اتفقت هندوراس وإسرائيل والولايات المتحدة علي إجراء محادثات مشتركة بهدف فتح سفارة للهندوراس في القدسالمحتلة. وعقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز اجتماعا في العاصمة البرازيلية علي هامش مراسم تنصيب جاير بولسونارو اليميني المتطرف رئيسا للبرازيل. وأعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك اتفاقها علي عقد اجتماعات »لدفع عملية اتخاذ القرار بفتح سفارتين في تيجوسيجاليا والقدس » إلي جانب تعزيز العلاقات السياسية وتنسيق التعاون التنموي في هندوراس. ويأتي ذلك بعدما قال نتنياهو في وقت سابق إن بولسونارو أبلغه بأن نقل البرازيل سفارتها في إسرائيل إلي القدس مسألة وقت. من ناحية أخري، نفي وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان أنه كشف لمسئوليين فلسطينيين قبل استقالته عن ملامح خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا ب»صفقة القرن». وكانت جريدة »الحياة» اللندنية قد نقلت عن مسئولين فلسطينيين قولهم إن تفاصيل الخطة المزعومة نقلها لهم ليبرمان تنص علي إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، وسيادة للسكان بدون الأرض في أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة. كما تنص علي بقاء المستوطنات والسيطرة الإسرائيلية علي معابر الضفة وحدودها الخارجية وعلي الأمن والمياه والأغوار والجزء الاكبر من القدسالشرقيةالمحتلة. ووفقا للصحيفة فإنه سيتم توفير مبالغ مالية كبيرة من دول العالم لإقامة البنية التحتية للدولة الفلسطينية في غزة. وفي غضون ذلك كشف تقرير لحركة »السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة للاستيطان أن الحكومة الإسرائيلية زادت بشكل كبير من عمليات بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ تولي الرئيس دونالد ترمب الحكم في 2017. وأوضحت الحركة أن البيانات التي جمعتها من مصادر حكومية رسمية، تظهر ارتفاعا حادا في وتيرة البناء في 2018. وأدي تزايد تشييد المستوطنات وسط الرفض الأمريكي لإدانتها، إلي تعميق شعور عدم الثقة لدي الفلسطينيين في إدارة ترامب، كما أن التوسع في عمليات البناء الإسرائيلية يقلل من فرص إقامة دولة فلسطينية إلي جوار الدولة العبرية.