ضربة قاضية تلقتها الجماعات والتنظيمات الإرهابية، بعد نجاح الجهود المشتركة بين السلطات المصرية والليبية، والتي أسفرت عن تسلم الأجهزة الأمنية في مصر، في الساعات الأولى من مساء أمس "الثلاثاء" ، الإرهابي هشام عشماوي من الجانب الليبي، والتى اعتبرها الكثير بمثابة خطوة إيجابية تحمل الكثير من الدلالات والرسائل في التوقيت الراهن. "بوابة الأهرام" استطلعت آراء عدد من الأحزاب والمتخصصين في الشأن السياسي في مدى الأهداف التي تحققت من وراء تلك الخطوة والرسائل التي وجهتها مصر للتنظيمات المتطرفة والجامعات الإرهابية. يقول حسام الخولي الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن تسلم السلطات المصرية الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا يحمل في طياته الكثير من الدلالات أبرزها تأكيد نجاح الأجهزة الأمنية المصرية في محاصرة الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومدى التنسيق المشترك بين الجانب المصري والبيبي بما يعكس مدى التعاون الجاد بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، إلى جانب توجيه رسائل للتنظيمات المتطرفة بمدى قوة الأجهزة الأمنية وقدرتها على استعادة حقوق شهداء الجيش والشرطة مهما طال الأمد، مستطردا "تسلم مصر هشام عشماوي ضربة قاضية للجماعات الإرهابية". ويضيف الخولي في تصريحاته ل"بوابة الأهرام"، أن أهالى وأسر الشهداء تنفسوا الصعداء عقب الإعلان عن تسلم مصر الإرهابي هشام عشماوي، مؤكدا أن تلك الخطوة بمثابة إنجاز حقيقي يضاف للدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتابع الأمين العام لمستقبل وطن، أن تكاتف مؤسسات الدولة وتضافرها في مواجهة للتنظيمات الإرهابية ساهم في إسقاط الإرهابي هشام عشماوي، والذي يعتبر أشبه بكنز من المعلومات عن أماكن تجمعات الجماعات الإرهابية وتواجدها والعمليات القذرة التي نفذتها تلك الجماعات المتطرفة. فيما قال محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق وعضو المجلس الاستشاري للحزب، إن تسلم مصر هشام عشماوي يمثل خطوة في غاية الأهمية باعتباره كنز معلومات عن الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أنه يؤكد مدى التعاون بين السلطات المصرية والليبية، وأن هناك جدية في مجال مكافحة الإرهاب وعدم استخدام ليبيا كقاعدة للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن كافة المؤسسات بالدولة بذلت جهودا واضحا خلال الآونة الماضية من أجل الانتهاء من قضية هشام عشماوي. وأوضح أباظة، أن مصر تعي جيدا مدى أهمية القبض على الإرهابي هشام عشماوي باعتباره يمتلك الكثير من الأسرار عن الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وهو ما سيجعل من السهل على الأجهزة الأمنية التوصل إلى العديد من المشتركين مع تلك التنظيمات. وقال المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إن مصر أعطت درسا قاسيا للتنظيمات والجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيرا إلى أن مصر نجحت بفضل جهودها المشتركة مع السلطات الليبية في القيام بأهم العمليات للقبض على العقل المدبر للجماعات الإرهابية، وهو أمر يشفي غليل كافة أسر الشهداء. ووجه موسى في تصريحاته، التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي ورجال المخابرات العامة بقيادة اللواء عباس كامل في تسلم هشام عشماوى والقبض على ذلك الخائن الإرهابي، موضحا أنه يجب أن يعدم في ميدان عام بعد ما اقترفه من جرائم. وقال عبدالرحيم كمال، أمين قطاع جنوب الصعيد بحزب مستقبل وطن، إن تسليم الإرهابي هشام عشماوي لمصر ضربة واضحة للتنظيمات الإرهابية خصوصًا تنظيم أنصار بيت المقدس، مؤكدًا أن تسليمه للسلطات المصرية ستتكشف من خلاله أسرار خطيرة منها التمويل القطري لهذه التنظيمات ودور أجهزة المخابرات المعادية في دعم تلك التنظيمات الإرهابية. وأضاف كمال، أن «عشماوي» يعد العقل المدبر لكافة العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر عقب طرد تنظيم الإخوان الإرهابي من السلطة، حيث اشترك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة 101 حرس حدود، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذي أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدا. وأشاد أمين قطاع جنوب الصعيد ب«مستقبل وطن»، بالتعاون الأمنى بين مصر والجيش الوطني في ليبيا الذي أثمر عن تلك الضربة القوية للتنظمات الارهابية، مؤكدًا أن صور تسلمه ستجعل الإرهابيين في حالة يرثى لها. بينما قال هشام الهمامي القيادي بحزب مستقبل وطن، إن تسليم الإرهابي هشام عشماوي لمصر ضربة موجعة للتنظيمات الإرهابية، التي تسعى لتنفيذ أجندات خارجية من خلال قطر راعية الإرهاب في المنطقة. وأضاف الهمامي، أن «عشماوي» يمثل كنز معلومات عن التنظيم الإرهابى الذى ينتمى إليه، لافتًا إلي أن القوات المسلحة والشرطة نجحوا فى سيناء بتفكيك 90% من التنظيمات والمجموعات الإرهابية، حيث إنه يعد من أخطر الإرهابيين المصريين بليبيا وأنشط القيادات التابعة للجماعات المتطرفة كتنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس. وأشار القيادي ب«مستقبل وطن»، إلي أن الدولة المصرية ماضية فى عزمها على استئصال الإرهاب الأسود من جذوره، وتطهير البلاد من عناصره الآثمة، ووضع حد قاطع لهذه الظاهرة الخبيثة التى تحاول النيل من عزيمة أبناء هذا الوطن، وتقويض مساعيه لاستعادة الأمن واستكمال خطوات البناء والتنمية، مؤكدًا أن المصريين لديهم فى هذه المواجهة عزيمة لا تلين وإصرار لا يحيد. وكانت السلطات المصرية، قد تسلمت الإرهابي هشام عشماوي من الجيش الوطني الليبي بعد زيارة قام بها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى دولة ليبيا، والتقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. وشارك "عشماوي" في العديد من العمليات الإرهابية منها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس الحدود"، واستهداف مديرية أمن الدقهلية ، والهجوم على حافلات المسيحيين بالمنيا.