■ جانب من مقتنيات متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية مزايا متعددة ومعارف كثيرة عن تاريخ مصر في متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية،،والذي يمكن لأي زائر أن يتعرف فيه علي عرض مصغر لتاريخ مصر، خاصة أنه يجمع بين الأصالة والحضارة والتكنولوجيات، ومنها »مجسمات خاصة للمكفوفين»، وكل تلك الأشياء تعرفنا عليها من خلال جولة في المتحف لترصد التجربة المميزة التي يمكن أن يحظي بها الزائرون . وكانت بداية فكرة إنشاء المتحف قد ظهرت خلال أعمال الحفر في موقع مكتبة الإسكندرية الحالي،حيث عُثر حينها علي قطع أثرية وفسيفساء،ليتقرر إنشاء متحف في نفس الموقع ليصبح هو المتحف الوحيد في العالم الذي ينشأ داخل مكتبة وفقًا للدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية . ويضم المتحف حوالي 1276 قطعة، اختيرت من مناطق مختلفة من الفيوم والمنيا والأقصر والإسكندرية، تشتمل علي العصور المختلفة بداية من العصر الفرعوني وصولًا للعصر الإسلامي،وينقسم إلي عدة أقسام كل واحد منها يضم حقبة تاريخية مختلفة، وبمجرد الدخول إلي المتحف ستجد في الجهة اليمني نموذجا طبق الأصل لحجر رشيد،ويعد ذلك بمثابة مقدمة لعرض الحقبة الفرعونية والتي تمثلت في مجموعة تماثيل صغيرة منها تمثال لأمنحوتب وتماثيل لايزيس،بينما يضم الجزء الثاني من المتحف الآثار الغارقة، ومن أبرزها مكتشفات البعثة الإيطالية لجزيرة نيلسون من تماثيل وأواني فخارية تعود للعصرين الفرعوني واليوناني الروماني. أما علي الجهة اليسري فتوجد قاعة »أسرار موقع المكتبة » والتي تم انتشالها من حفائر مكتبة الإسكندرية أشهرها هو أرضيتان من الفسيفساء الملونة ترجعان إلي العصر الهللينستي يُعتقد أنهما أرضية لأحد الحمامات أو لقصور ملكية أولهما لكلب حزين بجانبه إناء مقلوب من البرونز والأخري لشخصين متصارعين. ويضم الجزء الأخير في المتحف آثار الحقبتين القبطية والإسلامية حيث تضم أيقونة للسيد المسيح من كنيسة الأنبا شنودة بمصر القديمة،و تعود للقرن 18،وتمثال للراعي الصالح والمنجلية ، التي يوضع عليها الكتاب المقدس وقت القراءة،فضلا عن سجادة من العصر الإسلامي والمشربية والمشكاة من عصر السلطان حسن، بالإضافة إلي بعض العملات تعود إلي العصر العثماني والمملوكي والفاطمي،فيما تقع في الطابق السفلي قاعة »العالم الآخر» وتضم مومياوين إحداهما من العصر البطلمي وأخري من الروماني، إضافة إلي تابوت خشبي،وتابلوه كبير معلق لبورتيه الفيوم الشهير. ويلفت د.عبدالبصير إلي توفير المتحف لإمكانية التعرف علي »كتاب الموتي »بثلاث لغات من خلال تطبيق للهاتف المحمول يعتمد علي تكنولوجيا الواقع المدعوم بالخيال ضمن مشروع »حائط المعرفة»،والذي يهدف إلي زيادة تفاعل الجمهور مع الفن والتراث المصري الموجود داخل المتاحف باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر،ويشير إلي أحدث إضافات المتحف المميزة،،هو ما يتمثل في المشروع الفريد الذي تقوده الدكتور مني دباس وكيل المتحف لخدمة المكفوفين،حيث نجحت في صنع مجسمات صغيرة للقطع الأثرية يمكن لضعاف البصر تلمسها بجانب قراءة لوحات برايل للتعرف علي أبعاد القطع الأثرية الأصلية، وتخيل شكلها،وتعد هذه التجربة هي الأولي من نوعها في المتاحف المصرية التي تدخل هذه الخاصية في عروضها لتخدم ذوي الإعاقة البصرية. وتوضح دباس أنه تم حتي الآن صنع 7 نماذج مصغرة للتماثيل وهي »رأس الإسكندر الأكبر» والذي يرجع إلي العصر الروماني، و»الطفل النائم» الذي يرجع إلي العصر الروماني، بالإضافة إلي تمثال »الرب جحوتي» إله الحكمة في هيئة أبو منجل، وتمثال آخر» للرب جحوتي» في هيئة قرد البابون إضافة إلي قطعتين موزاييك تم العثور عليهما أثناء حفر أساسات المكتبة ، وأخيرًا »رأس للإمبراطور أغسطس أول»،مشيرة إلي أن المتحف سوف يتابع خلال الفترة المقبلة صنع المزيد من المجسمات .