة لكل التنظيمات الإرهابية المنبثقة عن تنظيمى القاعدة وداعش وفروعهما الممتدة في شمال أفريقيا، والمغرب العربي حيث أن هشام عشماوي أحد الأوراق الأكثر فاعلية، حيث تنقل بين تنظيمات إرهابية عديدة، فبدأ مع تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء وأصبح قائدا عسكريا له ثم انتقل إلى ليبيا وهناك بدأ مع تنظيم القاعدة، فكان يدرب العناصر الإرهابية، ثم انتقل إلى تنظيم المرابطون وتواصل مع قيادات فروع تنظيم القاعدة في تونس والجزائر وكان له دور في الإرهاب بسوريا. ضربة معلم لأن القبض على إرهابي خطير مثله رسالة لكل الإرهابيين بأن خير اجناد الأرض لهم بالمرصاد وأنهم سوف يسقطون لا محالة في قبضتهم . سر الغشاوة والسماعة عقب تسلمه من الجيش الليبي وضع رجال المخابرات على وجه الإرهابي عشماوي “غشاوة” على عينيه حيث ظهر معصوب العينين، كما تم وضع سماعة على أذنيه وظهرت يداه مقيدتان داخل الطائرة الحربية التي نقلته من ليبيا إلى القاهرة. وتساءل البعض عن سر وضع السماعة على أذنيه فأكدت مصادر أمنية أن ذلك إجراء متبع لدى القوات الخاصة لحظة القبض على العناصر الخطرة والمجرمين الدوليين ، لمنع إطلاعهم على ما يدور بين قوات الأمن من حديث، كي يفقدوا الثقة بأنفسهم ويتم الهيمنة عليهم بشتى الطرق. عشماوي في انتظار عشماوي بالتاكيد سيلقى عشماوي مصيره المحتوم وسيدفع ثمن خيانته لوطنه وثمن جرائمه الإرهابية حيث قضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، بإعدامه مع 13 من العناصر الإرهابية لاتهامهم بالهجوم على “كمين الفرافرة” الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا وكذلك أحكام بالإعدام حيث خطط وشارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وحادث استهداف الكتيبة “101 حرس حدود”، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا الذي أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدًا. مشهد استعادة الخائن أثلج صدور المصريين وخاصة أسر الشهداء لكنهم ينتظرون تعليق رقبته على حبل المشنقة ويطالبون بأن يكون ذلك في ميدان عام.