واشنطن تقرر سحب جميع دبلوماسييها من كراكاس.. والبرلمان الفنزويلى يعلن فرض حالة الطوارئ هاجم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأثنين، روسياوكوبا لدعمهما نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تريد واشنطن الإطاحة به. ورفض بومبيو اتهامات مادورو أن الولاياتالمتحدة مسؤولة عن انقطاع الكهرباء واسع النطاق الذي ضرب فنزويلا منذ الخميس الماضى، موجها أصابع الاتهام إلى الطبيعة الاشتراكية لحكومة الرئيس الفنزويلي. وقال بومبيو للصحفيين: "لقد وعد نيكولاس مادورو الفنزويليين بحياة أفضل وجنة اشتراكية. لقد قدم الجزء الخاص بالاشتراكية والذي أثبت مرارا وتكرارا بأنّه وصفة للخراب الاقتصادي"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع أما بالنسبة "لجزء الجنة؟ فلم يقدم (مادورو) كثيرا". كما هاجم بومبيو "الدور المركزي الذي لعبته كوباوروسيا وتواصلان لعبه في تقويض الأحلام الديمقراطية للشعب الفنزويلي ورفاهيته". وتابع أن "كوبا هي القوة الإمبريالية الحقيقية في فنزويلا"، مستنكرًا "الحماية المادية وغيرها من الدعم المادي والسياسي الحاسم لمادورو ولمن حوله". وقال بومبيو ساخرا "عندما لا توجد كهرباء، أشكر أعجوبة الهندسة الكوبية الحديثة"، مضيفا: "عندما لا توجد مياه، أشكر علماء المياه الممتازين من كوبا". وتابع "عندما لا يوجد طعام، أشكر الزعماء الشيوعيين الكوبيين". كما انتقد وزير الخارجية الأمريكى، موسكو، قائلاً إن "روسيا أيضًا خلقت هذه الأزمة"، بما في ذلك عن طريق تزويد فنزويلا بالأسلحة. وأقر بومبيو بأن واشنطن "تتمنى دائمًا أن تسير الأمور بشكل أسرع" في فنزويلا ، لكنه قال إنّه "واثق جدا من أن المد يسير في مصلحة الشعب الفنزويلي وسيواصل القيام بذلك". فى سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية سحب كل من تبقى من موظفيها الدبلوماسيين في فنزويلا هذا الأسبوع. وقالت الوزارة في بيان: "مثلما كان الحال مع قرار 24 يناير الماضى بسحب كل الرعايا وخفض عدد موظفي السفارة إلى الحد الأدنى، فإن هذا القرار الجديد يعكس الوضع المتدهور في فنزويلا بالإضافة إلى الاستنتاج بأن الوجود الدبلوماسي الأمريكي في السفارة بات يشكل ضغطا على السياسة الأمريكية"، وفقا لوكالة رويترز. إلى ذلك، دعا المعارض الفنزويلي خوان جوايدو، الذى اعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد واعترفت به أكثر من 60 دولة، لتظاهرات جديدة بعد أن أعلن البرلمان الذي يرأسه حالة الطوارئ، فيما تدخل ازمة انقطاع الكهرباء في البلاد يومها الخامس. واعلن البرلمان الفنزويلي حالة الطوارئ بناء على طلب جوايدو تمهيدا لدخول المساعدات الإنسانية البالغة 250 طنا والمتكدسة منذ شهلا عن حدود البلاد مع البرازيل وكولومبيا. لكن قرار البرلمان يبقى دون قوة حقيقية لإنفاذه، إذ يسيطر الرئيس مادورو على الجيش والشرطة التي تمنع دخول المساعدات حاليا إلى البلاد. لكنه بخطوته هذه يمهد لتدخل اجنبي تحت شعار المساعدة الانسانية. وبدأ النقص في المياه والمواد الغذائية يزداد إلى درجة، دفعت حكومة مادورو للاعلان عن أنها ستبدأ توزيع سلع ضرورية في الاحياء الشعبية.