وبدأت الأيادي الخبيثة تعبث في الخفاء.. ما حدث في ستاد الإسماعيلية مساء الجمعة في لقاء الدراويش والافريقي التونسي لم يكن محض صدفة وإنما احداث مفتعلة حتي ولو كان الحكم الكاميروني بيانت ظالما في احتساب ركلتي جزاء لصالح الضيوف!! جماهير الدراويش الوفية تدرك خطورة ما اقدمت عليه ملبية دعوة مجموعة مندسة.. القرار المنتظر ربما يقصي الفريق من استكمال مشواره في دوري المجموعات بعد الجولة الثانية وكذلك امكانية حرمان الإسماعيلي من اللعب علي أرضه في حالة مشاركته مجددا في أي من البطولتين القاريتين.. ثورة الدراويش كانت في الأصل ضد مجلس المهندس إبراهيم عثمان الذي يتهمونه بالتقصير في عدم دعم الفريق فنيا في بداية الموسم بل التفريط في بعض النجوم المؤثرين مثل ابراهيم حسن ببيعه للزمالك وآخرين.. لكن للأمانة فقد تعاقدت الإدارة مع مجموعة من المميزين من المحترفين والأفارقة وبدأ ميزان الفريق في الاعتدال بالنتائج المحلية وكان من الممكن ان يكون متصدرا لمجموعته لو أن باهر المحمدي وفق في احداث ركلة الجزاء التي احتسبت له في الشوط الأول في مازيمبي أو الحفاظ علي التعادل السلبي حيث كانت المباراة تسير إليه لولا التقصير الواضح من المدافعين في الدقائق العشر الأخيرة التي مني مرمي الفريق بهدفين بلا داع.. وكان عليه ان يعوض في مباراة الافريقي لكونها مقامة في معقل الدراويش وبالفعل تقدم الإسماعيلي بهدف الوافد الجديد شيلونجو بعد 8 دقائق واستمر مسلسل التراخي ليتعادل التوانسة في الدقيقة 40 من ركلة جزاء ثم ألحقها الحكم بأخري قبل نهاية الشوط بعشر دقائق لتشتعل ثورة الغضب في المدرجات وان كان غضبا مفتعلا.. وتعالت الاصوات بالهتاف لنجم الدراويش المعتزل حسني عبدربه الذي جاء قراره بالاعتزال في وقت غير مناسب تماما وهو يبدأ المشوار الافريقي وتحسين النتائج في الدوري المحلي وهتفت الجماهير ضد مجلس إبراهيم عثمان مطالبة باستقالته.. والغريب ان الاسماعيلي يعاني نقص السيولة المالية منذ اكثر من عشر سنوات واضطر لبيع أفضل نجومه في عهود متتالية لمجالس الإدارات قبل مجيء العثمانيين وظل يعاني سوء النتائج حتي العام الماضي عندما نجح في احداث المركز الثاني بعد الاهلي متقدما علي المصري والزمالك علي الترتيب واستبشر الجميع خيرا في عودة برازيل الكرة المصرية للمنافسة من جديد ولكن المجلس الحالي قد يكون قصر في عدم توفير الدعم الفني المطلوب رغم تعاقده مع اكثر من مدرب اجنبي إلي جانب بعض الصفقات وصحح أوضاعه في الانتقالات الشتوية بسبعة لاعبين مميزين لكن الرياح قد لا تأتي أحيانا بما تشتهي السفن. الشيء المؤكد ان ما حدث في الاسماعيلية هدفه اطفاء أنوار تنظيم كأس الأمم الافريقية مبكرا خاصة ان الاسماعيلية تستضيف احدي مجموعات البطولة وهي عروس كرة القدم في منطقة القناة وهذا الحادث له دلالات قاطعة علي وجود أياد خفية تعبث في الظلام فهل نحن مدركون لهذه الحلقة جيدا.. ارجو أن ننتبه وبسرعة وتدارك ما حدث خاصة ان الجمهور هو سر نجاح أو فشل أي حدث رياضي.