سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون : كلمة الرئيس أمام القمة العربية وضعت حلولاً واضحة للتحديات حجازي : السيسي طالب الجميع بتحمل مسئولياتهم التاريخية .. صلاح : شخص الأوضاع الإقليمية
أكد عدد من الدبلوماسيين أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية جاءت شاملة وتضمنت أغلب النقاط التي خرج بها البيان الختامي وأشاروا إلي أنها تتضمن حلولا واضحة لمختلف القضايا، وشددوا علي أهمية الوصول لآليات محددة لتنفيذها، وأشادوا بتشكيل لجنة لمتابعة الأزمة الليبية بجانب وضوح التمركز حول الثوابت العربية من خلال كلمات رؤساء الدول. وأوضح السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، ان القمة أعادت التأكيد علي الثوابت العربية في وقت تتعرض فيه المنطقة لهجمة شرسة وظروف ضاغطة، سواء التي نتجت عن القرارات الأمريكية أحادية الجانب بشأن القدس والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية علي الجولان، وهي قرارات مصاحبة لضغوط أمريكية سابقة علي القضية الفلسطينية بجانب الضغوط التي تمارس من داخل إسرائيل علي الشعب الفلسطيني والاستيلاء علي الضرائب والثروات الفلسطينية وإغلاق التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في واشنطن »مكتب منظمة التحرير ومقاطعة الرئيس محمود عباس، وهي الأمور التي عرضت القضية لضغوط كانت في حاجة لإعادة تثبيت وإسناد دبلوماسي من قبل القمة العربية .. وقد عبر الرؤساء العرب كافة عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية ومحاورها بجانب الدعم الاقتصادي والمعنوي، واضاف أنه فيما يتعلق بالجولان فإن كلمة الرئيس السيسي والرؤساء العرب أعادت التأكيد علي رفض القرار الأمريكي بشأن السيادة علي الجولان، وكان يسبق قرار القمة العربية القرار الصادر عن مجلس الأمن الذي رفض القرار الأمريكي في 14 دولة مما ترك الموقف الأمريكي وحيدا لأنه مخالف للشرعية . وأكد أن المواقف العربية جاءت متطابقة تجاه تسوية النزاعات، وعبرت كلمة الرئيس السيسي عن هذا التطابق، حيث اكدت أن تسوية النزاعات في سوريا وليبيا بالطرق السلمية هو المدخل الوحيد، ودعا الأطراف الدولية والاقليمية لتحمل مسئوليتها التاريخية حتي تنطلق الأمة العربية بعد مرحلة من عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة .. كما أوضحت كلمة السيسي إدانة الإرهاب وضرورة وقف مصادر تمويله، علاوة علي أهمية التصدي وإدانة التوغل الايراني والتركي والممارسات التي أدت لمزيد من المشكلات والنزاعات الانسانية والسياسية والطائفية علي الصعيد الوطني في العديد من البلدان العربية. ووصف حجازي القمة بأنها قمة للتصدي وإعادة التمركز ..كما جاءت كمدخل للتأكيد لواشنطن أو غيرها أن هناك قرارات ثابتة بشأن الحق الفلسطيني والاحتلال الذي لا يمكن اعطاؤه الشرعية لأن ذلك ضد ميثاق الأممالمتحدة . من جانبه أكد السفير صلاح حليمة عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن كلمة الرئيس السيسي كانت شاملة تناول فيها كل القضايا سواء بالتشخيص أو بالتحليل أوفي النهاية بوضع تصور لكيفية إيجاد الحلول المختلفة الموجودة بالفعل ولكن تنقصها الإرادة السياسية ويتطلب توافقا عربيا لإيجاد حلول فعلية فيما يتعلق بكل قضية، وأضاف »هذا الموقف انعكس في البيان الختامي الذي تناول كافة القضايا وجسد توافقا عربيا بشأنها جميعا علي ضوء ما جاء في كلمة الرئيس السيسي وغيره من القادة العرب. واشار الي أن أهم ما ركزت عليه القمة هو القضية الفلسطينية وما قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية من نقل لسفارتها ووقف المساعدات للأونروا وإغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن وأخيرا القرار الذي اتخذته بشأن سيادة إسرائيل علي الجولان وأشار إلي أن القمة أيضا ناقشت القضايا الأخري التي تتعلق بالأمن القومي العربي منها القضية السورية والليبية واليمنية وأيضا العراق وكلها نتيجة التدخلات الخارجية سواء من قوي إقليمية بصفة خاصة أودولية بصفة عامة. وأوضح أن هناك إدراكا من جانب القادة العرب تجاه من يقوم بهذه التدخلات ويبدو أن الادلة واضحة ولعل هذا ما دفع تميم أمير قطر للانسحاب بعد ما سمعه من اتهامات والحديث عن الدور الإيراني والتركي باعتبار أنه أحد أطراف هذا المحور التركي الإيراني القطري فوجد نفسه في موقف لن يتمكن فيه من تقديم مبررات أو إيضاحات أوحتي يستطيع تقديم رؤية. من جهته اكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق ان البيان الختامي للقمة العربية كان شاملا لكافة القضايا في المنطقة فضلا عن القرارات التي اتخذها القادة العرب بشكل منفصل ويعبر عن موقف الدول العربية والعمل العربي المشترك من الناحية النظرية وأضاف »علي سبيل المثال الجولان صدر قرار من القادة العرب يطلب من مندوب الكويت بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن بتقديم مشروعات قرارات لإبطال القرار الأمريكي في نفس الوقت الذي لم توافق فيه الدول العربية علي عودة سوريا للجامعة العربية وغيرها من المواقف التي تظهر تناقضا..وأوضح أن من الإيجابيات التي خرجت بها القمة تشكيل لجنة تتابع الأزمة الليبية وهي مهمة صعبة ولأن عليها أولا التقريب بين وجهات نظر الدول المشاركة فيها حتي تطرح حلولا للأطراف الليبية. وشدد علي أن كلمة الرئيس السيسي كانت شاملة تضمنت أغلب النقاط التي خرج بها البيان الختامي وهي توضح أن الحلول موجودة.