هل من الممكن ان تتجرد المرأة من امومتها بل من انسانيتها وآدميتها وتتخلي عن غريزتها من أجل أي شيء آخر مهما كان هل من المعقول أن تتقلب وتتبدل الأوضاع لتتحول منبع الحنان والرحمة الي مصدر للعذاب والالم وسفيرا لجهنم كان هذا للأسف ماشهدته مدينةابوكبير بمحافظة الشرقية منذأ يام فقد استيقظت علي جريمة قتل بشعة تقشعر لها الابدان وتهتز من فرط هولها وقسوتها القلوب حينما تخلت ام عن مشاعرها الانسانية ولفظتها الي غير رجعة وقامت بقتل طفلها لتنعم بلحظات من نشوة وشهوة زائلة فلم تكتفي ان حرمت طفلها عطف الاب وحنانه فاحالت حياته لجحيم لم يرحمه منها الا لقاء ربه بعدما اوسعته ركلا وضربا حتي انهارت قواه وفاضت روحه ورحل عن دنيانا الغادرة.. البداية كانت حينما تلقي اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية اخطارا من العميد ضياء ابو العزم مأمور مركز ابوكبير بتلقيه بلاغا من أهالي حي السبعين ببندر أبوكبير يفيد تصاعد رائحة غريبة من منزل أي.ف.ع23 سنة ميكانيكي وعدم مغادرته هو أو أي من اسرته قبلها بايام. فانتقل علي الفور لموقع الحادث بصحبة مساعديهحيث تصادف خروج الزوج وزوجته وبصحبتهما طفل الزوجة الاكبر4 سنوات جثه هامدة ملفوفا بملاءة وآخرون من أفراد اسرتيهما لادوا بالفرار فور رؤية رجال الشرطة وباخطار النيابة التي تولت التحقيق باشراف المستشار احمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية قرر احمد عزت مدير نيابة ابو كبير دفن الجثة بعد عرضها علي الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة واستعجال التحريات عن الواقعة لمعرفة ملابسات الحادث التحريات التي قام بها فريق البحث بمركز ابو كبير باشراف العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية لم تستغرق الكثير فالحادث كان النهاية الطبيعية لما تعرض له الطفل علي مدي عدة أشهر من تنكيل لم يعرف او يستوعب عقله له سببا فصراخه المتواصل لم يتوقف منذ طلاق والدته من ابيه وزواجها من آخرلم يكن يهدا له بال الا بوصلة تعذيب ينام بعدها الصغير مضطرا بعد ان يقهره النعاس من شدة الالم ليهنأ بعدها بوقته مع زوجته الجديدة والدة الطفل دون ازعاج او ضوضاء حيث تبين ان الزوجة سبق وتزوجت منذ عدة سنوات من أحد عمال اليومية بالقاهرة قبل زواجها من الميكانيكي لكن لم تمضي اشهر الا ودب الشقاق والخلاف بينهما واستمر الحال ورغم انجابهما لطفلين لكن ذلك لم يصلح من شأنهما او يفلح في اعادة مسار سفينة الحياة التي جنحت باتجاه آخر وذات مرة ذهبت لزيارة اسرتها بالشرقية لكنها ذهبت ولم تعد وأصرت علي طلب الطلاق وترك المنزل وبعد الحاح وياس الزوج من عودتها كان لها ما أرادت شريطة الا تتاثر علاقته بولديه ويراهما بانتظام لكن ههيهات فبعد ايام قليلة تزوجت الام من زوج أخر تعرفت اليه سريعا وتم الزواج لتبدأ رحلة معاناة االطفلين من جديد مع شخص غريب لم يكن يكن لهما اية مودة ولم يعرف طريقا للرحمة وعلي مدي ستة أشهر عمر الزواج الجديد ذاقا خلالها كل صنوف