د. ماجي الحلواني - وائل النحاس - د. سعيد صادق أجمع خبراء الإعلام والاقتصاد وعلوم النفس والاجتماع أن مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي أسقطت عن كاهل المواطن المصري البسيط الكثير من أعباء الحياة الصعبة والظروف الحياتية ، فقد تولد لديهم الشعور بأنه يشعر بهم ويعمل ويسعي دائما لإرضائهم وتوفير حياة كريمة لهم.. “الأخبار” قامت باستطلاع آراء الخبراء ..وفي البداية قالت د.هويدا مصطفي، وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة: في الفترة الأخيرة ظهرت أكثر من مبادرة في جميع المجالات، كل تلك مبادرات مهمة للغاية لأن المبادرة التي تأتي من القيادة السياسية يكون بها نوع من الدعم وتحث جميع الجهات الرسمية أو غير الرسمية أن تبدأ بتفعيل مجهوداتها في المجال الذي تدعو إليه كل مبادرة، فضلًا عن أن كل تلك المبادرات ترتبط بقضايا مهمة جدًا وحيوية مثل مبادرة 100 مليون صحة والتي كان لها صدي واسع علي مستوي الجمهورية ولها بُعد اجتماعي هام. إنسانية الرئيس وفي نفس السياق توضح د.ماجي الحلواني، أستاذ الإعلام، أن المبادرات التي يطلقها الرئيس جميعها جيدة وإنسانية ومتوافقة مع المجتمع الذي يحتاجها إلي حد كبير ومن أبرز تلك المبادرات مبادرة 100 مليون صحة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين، ومبادرة نور حياة والكشف علي الأطفال في المدارس حاليًا وذلك يُعد شيئًا مهما جدًا، ومبادرة حياة كريمة والتي تكفل القري الأكثر فقرًا وإنقاذ المشردين من الشوارع وإيواءهم، كل تلك مبادرات تدل علي إنسانية الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنه حريص علي تخفيف الأعباء علي المواطنين وأن الدولة تراعي أبناءها حتي الفقراء منهم.. وتضيف أن الاهتمام بإطلاق مثل تلك المبادرات يعطي للشعب ثقة أن الرئيس يهتم بشعبه وليس المشروعات فقط وأن من ضمن أهم أولويات الرئيس صحة المواطنين، لافتة إلي أنها تتمني أن يطلق الرئيس مبادرة للانتهاء من أزمة القمامة وتنشأ كل محافظة مصنع لتدوير المخلفات وسيكون لها فائدة في القضاء علي البطالة ولو بشكل جزئي لتوفير فرص عمل للكثيرين وبالطبع ستعود بدخل قوي علي الدولة إلي جانب القضاء علي مشكلة القمامة بشكل نهائي. مداوي الجروح ومن جانبه تقول دكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: لا شك أن مصر تعرضت لهجمات شرسة ليست فقط إرهابية ولكن أيضًا هجمات اجتماعية أدت إلي مزيد من التفكك داخل المجتمع المصري والكثير من المشاكل، لكن الرئيس يثبت بكل الطرق أنه رئيس بدرجة إنسان يداوي هذه الجروح للمواطنين ويشعر بهم، وآخر تلك المبادرات مبادرة “مودة” التي يحتاجها المجتمع بشدة وتحث علي توعية الشباب المقبلين علي الزواج للحد من الارتفاع في أعداد حالات الطلاق والحفاظ علي كيان الأسرة المصرية، لافتة إلي أننا نفتقد مثل هذه المبادرات منذ زمن بعيد حتي وصلت الأمور إلي وجود جروح كثيرة في جسد الشخصية المصرية. حياة كريمة بينما يوضح سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع والإعلام السياسي بالجامعة الأمريكية، أن الرئيس لم يهتم بفئة معينة من خلال مبادراته ولكنه اهتم بجميع فئات الشعب حتي ذوي الاحتياجات الخاصة ومن أهم تلك المبادرات مبادرة نور الحياة حيث إنه يوجد في مصر حوالي 10% من ذوي الاحتياجات الخاصة ودائمًا يتم إهمالهم، ولكن موقف الرئيس يبرز في هذا المجال الاجتماعي الذي يمس فئة مهمة جدًا للمجتمع، وشيئ مهم للغاية أن يكون هناك اهتمام بمثل تلك الفئات التي تحتاجها الدولة للتنمية، ويجب أن يتم تنظيم تلك المبادرات واستمرار متابعتها وتمويلها وتطبيقها في كل القوانين أيضًا لضمان حياة كريمة للمواطنين.. ويؤكد صادق علي أنه يجب توعية المواطنين بهذه المبادرات وحجم المشكلات التي تتبناها، ندوات للتوعية. ومن ناحية أخري يقول رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن بعض المبادرات مهمة للغاية ويتم تنفيذها بشكل جيد ولكن البعض الآخر يحتاج إلي تنفيذ بشكل أكبر وأعم، ولنجاح المبادرات نجاح كبير علي الرئيس أن يعطي أوامره للجهاز التنفيذي لمباشرة العمل بالمبادرات بشكل صحيح ومن لا يعمل بطريقة جيدة يتم معاقبته، والحياة الكريمة للمواطنين لا تأتي إلا بوجود دخل جيد وذلك واجب علي الدولة عن طريق توفير فرص عمل وتفعيل مبادرات لنشر ثقافة العمل الحر، ومن المفترض في هذه المبادرات أن يتم توفير درسات جدوي اقتصادية مجانية للشباب للمشاركة فيها، وعمل ندوات مجانية لهم للتعريف والتوعية بأهمية تلك المبادرات، ويقع علي الحكومة المسئولية الكاملة لتنفيذها. ويضيف أنه يجب مراعاة اختلاف مستوي أفراد المجتمع فمثلًا الكرامة تأتي عندما يكون الفرد لديه دخل جيد، وهذه المبادرة أكبر مبادرة تدعم حياة كريمة يجب ربطهم ببعضهم البعض، وهناك مبادرة كان لها صدي واسع علي مستوي الجمهورية وهي 100 مليون صحة فهي تعيد صحة المواطن حيث إن الذي يعاني من الأمراض مثل الفيروس سي والأمراض غير سارية لا يستطيع أن يقوم بواجباته اتجاه وطنه ولا تطوير إنتاجه وتقديم مستوي متقدم من العمل، لذلك فإن تلك المبادرة جيدة للغاية لأن بعض المواطنين مرضي ولا يعرفون وأيضًا للاطمئنان علي أنفسهم كل ذلك مجانًا وأيضًا لا يتوقف دور المبادرة عند ذلك الحد بل إذا وجد أي مرض يتم التوجيه فورًا إلي مستشفي للعلاج. عمل مؤسسي ويوضح وائل النحاس، المحلل المالي والخبير الاقتصادي، أن هدف المبادرات التي يتم إطلاقها نبيل جدًا ويتوافق مع الواقع المجتمعي ولكن يجب وجود لجان تنفيذية وتفعيلية تستمر في العمل بها، لابد من وجود مؤسسات تابعة راعية لتلك المبادرات حتي لا تكون سنة أو اثنتين فقط إنما تستمر للقضاء علي أي حياة تعيسة للمواطن، لابد أن يكون العمل بشكل مؤسسي ليس فرديا، علي أن يتم الوضع في الاعتبار أن تأثير تلك المبادرات الكامل لن يظهر في بدايتها لكن سيظهر بالتدريج مدي أهميتها.