استمر الإقبال علي شراء "كعك العيد" رغم ارتفاع الأسعار بنسبة 10%. وفضلت الأسر المصرية. شراء "الكعك" جاهزا عن صنعه في المنزل لأنه يوفر الوقت والجهد. ليظل "كعك العيد" عادة مستمرة مهما كانت الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسرة. وقد شهدت منافذ القوات المسلحة. الإقبال الأكبر من المواطنين علي شراء "كعك العيد" لأنها تقدمه بأعلي جودة وأرخص سعر تأتي بعدها الأفران ومحلات الحلويات الشهيرة. ويبقي مشهد "صواني الكعك" وهي منتشرة في الشوارع بالمناطق الشعبية أمراً يدخل الفرحة والسرور للناس وإن كانت قليلة جدا. في البداية يقول محمود إسماعيل - موظف: شراء "كعك العيد" عادة مصرية لن يكف عنها أحد. مشيرا إلي أن هذه العادة مستمرة في كل الأعوام مهما كانت الحالة الاقتصادية. ويضيف حسام حسن - موظف - أن "كعك العيد".. ظاهرة أو عادة منذ العصر الفرعوني مرورا بالأخشيديين والمماليك حتي الفاطميين والأيوبيين. وجدران معابد أجدادنا الفراعنة شاهدة علي تواجده كعادة مصرية أصيلة. حيث كان يقدمه الفراعنة كقرابين وهدايا للآلهة. وظل الكعك رمزا دينيا لأنهم كانوا يربطون الكعك بالفلك. علي حسب استدارته. الجاهز يكسب شيماء أحمد - موظفة - تشير إلي أن أسعار الكعك هذا العام جيدة. موضحة أن المخابز والمحلات تنافس بعضها في تقديم المنتج الأفضل وهذا يجعل المواطن في حيرة شراء الكعك من أي محل. وتضيف وفاء الحسيني - موظفة - أنها تفضل شراء الكعك الجاهز لأن الأسعار "نار". وكل حاجة غالية من سمن وزبدة وسكر وأيضا الغاز. مشيرة إلي أنها تشتري 2 كيلو من كل صنف من أجل الأولاد لأن ظروفها لا تسمح بشراء كمية كبيرة أو عمله في المنزل. وتوضح نيفين محمود - موظفة - أنها تشتري "الكعك" من منافذ القوات المسلحة التي يزداد الإقبال عليها بسبب تقديمها للكعك والبسكويت والبيتي فور بأعلي جودة وبأرخص سعر. مشيرة إلي أن منافذ القوات المسلحة سحبت البساط من تحت أقدام محلات الحلويات وخاصة الشهيرة. ويضيف هيثم أحمد - موظف - أن شراء الكعك من المحال التجارية أفضل من صناعته في المنزل لضمان جودته وطعمه وتوفير الوقت. وخاصة المحلات الشهيرة أو منافذ القوات المسلحة التي تتميز بجودة منتجاتها ورخص أسعارها. المنزلي أفضل علي الجانب الآخر تقول نجلاء حسين - ربة منزل: إنها تصنع الكعك في المنزل لكي تفرح أولادها بعمله. مشيرة إلي أن كعك المنزل يكون "بالسمن البلدي" ويكون أكثر ضمانا عن المباع في المحلات. تتفق معها في الرأي سومية إبراهيم - ربة منزل - وتضيف أنها تفضل عمل كعك العيد بنفسها في المنزل. حيث تقوم بشراء الدقيق. وكافة مستلزمات الكعك. وتقوم بإعداده في المنزل بمشاركة الأهل والجيران. مشيرة إلي أن شراء الكعك والبسكويت من محال الحلويات ليس مضمونا. من ناحية الخامات التي يستخدمها ومن حيث نظافتها وجودتها وإن كان الشكل يكون جذابا وخاصة العلب الشيك. ويقول فادي السيد - أحد العاملين في محلات الكعك بمنطقة وسط البلد: إن الإقبال علي شراء كعك العيد في مستوياته الطبيعية رغم ارتفاع الأسعار هذا العام بنحو 10%. حيث يتراوح سعر الكعك بين 40 و50 جنيها للكيلو. والمكسرات بين 50 و60 جنيها. في حين أن سعر البسكوت يتراوح بين 35 إلي 45 جنيها. أما سعر "البيتي فور" و"الغريبة" فيتراوح بين 40 و50 جنيها. ويضيف ممدوح عبدالله. صاحب مخبز بالشرابية. أن الإقبال هذا