الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال خطابه »صورة من رويترز« تصاعدت الحرب علي عرش فنزويلا بين رئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان جوايدو والرئيس نيكولاس مادورو حيث دعا الاخير الشعب وجميع التنظيمات الاجتماعية إلي »مقاومة حية» وذلك مع استمرار غرق البلاد في الظلام لليوم الخامس علي التوالي ووسط قرار امريكا بسحب دبلوماسيها من فنزويلا. وقال مادورو في خطاب نقله التلفزيون الرسمي : »دقّت ساعة المقاومة الحية»، داعياً التنظيمات الشعبية إلي التنسيق فيما بينها ودعم السلطة. وقال إن الهجمات ضد شبكة الكهرباء في البلاد تقف خلفها استراتيجية تهدف لدفع الشعب نحو »اليأس» وإعادة تحريك محاولات إدخال المساعدات الإنسانية بالقوة لتبرير تدخل عسكري أمريكي. وأعلن مادورو اعتقال شخصين فيما كانا يخططان لتنفيذ هجوم ضد منشآت الكهرباء، بدون أن يضيف تفاصيل. وأعرب مادورو عن أمله »بأن نتمكن من المضي قدماً وبحزم» نحو وضع طبيعي »في الساعات المقبلة ». في المقابل، دعا جوايدو- الذي نصب نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد - أمام البرلمان إلي مظاهرات جديدة، وذلك بعد إعلان البرلمان خلال جلسة استثنائية حالة الإنذار في البلاد بناء علي طلبه تمهيدا لدخول المساعدات الإنسانية البالغة 250 طنا والمتكدسة منذ شهرا عند حدود البلاد مع البرازيل وكولومبيا. لكن قرار البرلمان وهو المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة يبقي دون قوة حقيقية لإنفاذه، إذ يسيطر مادورو علي الجيش والشرطة التي تمنع دخول المساعدات إلي البلاد. من جهه اخري، أعلنت أمريكا أنها ستسحب باقي موظفيها الدبلوماسيين في فنزويلا هذا الأسبوع. وقالت وزارة الخارجية في بيان »مثلما كان الحال مع قرار 24 يناير الماضي لسحب كل الرعايا وخفض عدد موظفي السفارة إلي الحد الأدني، فإن هذا القرار يعكس الوضع المتدهور في فنزويلا بالإضافة إلي الاستنتاج بأن الوجود الدبلوماسي الأمريكي في السفارة أصبح يشكل ضغطا علي السياسة الأمريكية. كما فرضت واشنطن عقوبات علي بنك روسي ل»دعمه» السلطة في العاصمة كراكاس وتم تجميد أصول بنك »افروفايننس موسناربنك» في أمريكا ومنع الامريكيون من التعامل معه.