زوج شقيقته دعاه لجلسة تراضي ثم غدر به وطعنه بالسكين المتهم في هذه الجريمة ليس فقط قاتلا ولكنه رجل غادر بلا نخوة أو مروءة ، فهو دعا شقيق زوجته لجلسة مصالحة في منزله ، وحضر الشاب المسكين آمنا مطمئنا لا يدرك ان هناك فخ لاصطياده. وفي لحظات تحولت جلسة الصلح الي جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد. التفاصيل في السطور التالية.. محمد ابراهيم الأطروش شاب يبلغ من العمر 28 عاماً من قرية شبراريس بكفر الزيات هو الشقيق الأصغر لأختين شاء القدر ان تتزوجا من شقيقين بعزبة سيدي عتمان بقرية شوني بمركز طنطا , لكن الخلافات الزوجية كانت سبباً لغضب إحداهن وتركها المنزل والاستقرار عند والدها بينما ظروف الشقيقة الاخرى اختلفت بعض الشيء بسبب مرض زوجها فكانت رغم الخلاف معهتضطر للجلوس بشقتها في بيت عائلته علي مضض أثناء احتجازه بالمستشفى لإجراء غسيل كلوى أسبوعياً . ذات يوم أنهي محمد عمله في محل السيراميك الذي يمتلكه بقرية شبراريس وتوجه لمنزله استعداداً لتجهيز متعلقاته واحتياجاته قبل السفر لأداء فريضة العمرة , كان متعباً ومجهداً للغاية يريد قسطاً من الراحة حتي يستطيع انهاء إجراءات السفر نظراً لضيق الوقت , وبينما هو كان جالساً في بيته مع أسرته المكونة من زوجة وطفلتين احداهما 4 سنوات والأخرى رضيعة 5 أشهرتلقى اتصالاً من زوج شقيقته الغاضبة ويدعي عامر " حلواني " 30 سنة يشكو من أفعال الشقيقة الثانية زوجة شقيقه الاكبر الغائب عن المنزل لتلقي العلاج ونشبت مشادة بين الطرفين عبر الهاتف بعد ان هدد عامر بقتلها وأخبره أنه طردها من المنزل والمحل الذي تعمل فيه عقب حدوث مشادة بينهما وتوجهت لخاله في المنزل المجاور لتشكو له بعد أن رفضت الذهاب لوالدها خشية تطور المشكلة . كانت الساعة وقتها تقترب من الثامنة مساء , سارع محمد بتغيير ملابسه وذهب لعزبة سيدي عتمان بقرية شوني حيث تقيم شقيقته وتوجه عند خال زوجها واقنعها بالعودة معه لمنزلها بعد أن كانت رافضة تماماً لشعورها أن هناك نية غدر من جانب شقيق زوجها , كان عامر في انتظارهما علي أحر من الجمر لا من أجل المصالحة ولكنه كان يستعد للانتقام من المجني عليه الذي شعر بنية غدر من جانب المتهم بعد أن دخلوا الشقة وأغلق الباب بإحكام عليهما وبدأ في استفزازه حتي يخرج عن شعوره واستل سكيناً كان بحوزته محاولاً الاعتداء عليه, حاول محمد الالتزام بضبط النفس حتي لا يأخذ المتهم الفرصة ضده قائلاً له " عيب احنا في بيتك " فرد عليه قائلاً " انت جيت لقضاك " ثم تلفظ ببعض الألفاظ الجارحة والمسيئة لشقيقته مما آثار حفيظة المجني عليه وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قام علي اثرها المتهم بطعن المجني عليه بالسكين وتدخلت شقيقته لإنقاذه فقامت والدة المتهمبالاعتداء عليها فأصابتها بجروح واستغاثت بالجيران الذين طرقوا الباب كثيراً حتي فتح لهم المتهم ليجدوا المجني عليه غارقاً في دمائه , لحظات عصيبة عاشها الجميع الذين انشغلوا مع المجني عليه الذي سقط علي الأرض مغشياً عليه وسط بركة من الدماء التي راحت تغطي رائحتها أرجاء المكان وسط صرخات الجيران , تبرع أحد الجيرانمن أقارب المتهم بحمل المجني عليه الذي تتساقط منه دمائه وخرج مسرعاً واستوقف توك توك لنقله للمستشفى علي أمل انقاذه وهرولت معه شقيقة المجني عليه. الوقت يمر ببطء شديد في تلك الأثناء تحاول الشقيقة الكبرى فعل أي شيء لإنقاذ شقيقها لكنها بدأت تفقد الامل وتشعر أنه يفارق الحياة حتى وصل لمستشفى طنطا الجامعي , هناك حسم الأطباء الأمر فقد لفظ المجني عليه انفاسه لتسقط شقيقته وسط ساحة المستشفى غير مصدقة وكأنها تؤنب نفسها لكونها السبب فيما حدث. كان المتهم قد فر هارباً عقب الواقعة وذهب لأحد الأشخاص في عزبة مجاورة حتي علم الأهالي بمكان اختبائه فحاصروه وقاموا بإبلاغ اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية مطالبين بالقصاص فأمر علي الفور بتشكيل فريق بحث للتحري حول الواقعة بإشراف اللواء السعيد شكري مدير ادارة البحث الجنائي وانتقل الرائد توفيق شهوان رئيس مباحث مركز طنطا للمعاينة وتم إلقاء القبض علي المتهم وضبط السكين المستخدم في الحادث وجواز سفر باسم المتهم حيث كان ينوي الهرب للخارج وبعرضه علي النيابة قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق وتم تجديدهم 15 يوماً أخرى .