العام متوسط رغم ارتفاع الأسعار عن العام الماضي. مشيرا إلي أن سعر الكعك لديه يتراوح بين 40 جنيها حتي 60 حسب نوع "السمن" المستخدم به. أما "البيتي فور" فسعره 35 جنيها. طوابير علي الجاهز.. والبيتي راحت عليه كتب مني حسن وهشام صالح: الكعك البيتي راحت عليه هذا ما أكده المواطنون الذين قاموا بشرائه من المحلات علي الرغم من ارتفاع أسعاره هذا العام عن العام الماضي وقد تكدسوا طوابير علي المحلات التي أعلنت عن نفاد الكميات. أشرف سليمان أعمال حرة يقول إنه اعتاد شراء كعك العيد الجاهز للبعد عن مشقة عمله في المنزل ولا يكون مثل الجاهز علي الرغم من ارتفاع الأسعار هذا العام عن العام الماضي إلا أننا لا نستطيع قضاء العيد بدون كعك. ويضيف أحمد إبراهيم موظف انه يشتري الكعك من محل معين ولا يستطيع الشراء من غيره لأنه يتميز بالجودة العالية والنظافة والطعم علي الرغم من ارتفاع سعره وقد خاض تجربة غير سعيدة العام الماضي بشرائه الكعك من آخر فلم يجده في نفس المستوي. ويؤكد إسلام محمد موظف إن عمل الكعك في المنزل مشقة بدون فائدة ولا يكون بنفس طعم وجودة الجاهز فالمحلات لها خبرة طويلة في عمل الحلويات وجميع أنواع المخبوزات خاصة الكعك والبيتي فور والبسكويت لذا يفضل شراء الجاهز. وتشير مها محمد موظفة إنها لم تعد تقوم بتصنيع الكعك في المنزل لارتفاع تكلفته والجهد المبذول فيه من تجهيز العجينة والذهاب للفرن والانتظار وقت طويل حتي يأتي الدور علينا في التسوية لذا تفضل شراء الجاهز الذي يتميز بالطعم والجودة وتري أنه أسرع وأرخص. وتشير سارة حسن إلي أنها كانت تقوم بصنع الكعك في المنزل مع والدتها وكان هذا يستغرق وقتاً وجهداً كبيرين ولا يكون مثل الجاهز في الطعم لذا فضلت هذا العام الشراء من المحلات علي الرغم من ارتفاع الأسعار مقارنة بشراء الخامات وعمله بالمنزل. ويقول شريف محمد موظف ذكريات جميلة تربطنا بكعك العيد كنا ونحن صغار نلتف حول والدتي وإخوتي الكبار لعمل الكعك والبسكويت وكانت الفرحة تغمرنا ونحن نضع الصاجات علي رؤوسنا لتسويتها في الفرن القريب من المنزل وكانت أشد ساعات الفرح والسرور عند تبادل طبق كعك العيد بين الجيران الآن ضغوط الحياة وعدم وجود وقت كاف والمشقة في عمله جعلت الجميع يفضل شراءه جاهزاً. بينما تؤكد نرمين حسين موظفة إنها تعمل الكعك والبسكويت والبيتي فور في المنزل لضمان النظافة ومكوناته التي نعدها من الزبدة البلدي والمكسرات وعلي الرغم من الجهد المبذول في عمله إلا أن فرحته لها طعم فتجمع العائلة والأطفال يعطي بهجة ونحس بطعم العيد مضيفة أن الأسعار بالمحلات مرتفعة جداً لذا إنها لا تفكر في الشراء من المحلات. وائل محمد عامل بمخبز من سنوات طويلة ونحن نقوم بعمل كعك وبسكويت العيد في المخبز ويلقي إقبالاً كبيراً من المواطنين الذين يجدون فيه الطعم والجودة والسعر المناسب لهم. أحمد فودة صاحب مخبز يقول المخبز يقوم بتصنيع كعك وبسكويت العيد منذ أكثر من 20 عاماً ويحافظ علي سمعته من خلال الإشراف الكامل علي تصنيعه وشراء خامات جيدة لإنتاج كعك يتناسب مع سمعة المحل مشيراً إلي أن الأسعار ارتفعت هذا العام في حدود خمسة جنيهات للكيلو لارتفاع بعض مكونات التصنيع فالسكر والدقيق ثابت السعر بينما سعر الزبدة البلدي والمكسرات مرتفعة خاصة في الصيف لقلة المعروض منها مضيفاً أن الإقبال هذا العام مرتفع عن العام الماضي.