الإعدامات الشنيعة تفضح سادية أوروبا وامريكا ضد المحكوم عليهم تنفيذ 25 حكم اعدام في الولاياتالمتحدةالامريكية خلال عام واحد فقط واشنطن ترفض التدخل البريطانى لإيقاف حكم الإعدام من قاتل سيدة الإنجليز يفشلون فى تعطيل القصاص من سيدة عجوز لتهريبها مخدرات طالما تحدثت وسائل الإعلام الغربية النزيهة عن التنكيل الذى تمارسه حكوماتها ضد العرب، أو الجرائم العنصرية التى تُرتكب ضد الاقلية حتى من مواطنيها وكثيراَ ما دافعت الصحف الممولة عن الإرهاب، مادموا يرتكبون جرائمهم خارج حدود بلادهم، او بمعنى أدق داخل حدودنا العربية حقوق إنسان مزدوجة المعايير، ودساتير مطاطية تستخدمها الولاياتالمتحدةالامريكية واوروبا سلاحاً موجهاً ضد بلادنا، لا مانع لديهم فى ان يحكمون على تاجر مخدرات او مغتصب بالإعدام لإنه مجرم، وفى نفس الوقت يدافعون عن ارهابيوا مصر الذين قتلوا واعترفوا بجرائمهم، بل ومنحهم اللجؤ السياسى اذا مُنحت لهم الفرصة قبل ايام حاول مُختل تركيا، ممول الارهاب، او بهلول اسطنبول كما يطلق عليه النشطاء تهيج اوروبا ضد مصر بسبب القصاص من قتلة النائب العام الشهيد، لكن رد مصر حسم الامر، احترموا انسانيتنا نحترمكم. وإن كانت إنسانية الغرب مطاطية ومترهله فى اساسها، وهو ما سنكشفه من خلال اساليب الاعدامات الشنيعة التى ترتكبها ضد مواطنيها او المجرمين على اراضيها. القانون فوق الجميع، هكذا ترفع الدول شعارها لتؤكد ان تطبيق القانون امر لا يحتمل اى استثناءات، وتحمل عقوبة الاعدام جدل خاص لدى وسائل الاعلام الغربية التى تنتهج دولها تطبيق تلك العقوبة، الا انها لا تتوانى عن انتقاد الدول الاخرى لتنفيذ حق مشروع بتطبيق نفس العقوبة، ويثير تطبيق عقوبة الاعدام لدى عدد من الدول الآسيوية جدل الصحف الغربية التى تصفها بالقوانين القاسية نظرا لتطبيق تلك العقوبة فى حالات الاتجار بالمخدرات دون ان تقتصر على القتل والجرائم الكبرى فقط. اعدامات امريكا تشير الاحصائيات الى تنفيذ 25 عقوبة اعدام فى الولاياتالمتحدةالامريكية خلال العام الماضي فقط، واثارت عمليات الاعدام جدل كبير تناولته وسائل الاعلام الامريكية ولكن هذه المرة يثار الجدل نحو وسائل الاعدام فى امريكا بسبب رفض عدد من المحكوم عليهم اتباع الطرق المعتادة فى تنفيذ العقوبة، فتقدم سجينان بولاية تينيسي بطلب تغيير الاعدام بالحقن السامة بإعتبارها وسيلة تعذيب لا يتحملاها ليطالبا بالاعدام عن طريق الكرسي الكهربائي، وتم تحقيق مطلبهما بالفعل، وبالرغم من الانتقادات التى تواجهها السلطات الامريكية بسبب تطبيق تلك العقوبة باستخدام حقن تتسبب فى تعذيب السجناء وسط اتهامات بالقسوة وعدم الانسانية. تنفيذ والغاء ويستمر جدل عقوبة الاعدام بالولاياتالامريكية حيث تصر 30 ولاية امريكية على الاستمرار فى تنفيذ عقوبة الاعدام التي ترتبط بإرتكاب عدد من الجرائم ومنها القتل