"خنقت" زوجها بمساعدة العشيق لممارسة الرذيلة "الخيانة" جريمة تختلف في درجاتها وعقابها طبقا لماهيتها،ولكن دائما ما تكتب كلمة النهاية فى فصول حياة صاحبها، وتعد الخيانة الزوجية أصعب ما يمر به الإنسان، وهذاماحدثمع"غالية"التيقتلتزوجهابسببحبهاالقديم، فلم تكتف الزوجة والعشيق بجريمتهما الأولى، فارتكبا جريمتهماالثانية بقتل الزوج المخدوع فقط من أجل ممارسة الرذيلة دون تهديد باكتشاف أمرهما. "رمضان" شاب فى أوخر عقده الثالث، مكافح ومجتهد يعيش مع أسرته الصغيرة داخل منزل بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، دائماً ما كان يرفض فكرة الزواج حتى يكون جاهزاً، فكان يذهب إلى القاهرة من أجل عمله، ظل يعمل ليلاً ونهاراً من أجل تكوين نفسه ومستقبله. مرت سنوات طويلة حتى أصبح قادر على الزواج، وطلب إجازة من عمله وعاد لمسقط رأسه من أجل البحث عن فتاة تكون صاحبة سمعه طيبة . في الوقت ذاته كانت "غالية" فتاة فى منتصف عقدها الثانى تعيش وسط أسرتها الصغيرة بنفس المركز، كانت تحب "أحمد" شاب فى نفس عمرها ويسكن بالقرب منها، وكان هو الأخر يبادلها نفس الشعور، وحاول خطبتها أكثر من مرة، لكن دائماً كان يتم رفضه من أهلها كونه غير جاهزا للزواج . وبعد فترة من بحث "رمضان" سمع عن "غالية" فهى وأهلها أصحاب سمعه طيبة، بالفعل جهز نفسه وذهب من أجل خطبيتها، وقتها رحب أهلها، ولكن لم توافق الفتاة كونها تحب شخص أخر، فتجاهل أهلها ما تريده الفتاة، وأجبروها على الزواج من رمضان . شهور بسيطة وجلس "رمضان" وغالية" في كوشة فرحهما وتم عقد عرسهما وسط فرحة عارمه من أهالي قريتهما، كانت الفرحة تملئ وجه "رمضان"، في المقابل كانت تجلس "غالية" ووجها مببتسم أمام الحاضرين، لكن قلبها يبكي من شدة الحزن . وبمرور أسابيع قليلة عاد "رمضان" إلى القاهرة من أجل عمله، لتجلس "غالية" فى عش الزوجية وحيده تفكر في ماضيها وحبها الأول، وفجأة يدق جرس هاتفها، وبمجرد ردها فوجئتب"أحمد" قائلاً: "ألف مبروك يا عروسة"، لم تتمالك نفسها وبدأت تبكى بشدة. وبمرور يومين أتصلت "غالية" على "أحمد" للأطمئنان عليه، وظل يتحدثا سوياً، حتى تذكرا ما كان بينهما من حب وود ولحظات قديمة مرت عليها شهور بسيطة . وقتها لم يتمالكا شعورهما، وفجأة عادت المشاعر الملتهبة بينهما من حب، ونسى المحبوب أنها متزوجة، ونسيت الزوجة أنها في عصمة رجل . مر يوم تلو الأخر ليجمع منزل الزوجية العشيقان، في ظل غياب الزوج، لتجمعهما السهرات الحمراء سوياً، لممارسة الحب الحرام، لكن لم تدوم السهرات كثيراً . ايأم قليلة وترك "رمضان" عمله في القاهرة ليعود إلى المنيا، لتمر الأيام، وبدأ يشعر الزوج بتغير زوجته اتجاهه، في الوقت نفسه كان لحظات الشوق تسيطر على العشيقان كون اللقاء بينهما أصبح صعبا، لم يدم البعاد كثيراً، وحاول الزوجة الاتصال بمحبوبها لإيجاد حل، جلس الاثنين يفكران سوياً حتى أقترح العشيق على زوجته وضع منوم للزوج من أجل اللقاء بينهما داخل عش الزوجية، لم تتردد الزوجة لحظة وذهبت لشراء المنوم. صباح اليوم التالي استيقظت الزوجة وبدأت تحضير الطعام لزوجها وأثناء ذلك وضعت له المنوم بالطعام، ولم يستغرق الأمر دقائق حتى استغرق الزوج في نوم طويل، وقتها أتصلت الزوجة على عشيقها ليحضر من أجل اللقاء وممارسة الحب الحرام، وبعدما انتهائهما جلست الزوجة بجانب عشيقها تفكر في حيلة للتخلص من زوجها، ليقررا خنقه والتخلص منه. مرت ساعات قليلة بعد خروج العشيق، وبدأت تصرخ الزوجة بصوت عالً، تجمع الجيران سريعاً، لتبلغهم أن زوجها حالتواجدهبدورةالمياهسقطعلىالأرضمغشياًعليه، أسرع الجيران إلى الاتصال بالطبيب، وبمجرد أن حضر الطبيب وبدأ بالكشف عليه أبلغهم بوفاته، لكن وقتها لاحظ الطبيب وجود علامات حول الرقبة، وقتها التزم الصمت وأبلغ رئيس مباحث مركز شرطة أبو قرقاص الذى حضر للتحقيق ليجد أمامه جثه لرجل في أوخر عقده الثالث، وحول رقبته علامات توحى بخنقه، بدأ التحدث مع الزوجة التي بدأت بروي عدة أحاديث غير مطابقة، مما أثار الشك بداخله، ليضعها تحت المراقبة، وبمرور أيام على دفن الزوج، بدأ العشيق يتصل بمحبوبته، من أجل لقائهما الحرام، وبمجرد وصول العشيق إلى المنزل، ألقى رجال المباحث القبض عليهما، وبمواجهته أنكر التهمه وبالضغط عليه، إعترف بارتكاب الجريمة بمعاونة زوجة المجني عليه، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة، التى أمرت بإحالتهما إلى محكمة الجنايات التي قضت بإحالة أوراقهما إلى فضيلة مفتى الديار المصرية.