العذاب وخاصة الطفل الكبير4 سنوات الدي ظل مرتبطا بوالدته بعد أن افتقد والده الذي كان يتردد بين الحين والآخر لاصطحاب الطفلين وشراء مستلزماتهما أو منحهما المال حيث أكدت التحريات أن الام وزوجها تفننا في تعذيب الطفلين والتنكيل بهما باستخدام كل الوسائل بزعم تأديبهماوتهذيبهما وكم من الجرائم ترتكب بدعوي هذا التأديب والردع فالضحية الصغير وهو الطفل الاكبر لوالدته كان شديد التعلق بها رغم قسوتها ونهره وايذائه دائما بشكل دائم فقد كانت تعتبره السبب في عدم استمتاعها بصفو حياتها وكأنها تتمني لو كان وشقيقه لم يولدا وهو ماكان يشاركها فيه الزوج االذي يبدوا أنهما لم يتفقا علي شيء سواه وهو التخلص من هذا البريء المزعج وصب جام غضبهما عليه فالزوج لم يكن هو الآخريدع مناسبة الا ويتلذذ فيها بضربه وترهيبه حتي مرض الطفل و نحل جسمه وفقد القدرة علي التحكم في التبول من فرط الرعب وبات رمزا لقسوة الظروف وضحية جديد ةتعكس مرارة التفكك الاسري وانفصال الزوجين وهو ما كشفت عنه المعاينة الاولية للكشف الطبي لجسد المسكين الذي ظهر به آثار ضرب مبرح بجميع أجزاء الجسم وبقايا جروح وندبات وآثار حروق وكي بالنار كما أكد الجيران أن صوت صرخات الاطفال واستعطافهم للام وزوجها وخاصة الطفل الكبير كانت تتعالي لتفضح ما يتعرضون له من معاناة لكن الطفل الكبير كان لا يتورع كانت دائما تغلبه طفولته وسرعان ما يعود لوالدته أويرتكب أخطاء يعاقب عليها في حين كان الصغير ينكمش خوفا مما يلحق بأخيه وفي يوم الحادث دخل الزوجان حجرتهما ولان الصغير لم يدرك ما يدورونظرا لحالة الهلع التي يحياهاورغم قسوتها كان يجد فيها الملاذ لكنها وزوجها لم يتخليا عن أنانيتهما وصبا جام غضبهما علي الطفل رغبة في عدم تكرارها ونهيه تماما عن اي الحاح مستقبلا فتبادلا الاعتداء عليه بالضرب بالعصا والركل حتي سقط مضرجا في دمائه وبعد تاكدهما من وفاته صور لهما الشيطان ان يفلتا بفعلتهما فقاما بغسله وتكفينه لدفنه دون أن يشعر أحدلكن ارادة الله شاءت فضحهما ليكونا عبرة وأمام هيثم ماهر محمود وكيل نيابة أبو كبير كشف الزوجين عن نفسهما وحقارتهما ولان الجزاء غالبا من نفس العمل فلم يفكر الزوج المتهم في الحفاظ علي زوجته أوحمايتها وهي التي فرطت في طفلها من أجله بل بادر بدرء التهمة عن نفسه والتنصل من جريمته والصاقها بها وأقرواعترف بعنفها مع صغارها وضربهما بقسوة حتي انها كانت تمسك براس احدهما وتطرقه بالحائط الامر نفسه الذي اكدته الام الآثمة التي ظهرت وبدم بارد ثابته لم يطرف لها جفن او تسيل دموعها حاولت ان تزيح عنها التهمة وهي تصف كيفية اعتياد زوجها علي تعذيب طفلها جدران المنزل الذي شهد ارتكاب الجريمة البشعة كادت تنطق بما فعله الزوجان اللذان تجردا من كل معاني الرحمة والانسانية حيث وجدت أحرف وكلمات دونها القتلة بدماء الطفل التي سالت وانتشرت في كل ارجاء المنزل كما كانت ملابسه الملطخة بالدماء وادوات تعذيبه شاهدة عل آلامه تطالب بالقصاص تري هل تعرف مثل هذه الام طعم النوم بعد الآن؟