دعاوي لتغير اسم "أبو تشت" ل"أبو المجد"..وحذف "الجربوعة وأخواتها" من بطاقات المصريين "الجربوعة.. عزرائيل.. قلعة الكلاب.. درب قطة.. الشيخ العبيط.. درب المهابيل.. بهلول.. وسليم الأول.. ووو "، أسماء متعددة ومتنوعة لشوارع وقرى وحوارى ومراكز تحتل مصر، بعضها يدعو للسخرية والاستهزاء وأخر يحمل أسماء مستعمرين غزو البلاد فى حقبات سابقة، قد يعيش المواطن طوال حياته لا يعرف أسباب تسميتها بهذه المسميات فهى ليست فى دائرة اهتمامه باعتبارها مجرد عناوين بريدية، لكنها تعرض للإحراج والسخرية والاستهزاء لذكرها فى بطاقته الشخصية فاتجه الكثيرين لرفع دعاوى قضائية لتغيير أسماء قراهم كما لجأوا للمسئولين لنفس الأسباب وبعضهم نجح فى ذلك وما زال الكثيرين يحاولون. فى هذا السياق رفع المحامي عمرو عبد السلام, دعوي قضائية أمام مجلس الدولة, لتغير اسم قرية "أبو تشت" إلى أبو المجد فى قنا, تطالب بتغيير اسم مركز أبو تشت فى الدعوى رقم 34884 لسنة 73 قضائية، ويعتبر مركز أبو تشت من الأماكن التاريخية التى سميت فى البداية باسم "بادتست" ومعناه بوابة المعبد أو بداية طريق المعبد، وأن الاسم في بدايته كان له مكانة تاريخية قديمة ولكن مع تطور العصر أصبح لا يليق بأهل المركز، وأصبح فى الوقت الحالى مسار سخرية العديد من المواطنين. واستشهد عبد السلام, بواقعة تغيير مسمى قرية البلاّص بقنا، لمسماها الحالى المحروسة، وكان ذلك بسبب شكوى تقدم بها أهالى قرية البلاّص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر معربين عن خجلهم وضيقهم الشديد من هذا الاسم نتيجة لسخرية الناس من اسم قريتهم, وعلى الفور وبدون تردد أصدر الرئيس الراحل، قرارًا جمهوريًا برقم 229 لسنة 1964 نص فى مادته الأولى على تسمية قرية البلاص بمحافظة قنا بقرية المحروسة. واستند الطاعن لنص المادة الأولى فقرة (ب) من قانون الإدارة المحلية 43 لسنة 7979 الذى منح لرئيس الوزراء وحده الحق فى تغيير أسماء المركز وإلغائها. أسماء العاصمة فى الوقت نفسه نجح أهالى منطقة بولاق الدكرور، نتيجة الطلبات المتتالية من السكان للمسئولين، بشأن ضررهم من الأسماء الغريبة التى تسمى بها شوارعهم، فى إطلاق أسماء أخري يراعي فيها الذوق العام، وتم تغيير اسم شارع "بهلول" إلى الإمام حسين، و"شملول" إلى فاطمة الزهراء، و"ترعة المجنونة" إلى الإمام علي بن أبي طالب. كما أعلنت محافظة القاهرة عن تغيير اسم الشارعين سليم الأول وطومان, رغم التناقد بين الشخصيتين في التاريخ، وأوضح الأمر, الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، مقدم مذكرة للمحافظة نصها: "لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر لمصر على أحد شوارعها, فالسلطان سليم الأول قاد جيشه وحارب مصر، وارتكب كوارث أخرى، وحول مصر من إمبراطورية تضم الحجاز والشام واليمن إلى إمارة تابعة للدولة العثمانية فى يناير 1517، ودمر استقلال الدولة، وحل الجيش المصرى والذى لم يتمكن من استعادة تكوينه مرة ثانية إلا بعد 250 عاما من حله، كما أنه أخذ معه بعض الحرفيين المتميزين المهرة وأرباب الصناعات المختلفة إلى اسطنبول". وأشار إلى أن السلطان طومان باى أبرز من قاومه، وهو الذى أنصف أهالى مصر، ما دفعه لقتله وتركه 3 أيام معلقا حتى بدأت الطيور الجانحة تنهش جثته، وكل الأحداث فى عهده كانت مفزعة للمصريين فى ذلك الوقت. ولا تزال الأسماء الغريبة, تسيطر على شوارع محافظة الجيزةوالقاهرة، فهناك قرية "طناش" بمنطقة إمبابة, و"الخرمان" التابعة بمركز أطفيح. وجه بحرى رغم تغيير محافظ الغربية اسم قرية "ميت البز" إلى "ميت النور" لا يزال هناك العديد من القرى تتسم بالغرابة وتثير السخرية بسبب أسمائها، أبرزها عزبة "النمكية", و"قرية "نمرة البصل" إحدى قرى المحلة الكبرى و"البدنجانية" التابعة لمركز السنطة، بالإضافة إلى "بقلولة" وهى أيضًا إحدى قرى مركز السنطة. أما فى الشرقية فمن أغرب الأسماء اسم قرية "كفر أبو فراخ"، وفى محافطة دمياط, تقع قرية "الهراشيم" وهى قرية لا يعلم أهلها سبب تسميتها بهذا الأسم، وطالبوا كثيرا بتغيير اسمها لتكون على لتحمل اسم أحد عائلات القرية, وأيضاً قرية "الوسطاني" بمركز كفر البطيخ, وقرية "الضهرة" بمركز فارسكور, وقرية "الخياطة" بمركز دمياط والتي سميت بهذا الاسم لانتشار مهنة الخياطة، وهو نفس الحال لقرية "الطرحة" بمركز فارسكور لقيام الصيادين بالصيد بطريقة طرح الشباك. وفي الاسماعلية, هناك منطقة "أبو رخم" نسبة لأحد الأشخاص الذى سمى ابنه "الرخم". و"الجربوعة" وهى القرية التابعة لزاوية غزال بمدينة دمنهور، وقرية سحالى التابعة لمركز أبو حمص، وقرية "خمارة" التابعة لمركز إيتاى البارود، و"ظهر التمساح" التابعة للمركز نفسه بالإضافة إلى "شبرا النونة" التابة لإيتاى البارود أيضًا وأخيرًا قرية "العرقوب" التابعة لمركز كفر الدوار. "عزبة النسوان"! أما في الاسكندرية, فهناك "عزبة النسوان" وسميت بهذا الاسم بسبب وجود عدد كبير من الأرامل والمطلقات بها, وهناك قرية تسمى "باب العبيد" وسميت بهذا الأسم نتيجة وجود عدد كبير من سكانها من أصحاب البشرة السمراء حتى أطلق عليهم باقى السكان اسم العبيد بسبب شدة سمارهم. الصعيد وتضم محافظة أسيوط عددا من القرى التي تحمل أسماء غريبة نوعا ما, منها قرية "عاصي الوالدين" وجاءت التسمية بسبب اختلاف بعض الأبناء مع أبائهم فاشتهر المكان بقاطنيه الأوائل منذ ما يقرب من 50 عاما . وقرية "بني كلب" وحاليا تحول اسمها إلى قرية بنى مجد، نسبة إلى أنها سكانها من بطون عربية وأشهرهم "بني كلب". وهناك أيضا قرية "شم البصل" التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، وقرية "الزنقور" التابعة لمركز جرجا ضمن أغرب أسماء القرى.