تضع المنوم يوميًا للزوج لاستقبال عشيقها حتي اتفقا على قتله! جريمة بشعة ارتكبتها زوجة أقل ما يقال عنها أنها تلميذة الشيطان فى حق زوجها، فبعدما أعطى لها الأمان وهام فى حبها عشقًا، وقعت فى بحر الرذيلة وغدرت به بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجهما، وكانت نهايته أنه أصبح قتيلًا على يدها، ودخلت هى فى نفق مظلم، وأصبح ينتظرها حبل المنشقة، تفاصيل تلك الجريمة البشعة ترويها السطور التالية. فى قرية أبو رواش، بكرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، نشأ "مصطفى" مع أسرته في بيت بسيط، تملؤه الطيبة والسماحة، شاب يمتاز بالشهامة، وحب الخير، معروف بين أهل قريته بالأخلاق الحميدة، أكمل مصطفى تعليمه حتى حصل على دبلوم صناعة، وقرر الخروج للعمل لمساعدة أسرته، فاشترى له والده سيارة "ميكروباص" للعمل كسائق عليها، تعرف وقتها مصطفى على نورهان ابنة جارهما، تلك الفتاة ذات الملامح الجميلة، التي تلفت الأنظار لكل من يراها، ولكن على الرغم من جمالها إلا أنها بارعة فى إظهارها كشخص طيب، ولكن ما خفي كان أعظم، منذ أن شاهدها مصطفى؛ تملكته مشاعر الحب، وقرر أن يتقدم لخطبتها، وبالفعل وافقت عليه، وسرعان ما تم زفافهما خلال حفل كبير حضره الأهل والأصدقاء. لم يكن يدرى مصطفى أن 24ساعة فقط هى عمر فرحته بزفافه بعدما انتظر طويلًا لتحقيقها، وبذل أقصى جهده من أجل أن تجهيز عش الزوجية وإدخال السعادة على أسرته التى انتظرت هي الأخرى لحظة فرحه، ليفاجأ فى اليوم الثانى من الزفاف، بتغير عروسه نحو، وبدأت فى اختلاق المشاكل معه، حاولت كثيرًا التهرب منه وعدم إعطائه حقه الشرعي، كل هذا يحدث و"مصطفى" لا يفهم لماذا تغيرت هكذا؟، ماذا فعل معها لتعامله بتلك الطريقة، أسئلة الدهشة دارت فى عقله ولكنه لم يستقر على إجابة واحدة، فالحقيقة المرة هى أن ذلك الزوج المسكين سقط ضحية زوجة خائنة، وأن العروس الصغيرة التي رفضت أن يجمعها مع زوجها فراش واحد من أيام العسل الأولى كانت لها خططًا مختلفة وطريقًا آخر سلكته، فمنذ زواجها وهي لم تنس حب عمرها بشاب آخر كانت تعشقه يدعى "عمرو"، والذى رفض والدها زواجه منها، ولكنها لم تنساه ولو لحظة واحدة، حتى بعدما تزوجت فضربت بكل الأعراف والعادات والتقاليد والدين عرض الحائط، واستمرت في علاقتها معه، لدرجة أن الفجور بينهما وصل إلى حد إعطاء الزوج المسكين المنوم يوميًا حتى تجتمع بعشيقها فى نفس عش الزوجية. حاول الاثنان أكثر من مرة التخلص من ذلك الزوج المسكين ولكن محاولاتهما باءت جميعها بالفشل، إلى أن جاء اليوم الموعود بعد ثلاثة أشهر فقط من الزواج، رسم العشيقان خطتهما النهائية للتخلص من الزوج، فأحضر عمرو مبيدًا حشريًا من أحد المحال بالقرية، وأعطاه للزوجة، وبعدما عاد مصطفى من يوم شاق في العمل وتناول وجبة العشاء، وضعت نورهان المبيد الحشرى فى العصير، ولكن شاء القدر أن يستيقظ مصطفى من نومه وأثناء خروجه للذهاب للحمام بعدما شعر بحالة إعياء شديدة، وجد زوجته فى حضن عشيقها، فانهال عليه الاثنان ضربًا على وجه بمفتاح الأنبوبة، إلى أن سقط جثة هامدة، ثم نقلاه إلى السرير، وفر الاثنان هاربين. اكتشاف الجريمة استيقظ والد مصطفى في الصباح، حاول أن ينادى عليه كثيرًا للخروج للعمل ولكن لم يرد عليه، فصعد لشقته فوجد الباب مفتوحًا، بدأت تتسارع دقات قلبه من الخوف والقلق، ومنذ أن دخل الشقة وجد ابنه ملقى على السرير وبه كدمات في وجهه، سرعان ما اتصل الأب بالطبيب الذي وقع بالكشف عليه وأكد أنه هناك شبهة جنائية في وفاته، وتم إبلاغ الشرطة التي انتقلت على الفور لمكان الحادث، وسرعان ما تم القبض على الزوجة وعشيقها واعترفا تفصيليًا بارتكابهما الواقعة، وتحررعن ذلك المحضر اللازم، وتحولت القضية لمحكمة جنايات شمال الجيزة، التى أسدلت الستار على تلك الجريمة البشعة بحكمها بإحالة أوراق الزوجة وعشيقها لفضيلة المفتي. ويقول عبدالله حبيب محامي المجنى عليه: "هذه الجريمة تدل على الخسة في طبع الجاني، وهى الزوجة التي انساقت وراء شهواتها، واستباحت الحرام، وأزهقت روحًا دون رحمة أو شفقة منها، إلى أن جاء القصاص العادل وهو حكم الإعدام".