أحلْمُ أن أمشي فوقَ الماءِ تحلْمُ أنْ تحيا في الأرضِ سعيداً ظلُّكِ قدْرُ رؤاكْ تتحسَّسُ نبْضَ خطاكْ أحْلُمُ أن أمِلكَ أجْنِحَةً للطيرانِ، أطوفُ بها بعْدَ ضروبِ الخلْقِ، وأمْسِكُ سحْب الليلِ وأرْسو فوق النجماتِ العلويَّهْ تحْلُمُ أن ترْسِمَ للبدْرِ مناظرَ عاديَّهْ وتحيطُ الناسَ بأسْباب وُدّيهْ أحْلُمُ أن أسْبرَ سرَّ عناءِ الكروانِ وأحزانَ الإنسانِ و ماذا لو أصبحَ للنهْرِ يدانْ تحلمُ أن تأكلَ أن تشربَ أن تغْفو في سِلْمٍ وأمانْ مثل النْبتِ القانعِ بمداهُ علي الأغصانْ لكنِّي أحملُ في البحْرِ الشطَّ وإن شِئْتُ يكونُ هنا كانْ وأسيرٌ أنت لسجْنِ الواقع والإمكان كالعصفور العائشِ في القفص المغلْقْ وأغامرُ كي أفتحَ بابَ البركانْ كي أُخْرجَ ما في المجهولِ الموصدِ وأراكَ بسيطاً ووديعا ترضي بالممكن في الأشياءْ وتغني كغناءِ بني آدمَ كالمعتاد وأغنٌّي فأري ساقيةَ الكلماتْ وتدورُ ولا تهدأُ تلهثُ خلف معانٍ لم تدْركْها من قبل الأغنيَّاتْ تحلمُ أن تعبرَ يومَكَ لليومِ القادمِ كالموج السائر للبرِّ بلا صوْتٍ أو لونٍ أو بَصْماتْ تحلمُ أن تطفيءَ نيرانَ الحيْرةِ ولظَيَ الأفكارْ وأنا أشتعلُ – العمْر – لكي أصبحَ سراً و طلاسمْ - عُمركَ آخِرُ حلْمِكْ يحتضنُ الأيامَ و يخشي أن تنهارْ وبدايةُ عمري المتأجِّجِ حلمٌ يأبي أن يغْفلَ ليلَ نهارْ أحلامي تتعارضُ مع أحلامِكْ