بدأ العد التنازلي لاستقبال عيد الفطر، وتصاعدت في المقابل أسعار الكعك والبسكويت، لهذا اتخذت ربات البيوت القرار الصعب، ولجأن إلي الأفران المنزلية والبلدية، وارتضين نيران حرارتها كبديل يواجه نار الأسعار المبالغ فيها. فضلا عن استعادة »لمة العيلة» التي اختفت منذ سنوات مع تراجع صناعة الكعك منزليا. ففي الشرقية أكدت صباح عبدالعزيز »ربة منزل» أن ارتفاع الأسعار مبالغ فيه، بعد أن تراوحت بين 100 و160 جنيها لكيلو الكعك والبيتي فور، لهذا كانت هناك ضرورة للعودة إلي صناعتها بالمنازل لتوفير النفقات. وتضيف الحاجة لامة عبدالله »65 عاما» أنها سوف تتجمع مع أخواتها وبنات العائلة في المنزل الكبير، للاتفاق علي الكمية المطلوبة من الكعك والبسكويت وتحديد كميات الدقيق والسكر وبقية المستلزمات المطلوبة، وأشارت إلي عادة طريفة اعتادت نساء قريتها عليها سنوياً، حيث يتم التنافس علي إعداد ألذ طبق، ويطلق علي هذه العادة اسم »كيد النسا». وفي المنيا تقوم الأسر بتكوين تجمعات منزلية لبدء تصنيع البسكويت والكعك وتبادل ألبان الماشية ما بين بعضهم لاستكمال لوازم التصنيع المنزلي. وفي لفتة تعبر عن الوحدة الوطنية أكدت فايقة اسحاق من قرية ريدة التابعة لمركز المنيا أنها تعيش مع المسلمين في منطقة واحدة ومع ارتفاع الأسعار قررت أن تعطي إنتاج الماشية من الألبان إلي الجيران لتخفيف عبء أسعار مستلزمات تصنيع الكعك والبسكويت عليهم جميعا، خاصة أنهم يشاركونها جميع الأعياد القبطية أيضا. وفي شمال سيناء حرصت السيدات أيضا علي صناعة الكعك داخل المنزل سواء في المدن أو القري، لمواجهة غلاء أسعار الكعك والبسكويت الجاهز وكذلك لاستعادة بهجة العيد عند صناعة كعك العيد بالمنزل. حيث تجلس الأم مع بناتها وجيرانها حول الطبلية، لصناعة أشكال مختلفة من الكعك، ثم يقمن بتسويته علي نار هادئة في فرن منزلي أو فرن المخبز. وفي المنوفية اتجهت كثير من الأسر والعائلات لإحياء العادات القديمة بإعداد كعك العيد والبسكويت بأنواعه المختلفة داخل المنزل، بعد ارتفاع أسعاره في المحلات.