ما أجمل أن تقيم في مكان تحبه.. تعرف فيه الأهالي ويعرفونك.. قريب من عملك.. فأنا العاشق لمنطقة إمبابة لاقامتي بها منذ أكثر من سبع سنوات او تزيد قليلا.. أنتهي من اداء عملي اخر النهار.. حاملا كمية كبيرة من الهموم نظرا لكتاباتي اليومية في صفحة الحوادث من »قتل وذبح وسطو مسلح وسرقات بالاكراه وحملات امنية».. اسرع كعادتي إلي المنزل لأخذ »شاور» أذهب بعده إلي اصدقائي علي احد »الكافيهات».. لتبدأ سهرة كل يوم.. يمر الوقت سريعا واعود إلي منزلي منتصف الليل ولا أحمل همّا لكونها دقائق سيرا علي الاقدام.. بلدي الثانية إمبابة، أهلها يتميزون بالجدعنة والطيبة، يغلب عليها الطابع الصعيدي والقبلي، كون غالبية سكانها من الصعيد.. يقدرون رجال الشرطة ويساعدونهم، خاصة إذا كان المأمور ورئيس المباحث ورجال القسم »ولاد بلد».. فرغم كثرة سكانها واتساع مساحتها، إلا أن رجال المباحث »مسيطرين، في كل حتة مسمعين».. يحفظون جيدا المسجلين خطر والخارجين علي القانون.. حكي لي أحد الزملاء منذ فترة أنه تعرض لواقعة نصب وعندما اتجه إلي مباحث امبابة برئاسة المخضرم المقدم محمد ربيع ومعاونه الرائد مؤمن فرج لم يستغرق البلاغ ساعة واحدة إلا وكان المتهمون أمامه، ويوميا تصلنا اخطارات من إدارة العلاقات والإعلام بتحقيق مجهودات ضخمة خاصة في مواجهة تجار الكيف من مخدر الإستروكس القاتل أو الفودو المدمر أو الحشيش.. »امبابة» كانت وستظل بلد الرجولة والجدعنة بأهلها الطيبين وشرطتها المخلصة بإشراف اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد الوزير لأمن الجيزة واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث وبرئاسة العميد محسن كامل مأمور القسم والمقدم محمد ربيع رئيس المباحث.