جانب من دورات تأهيل المقبلين علي الزواج فى دار الافتاء أكد د .شوقي علام مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تعمل علي تهيئة المقبلين علي الزواج لضمان بناء أسرة سليمة وللحد من حالات الطلاق،ضمن مبادرات الدولة لعلاج هذه الظاهرة وللحد من معدل ارتفاع الطلاق..مؤكدا بأن الدار بدأت منذ سنوات في تنظيم دورات للمقبلين علي الزواج للحد من الخلافات الأسرية بما يمنع الوصول للطلاق، وأضاف في تصريحات ل«الأخبار » انه طالب بتعميم دورات تأهيل المقبلين علي الزواج والحمد لله وجدنا استجابة بما يبشر بايجاد حل للمشكلة،ولحماية وتثقيف الأسرة وللحد من المشاكل الأسرية وإرتفاع نسب الطلاق بين المتزوجين حديثا. وشدد فضيلة مفتي الجمهورية علي أهمية الاستعانة بالمتخصصين في هذه العلوم كما فعلت دار الإفتاء المصرية في دورات المقبلين علي الزواج والتي تم إنشاؤها في سنة 2014م محققة نجاحًا باهرًا ومازالت بفضل الله لأنها تتبني تفعيل ثقافة الحقوق الزوجية، وثقافة الفضل بين الزوجين مصداقًا لقوله تعالي: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}.. كما ناشد صنًاع الدراما بأن يقوموا بدورهم في حماية الأسرة بتقديم الأعمال الدرامية التي تحث علي الأخلاق والقيم والفضيلة، وتقديم أعمال تحل المشكلات الأسرية ولا تكتفي بالطرح والتوصيف فقط..موضحا أنه تم إنشاء وحدة للإرشاد الأسري داخل دار الإفتاء، تحال إليها المشكلات من إدارات الفتوي المختلفة، فضلا عن إدارة فض المنازعات الأسرية. وأشار د. عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية والمشرف علي برنامج تأهيل المقبلين علي الزواج بدار الإفتاء- أن من أهداف البرنامج زيادة مهارات تتعلق بالتوافق الزوجي وإعادة السلوك وكيف يتجنب الزوجان الوصول إلي الطلاق..وأوضح أن أفضل الوسائل للتعامل وحل المشكلات المجتمعية هو نشر الوعي بصورة مكثفة دائمًا وعدم الوقوف عند فكرة إثبات الحالة، وأشار إلي أن الوعي من الصناعات الثقيلة التي تظهر ثمرتها في الأجيال القادمة. ولفت النظر إلي بعض النماذج التي نجحت في علاج المشكلات الأسرية مثل التجربة الماليزية التي سنت قانونا فقللت به نسبة الطلاق، ولكننا نريد أن نغرس قيمًا أساسها الترابط وحسن العشرة..وأكد أنه يتم تسجيل بيانات المشتركين في البرنامج في سرية تامة، وأن البرنامج يحاضر به أمين فتوي بدار الإفتاء،وأستاذ علم اجتماع ومتخصص في العلاقات الأسرية..وأضاف أن البرنامج يهدف التدريب علي كيفية إدارة الخلافات الزوجية واتخاذ القرار الأصوب وكيف تدار الضغوط الأسرية والعمل والاقتصادية والتعامل معها، وزيادة وعي الإنسان المصري وكسر مقولة إنه ضعيف وليس لديه إمكانية وكيف يلجأ إلي الحل الابداعي في حل مشاكله ..مشيرا الي أن دار الإفتاء من المؤسسات التي تعمل علي إدخال السعادة علي المجتمع المصري، وإنشاء نموذج يسمي السعادة الأسرية، ودليل واضح لجودة الأسرة المصرية. وأوضح د. إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن الاهتمام بموضوع حماية الأسرة من أهم الموضوعات التي ينبغي أن تطرح مرارًا وتكرارًا لنصل لمرحلة وعي حقيقي بما يحمي الأسرة المصرية؛ لأننا إذا اتَّخذنا الإجراءات الكفيلة بالحماية فإننا بلا شك سنضمن مجتمعًا متماسكًا؛ وهذا هو هدف الشرع الإسلامي من كل الأحكام التي تعلقت بالأسرة. وأكد أن هناك علاقة وطيدة بين الفرد والأسرة والمجتمع؛ فصلاح الفرد واستقرار الأسرة هو صلاح واستقرار للمجتمع، أما إذا أهملنا إدارة ملف الأسرة فسينعكس ذلك علي المجتمع،لذلك وجدنا أنه من الضروري والواجب تأهيل وتهيئة كل المقبلين علي الزواج ليتمكن الشباب سواء الذكور أو الإناث من إدارة الأسرة إدارة رشيدة ومتزنة.. وشدد علي أن القوامة ليست رئاسة شرفية بل هي رئاسة مسئولة، ورئاسة ينبغي أن تحيط بكافة أبعاد الحياة الأسرية، وكما قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» إلي أن قال «وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا».