عام ونصف مرت، علي أحد أبشع الجرائم، التي شهدتها محافظة القاهرة، حيث تجرد أب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وتحالف مع الشيطان، وقام بقتل أطفاله الثلاثة بدم بارد، دون أن يهتز له جفن، وهو يغرق أطفاله الثلاثة في برميل مياه، واحد يلو الآخر. لم يرتكب الأب الشيطان، الجريمة بمفرده، بل ساعدته زوجته "أم الأطفال" على تنفيذ مخططه البشع، على مرأى ومسمع من زوجته الثانية، التى تقطن معه فى ذات العقار بالمرج، والتى كان لها دورا أيضا فى إزهاق أرواح "عصافير الجنة".. لم يرحم الأب صراخ صغاره، وخلعت الزوجة عباءة الأمومة، وارتدت ثوب الإجرام، لتكون شاهدة على مراحل التخلص من فلذات أكبادها. خلافات عائلية، كانت السبب وراء ارتكاب الأب للجريمة البشعة، والذى لم يكتف بما فعله فى صغاره، بل وضع جثثهم النحيلة، فى أكياس بلاستيك، وألقى بها فى "الرشاح".. حتى اختفت معالم الضحايا الأبرياء، ولم يعد لهم أى آثار، خاصة بعد مرور أكثر من عام، على الواقعة. ذاقت الأم ويلات العذاب، على يد زوجها المجرم، الذى كان يتلذذ فى مشاهدتها تصرخ من شدة الضربات، التى يلاحقها بها، حتى أصيب بالعمى، لتلقى جزء بسيط مما اقترفته يديها، تجاه أطفالها الصغار.. وكانت تلك الواقعة، بمثابة القنبلة التى انفجرت، لكشف لغز الجريمة، إذ قامت الزوجة بإبلاغ أجهزة الأمن، والتى تمكنت تحت إشراف اللواء أشرف الجندى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، من ضبط المتهم وزوجتيه.