قبل انقضاء رمضان بساعات شهدت شوارع المناطق الشعبية حركة غير عادية بين الاهالي .. فالشوارع لا تخلو من مظاهر الاحتفال بعمل كعك العيد .. الصاجات في كل مكان والافران تعمل ليل نهار. الاهالي اكدوا أن فرحتهم برمضان والعيد لا تكتمل إلا بعمل الكعك ولا يشعرون مطلقاً بتلك الفرحة عند شرائة جاهزاً من المحلات والافران وأنهم يفضلون عمله في المنزل رغم تكلفته الاعلي. تقول عايدة فهمي - ربه منزل - إنها معتادة علي عمل الكعك والبسكويت في المنزل بتجمع الجيران والاقارب بعد الإفطار وكل سيدة تتباهي بكعكها والذي يتحول إلي حديث العائلة من حيث الطعم ونقشه ثم تسويته بالأفران حيث يعمل الاطفال الصاجات في جو من الفرحة والسعادة ويستمر ذلك علي مدار 3 أيام بعيداً عن كعك المحلات الذي لايشمل الخامات التي تضعها ربة المنزل من السمن البلدي أو الزبدة ونوعية الدقيق. تقول نفيسه عبدالمطلب ارتبط العيد لدينا بعمل الكعك في المنزل اعتباره فرصة يشارك فيها الكبار والصغار حيث تقوم بتجهيز وشراء مستلزماته من دقيق وسكر وبيض وسمن وتقوم بعمل اشكال مختلفة منه بكميات أقل عكس الكميات التي كنا نقوم بعملها في الماضي بسبب ارتفاع اسعار الخامات الخاصة به وتقوم بتسويته في الفرن بالمنزل وأحياناً في الأفران الافرنجية. عبير هشام تقول أقوم بتجهيز الدقيق والسكر والسمن واتوجه بها إلي الفرن القريب مني لعمل الكعك والبسكويت والبيتي فور ويقوم العامل او صاحب المخبز بصنعهم مقابل ان يحصل علي 7 جنيهات لكيلو البسكويت و10 جنيهات للكعك ومثلهم للبيتي فور لتوفير الوقت والجهد في المنزل تضيف سعاد علي صنع الكعك في المنزل مع العائلة والجيران له مذاق خاص حيث نجتمع بعد الإفطار وحتي السحور ونقوم بعمل كل ما نحتاجه ولكن بكميات بسيطة حيث تعتبرها عادة تكفل فرحتنا بالعيد رغم ارتفاع الاسعار. لم الشمل تري حنان عبدالوهاب انه لا عيد في مصر دون كعك فمع اقتراب عيد الفطر نعلن حالة الطوارئ في البيت لعمل الكعك والبسكويت والغريبة والبيتي فور انا واولادي وزوجي ونبدأ في التجمع يوميا بعد الافطار حتي تقوم بصنعهم ونتفنن في نقشه وعمل اشكال مختلفة منه وننتظر تلك المناسبة سنويا للم شمل العائلة والجيران. تضيف فتحية السيد من الشرابية أن الكعك والبسكويت أهم ما يميز الأحياء الشعبية في رمضان حيث تحتفظ الكثير من الاسر المصرية بهذه العادة كما اننا نهدي منه لاولادنا وأقاربنا خاصة العرسان الجدد وتناوله ايضا مع الجيران. وتفضل سعاد محمد ربه منزل - تسوية الكعك في الفرن البلدي بدلاً من الذهاب إلي الافران الافرنجية لتسويته قائلة نجتمع أنا والجيران لصنع الكعك توفيراً للوقت وللمال حيث أقوم بعمل 15 كيلو دقيق لإرسالهم لاشقائي. الجاهز أسهل واذا كانت الغالبية العظمي من الاسر يفضلون عمل الكعك بالمنزل ابتهاجا بالعيد الا أن هناك أخرين يفضلون شراءه من المخابز والمحال التجارية هذا ما أكدته مني محمد حيث تقول اشتري كل ما يلزمني من الكعك والبسكويت لعائلتي من المحال توفيرا للجهد والوقت خاصة بعد وفاة والدتي فهي التي كانت تقوم بصنعهم ولكن الأن وصل سعر الكيلو من الكعك إلي 50 جنيها كيلو البسكويت 35 وأعتبرها اسعار مناسبة مقارنة باسعاراً المحال التجارية الكبري. وتري اسماء حسن موظفة ان هناك كثيراً من الاسر تفضل شراء الكعك من المحلات لتوفير الوقت او لعدم اتقانه في المنزل مؤكدة ان الاسعار مرتفعة مقارنة بالعام الماضي. ويري محمد محمود صاحب فرن ان الاقبال علي الأفران الآن ضعيف مقارنة بالسنوات الماضية لتسوية الكعك ويزدحم في اليومين الأخيرين فقط عكس الماضي حيث كانت الافران تبدأ في عمل الكعك منتصف الشهر وكنا نعمل 24 ساعة متواصلة ونربح في الموسم ضعف ما نربحة في السنة بأكملها اما الآن فكثير من الاسر المصرية اتجهت إلي شرائه جاهزاً. يضيف شكري حبشي صاحب مخبز بالسيدة زينب أن أسعار الخامات التي تدخل في صناعة الكعك والبسكويت ارتفعت بشكل كبير مع ارتفاع أسعار الوقود والنقل مما ادي إلي ارتفاع سعر الحلويات لذلك واضطررنا إلي رفع سعر الكعك ولكن بنسبة طفيفة حتي تستطيع الاسر المصرية شراءه فكيلو الكعك السادة وصل إلي 30 جنيها وكيلو كعك بالملبن 32 جنيها والبيتي فور 36 جنيها. البسكويت 26 جنيها والغريبة 40 جنيها ورغم ذلك الاقبال ضعيف.