العمد، الخيانة العظمي، التجسس، الاتجار فى المخدرات، محاولة قتل افراد المحكمة "هيئة المحلفين" او احد الشهود فى القضايا، جرائم التعذيب حتى الموت، الحوادث الارهابية والتفجيرات فى ولاية ميسوري وحوادث اختطاف الطائرات فى ولايتي جورجيا وميسوري. وقامت اغلب دول الاتحاد الاوروبي بإلغاء عقوبة الاعدام بشكل نهائي، وتحتفظ روسيابعقوبة الاعدام ضمن قوانينها ولكن مع وقفها اختياريا، وتضم آسيا النصيب الاكبر من تطبيق عمليات الاعدام في العالم وخاصة الصين وكوريا الشمالية، واليابان التى شهدت العام الماضي تنفيذ 15 حكم بالاعدام و9 احكام فى سنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان والهند. الجدة المتهمة فى الايام القليلة الماضية اثارت الصحف الانجليزية الجدل نحو قضية الجدة البريطانية ليندساي سانديفورد التى استمرت قضيتها على مدار ست سنوات كاملة حاولت فيها الطعن على الحكم بإعدامها امام المحاكم الاندونيسية بعد القاء القبض عليها بتهمة تهريب الكوكايين من بانكوك بتايلاند. القت الصحف الإنجليزية الضوء على قضية الجدة التى يبلغ عمرها 62 عاما من يوركشاير لتؤكد انها اصبحت قريبة من تنفيذ عقوبة الاعدام ولم تعد تحاول الاستئناف على الحكم بإعدامها قائلة فى تصريحاتها: اصبحت على استعداد تام لتنفيذ حكم الاعدام ضدي بإطلاق الرصاص كما هو متبع في اندونيسيا، ولا ارغب فى قدوم اسرتي فالآن اعتبر نفسي مريضة بمرض قاتل يكاد ينهي حياتي، ورفضت المحكمة طلب الادعاء بتخفيف الحكم بسجن المتهمة 15 عاما حيث اكد القضاة عدم وجود اى ظروف لتخفيف الحكم كما يبدو ان المتهمة لا تهتم بعواقب افعالها، وتعمد اندونيسيا الى استخدام عقوبة الاعدام ضد تهريب المخدرات. وخلال تناول قضية الجدة البريطانية فى اندونيسيا تناولت الصحف اهم حالات الاعدام لأجانب وبريطانيين فى الدول الاخرى والتى فشلت فيها محاولات منع تنفيذ تلك العقوبة او استبدالها بعقوبة مخففة، وهو ما يشير الى ان بريطانيا اعتادت التدخل لإيقاف احكام الاعدام ضد مواطنيها من المجرمين خارج بلادها، فيما لا تتوانى عن عقابهم داخل اراضيها، فى إشارة الى الازدواجية المطاطية التى تنتهجها. إعدام اجانب يعد كيفين بارلو فى عام 1986، اول اجنبي يتم اعدامه بالخارج وتم اعدامه شنقا اثناء ارتدائه عصابة العين في ماليزيا ويحمل بارلو الجنسية الانجليزية الاسترالية ويرافقه صديقه الاسترالي بريان تشامبرز، حيث تم اعتقالهما فى منتجع جزيرة بينانج وهما اول اجنبيين يتلقيا حكم الاعدام تحت قوانين مكافحة المخدرات الصارمة فى ماليزيا والتى تنص على إعدام اى شخص يحمل بحوزته اكثر من 15 جرام هيروين. اما "فارزاد بازوفت" فقد تم اعدامه في العراق عام 1990 في حادث أثار ضجة عالمية وقتها، "وفرزارد" صحفي بريطاني اتهم بالتجسس لصالح اسرائيل بعد قيامه بتحقيق صحفي للكشف عن حقيقة انفجار