أول مذيع أخبار بتقنية الذكاء الاصطناعي في الشهر الماضي أطلقت وكالة الأنباء الصينية أول مذيع أخبار في العالم بتقنية الذكاء الاصطناعي، لتعلن الصين سبقها بهذا الإنجاز التكنولوجي الذي سيوفر مزيدا من الكفاءة والسرعة في مجال التغطية الإعلامية بالإضافة إلي خفض التكلفة.. وقد جاء إعلان هذا الخبر ليؤكد ما تعلنه كافة التقارير العالمية من إصرار الصين علي التفوق علي الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، ووضعها خطة تجعلها الدولة رقم واحد في هذا المجال بحلول 2030. وقد بدأ تنفيذ الخطة الصينية منذ عام 2017، حينما ضخ المستثمرون الصينيون أموالا ضخمة في مشاريع الذكاء الاصطناعي، مثلت 48% من إجمالي الاستثمارات العالمية في هذا المجال، حيث ضخ 19 مستثمرا 4.9 مليار دولار في شركات الذكاء الاصطناعي الصينية، بينما لم تجمع أمريكا سوي 4.4 مليار دولار من 155 مستثمرا!. ويفسر المحللون تفوق الصين في مجال الذكاء الاصطناعي بقدرتها علي امتلاك حجما هائلا من البيانات.. بعد أن أصبح اقتصادها لا يعتمد علي الأموال النقدية، بل يتم شراء كل شيء عن طريق الهاتف المحمول، مما يساعد في جمع البيانات وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي عليها.. كما يساعد في الاطلاع علي توجهات البشر، ومن ناحية أخري فإن الصين لا تمتلك قوانين الخصوصية الصارمة التي تمتلكها بعض الدول مما يسهل عملية جمع البيانات.. البيانات الآن هي ثروة الدول، فهل تنجح الصين بما تمتلكه من ثروة البيانات في كسب السباق الصيني الأمريكي في ثورة الذكاء الاصطناعي؟ المحررة