واقعة مؤسفة بكل المقاييس لا تدل علي شيء سوء الإهمال والتقصير في العمل، بطل هذه القضية ضابط شرطة سابق تورط مع آخرين في قتل الطفل يوسف بطلقة طائشة بميدان الحصري، وبالرغم من صدور حكم بسجن الضابط سبع سنوات إلا أن الحكم لم ينفذ حتى وقتنا هذا، وكأنه أمن العقوبة! يوسف العربي طفل من أسرة ميسورة الحال بمنطقة المنيل.. منذ عام ونصف تعرض لحادث بشع كان حديث الرأي العام..عرفه الناس وقتها ب "طفل الحصري"، للمكان الذي وقع فيه الحادث، بمدينة 6 أكتوبر، تعود مأساته عندما كان يقف بميدان الحصري بصحبة 3 من زملائه، وأثناء ذلك فوجئ الجميع برصاصة طائشة تستقر في رأس الطفل الصغير سقط على إثرها وسط بركة من الدماء. قام زملاؤه وعدد من المواطنين بنقله إلى المستشفى وظل يعافر على مدار 11 يومًا أملًا في منحة ربانية اسمها الحياة ولكن حالته كانت متدهورة للغاية وسرعان ما فاضت روحه إلى بارئها. بدأ رجال المباحث جمع التحريات لمعرفة مصدر الرصاصة الطائشة وفي النهاية تبين بأنه كان يوجد حفل زفاف في فيلا بمحيط مكان الحادث وأن هناك عدد من الأشخاص كانوا يطلقون النار ابتهاجًا بالعرس. وبتكثيف التحريات تبين أن وراء الحادث كل من "زياد.م" طالب "العريس"، و"ماجد.خ"، و"طاهر.م" ضابط شرطة بمديرية أمن الفيوم، و"خالد.أ" طالب نجل برلماني شهير بالفيوم، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين الأول والثاني وبحوزتهم أسلحة نارية وتمكن باقي المتهمين من الهرب. احيلت القضية إلى محكمة الجنايات التي عاقبت المتهمين بالسجن المشدد 7 سنوات، وأمرت المحكمة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين ولكن حتى وقتنا هذا لم يتم تنفيذ الحكم. القصاص! "أخبار الحوادث" التقت بمروة قناوي، والدة الطفل يوسف تحدثنا معها، في البداية تقول، "الحمد لله قضاء مصر الشامخ جابلي حق ابني يوسفن وحكم على المتهمين بالسجن 7 سنوات، وتم القبض على الأول والثاني، ولكن لا يزال طاهر ضابط الفيوم حرا طليقا حتى وقتنا هذا، بالرغم من تواجده في محافظته بالفيوم، بالإضافة إلى تواجد المتهم خالد نجل البرلماني الشهير في بلدته، ولكن للأسف لم ينفذ عليهما الحكم، وناشدت الأم، اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بسرعة تنفيذ الحكم ضد المتهمين الهاربين حتى يرتاح قلبها وتأخذ القصاص من قتلة طفلها". وأضافت مروة في حديثها، بأنها تقوم الآن بتوعية المواطنين بالابتعاد عن إطلاق النار في الأفراح حتى لا يحدث مثلما حدث مع نجلها يوسف.