في الوقت الحالي، يعتبر السلاح والعتاد العسكري الذي تم استعماله في الحرب العالمية الأولي مجرد ألعاب أطفال ليس أكثر بسبب التقدم الهائل في مجال التسلح في العالم، لكن هذه الآلات والمعدات الصدئة حاليا كانت تعتبر الأكثر تقدمًا وإرعابًا منذ 100 عام مضت. فقد حلّت العربات المدرعة الخاصة بالفرسان والدبابات المتواضعة حاليًا محل الرشاشات الآلية المستعملة في هذه الأيام، كما أن الطائرات قد حلقت في سماء الأعداء وعلي ارتفاعات منخفضة كان من السهل اقتناصها، وكان إطلاق النار يتم من مسافة قصيرة بين الأطراف المتعادية، واستعملت الغازات السامة كأسلحة فتاكة تسببت بإبادة العديد من الأرواح. في البر استخدمت الدبابة ولوري النقل لتقل الجنود والذخائر وألغي تدريجيا دور حملة الدواب. واستخدمت الدبابات للمرة الأولي في الحرب العالمية الأولي في معركة السوم، وقد تم تطويرها للتعامل مع ظروف الحرب علي الجبهة الغربية، كانت الدبابة الأولي تسمي »ليتل ويلي» وتحتاج إلي طاقم من 3 جنود، وكان أقصي سرعة لها 3 ميل في الساعة ولا يمكنها عبور الخنادق، ولم يتم تطوير الخزان إلي خزان أكثر حداثة إلا قبل نهاية الحرب مباشرة، هذه الدبابة يمكن أن تحمل 10 رجال. وكان السلاح الرئيسي الذي استخدمه الجنود البريطانيون في الخنادق هو بندقية الترباس، ويمكنها اطلاق 15 طلقة في الدقيقة الواحدة ويمكنها قتل شخص علي بعد 1400 متر، البنادق الآلية التي تعتبر أهم أسلحة الحرب العالمية الأولي كانت تحتاج إلي 4 - 6 رجال للعمل عليها وكانت لابد أن تكون علي سطح مستوٍ. وكانت المدافع الميدانية الكبيرة طويلة المدي ويمكن أن تصيب العدو بضربات مدمرة ولكنها تحتاج إلي حوالي 12 رجلا للعمل عليها، وهذه المدافع أطلقت قذائف أدت إلي حدوث انفجارات، تميز بأنه ضخم للغاية لكن قوته التدميرية كانت مرعبة في ذلك الوقت. وفي البحر تحدي الألمان السيادة البحرية البريطانية ولكنهم عجزوا عن مواجهتها فوق سطح الماء فاستخدموا الغواصة وجعلوا منها سلاحا فتاكا خصوصا بالسفن التجارية. استخدمت الغواصات الطوربيدات، واستخدم الألمان الطوربيدات لتفجير السفن التي تحمل إمدادات من أمريكا إلي بريطانيا، ونسف الألمان بطانة الركاب لوسيتانيا في 1 مايو 1915 والتي غرقت وأودت بحياة 1195 شخصا، وأدي ذلك إلي غضب الأمريكيين وانضموا إلي الحرب في عام 1917 إلي جانب الحلفاء. وفي الجو استخدمت الطائرة وبدأت بمهمة استطلاع ثم انتقلت إلي دور المقاتلة وأضافت مهمة قاذفة القنابل، وكانت تحدث معارك بين الطائرات في السماء. وظل أسلوب حرب الخنادق المحصنة هو السائد في القتال بالجبهة الغربية لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام حتي توصل البريطانيون إلي حل معضلة حرب الخنادق بسلاح الدبابة. وكانت وسيلة الاتصال البري والبحري هي التلغراف اللاسلكي. الغازات السامة.. كان الجيش الألماني أول من استخدم غاز الكلور في معركة يبريس في عام 1915، يسبب غاز الكلور إحساسا بالحرق وآلاما في الحلق وآلاما في الصدر، والموت بالاختناق، المشكلة مع غاز الكلور هو أنه يعتمد علي الطقس، إذا كانت الرياح في الاتجاه الخاطئ يمكن أن ينتهي الأمر بقتل القوات الخاصة بك بدلا من العدو. وكان غاز الخردل السلاح الأكثر فتكا من بين أسلحة الحرب العالمية الأولي، وكان يطلق علي الخنادق في شكل قذائف، فهو عديم اللون ويستغرق 12 ساعة ليصبح نافذ المفعول، ومن آثاره تهيج الجلد، والتقيؤ، والتهاب العينين، والنزيف الداخلي والخارجي، والموت ولكن بعد فترة تصل إلي 5 أسابيع. وكان زبيلين من أهم أسلحة الحرب العالمية الأولي وهو منطاد كان يستخدم خلال الجزء الأول من الحرب في غارات بالقنابل من قبل الألمان، وكانوا يحملون رشاشات وقنابل، ومع ذلك تم التخلي عنه لأنه كان يسهل إطلاق النار عليهم في السماء.