كبير فى مجمع اسلحة بجنوببغداد، والقى القبض عليه فى مطار بغداد اثناء عودته الى لندن الا انه اعترف بالتجسس وتم تنفيذ الحكم بإعدامه شنقا وعمره 31 عاما، ودافعت عنه وسائل الاعلام وقتها بإعتباره مراسل ينفذ مهامه الصحفية. كما تلقى نيكولاس انجرام، حكماً بالاعدام عام 1995، ويعد اول بريطاني يتم اعدامه فى الولاياتالمتحدةالامريكية، ولد انجرام فى كامبريدج لأب امريكي وام انجليزية وانتقل الى جورجيا ليصبح مجرماً ومدمناً للمخدرات والقي القبض عليه بعد واقعة سرقة قام فيها بقتل زوج لتنجو الزوجة وتشهد ضده، وحكم عليه بالاعدام وعمره 20 عاما ثم تم تنفيذ الحكم بعد عشر سنوات صعقا بالكهرباء، ورفض وجبته الاخيرة فى السجن وبصق على وجه حرس السجن، وواقعة اخرى حصل فيها جون مارتن سكريبس على حكم الاعدام عام 1996 وهو اول اجنبي يتهم بالقتل في سنغافورة بعد هروبه من سجن بريطاني وسافر لتبدأ جرائمه وقام بقتل صديق له من جنوب افريقيا وقام بتشريح جثته كما قتل ام وابنها فى جزيرة تايلاندية، وكان يعقد سكريبس صداقات مع الاغراب متظاهراً بكونه سائح اجنبي ثم يستخدم سلاح الصدمات الكهربائي لشل حركة ضحاياه ثم يقتلهم ويقوم بتشريح جثثهم. قضى تراسي هوسيل -بريطاني امريكي- 16 عاما قبل تنفيذ حكم الاعدام في ولاية جورجياالامريكية بعد ادانته في قضية اغتصاب وقتل طفلة تدعى جين درو كما اعترف بإرتكاب ما لا يقل عن 16 جريمة، وحاولت الحكومة البريطانية التدخل لمنع تنفيذ الحكم الا ان المحكمة الامريكية رفضت ليتم اعدامه عام 2002. وتم تنفيذ حكم الاعدام ضد البريطاني جون جاكوى اليوت عام 2003 فى الولاياتالمتحدةالامريكية بعد قضائه 16 سنة فى انتظار تنفيذ الحكم، وكان والده جندياً فى قاعدة جوية امريكية الا ان جون تحول الى رجل عصابات، وادين بتهمة اغتصاب جماعي وقتل ام عمرها 18 عاما فى عام 1986 ليمثل امام محكمة تكساس الجنائية والمحكمة العليا الامريكية، وحاولت الحكومة البريطانية التدخل لمنع تنفيذ عقوبة الاعدام بعد سنوات كما طالب بالاستعانة باختبارات الحمض النووي الا ان تم اعدامه بحقنه سامة بعد تناول وجبته الاخيرة. وتلقى المتهم اكمل شيخ -53 عاما- حكم الاعدام عام 2009، حيث كان يعمل سائق اجرة في لندن واب لخمسة اشخاص والقى القبض عليه بالصين بعد العثور على اربعة كيلو من الهيروين مخبأة في سيارته، ووقت المحاكمة اكدت عائلته انه مريض عقلياً وتورط في نقل المخدرات فى حقيبة ليست ملكه في رحلة جوية على متن طائرة فى طاجيكستان اثناء سفره الى الصين، وتجاهلت الصين مطالبات تخفيف الحكم لتقرر اعدامه. *** ولنا كلمة في النهاية... الغرب الذى طالب من قبل بإيقاف الإعدامات ضد الإرهابين فى بلادنا، هو نفسه من ينفذ احكام الإعدامات بأساليب بشعة وشنيعة ضد المجرمين فى بلاده بالتعذيب الوحشى حتى الموت، سواء بالحقن السامة او كراسى الكهرباء.