أكدت مصادر فلسطينية للأخبار أنه في إطار جهود مصر لتحسين وتخفيف الأوضاع الانسانية في قطاع غزة وافقت القاهرة علي دخول غاز الطهي »البوتجاز» للمرة الأولي إلي غزة، عبر معبر رفح البري. وأضافت المصادر أنه تزامنا مع مساعي مصر الدائمة لإتمام المصالحة الفلسطينية، سيتم إدخال 250 طنا يوميا تقريبا، لسد الاحتياجات اليومية للقطاع والتي تقدر ب 500 طن يوميا، حيث سيتم تزويد غزة ب250 طنا من الاحتلال الإسرائيلي. كما أشارت المصادر إلي أنه سيجري العمل علي ضخ الغاز خلال الفترة القريبة القادمة عبر آلية متفق عليها مع المسئولين المصريين. ووصلت بالفعل إلي قطاع غزة 11 شاحنة مصرية تحمل الغاز. ومن جانبها أعلنت إسرائيل أن تركيزها في محادثات التهدئة في قطاع غزة ينصب علي اقتراح بتخفيف حصارها للقطاع الذي تسيطر عليه حركة »حماس» مقابل التزام الفلسطينيين بالتهدئة علي الجانب الخاص بهم من الحدود. وجاء التصريح الإسرائيلي قبل ساعات من اجتماع عقده رئيس وزراء إسرائيل »بنيامين نتنياهو» مع مجلس الوزراء الأمني المصغر أمس الأول، لبحث الأفكار التي توسطت فيها الأممالمتحدة ومصر وربما الموافقة عليها لمنع نشوب حرب جديدة في غزة. فيما اكتفي بيان صدر بعد انتهاء الاجتماع بإعلان أن قائد الجيش الإسرائيلي أطلع مجلس الوزراء علي الوضع في غزة وأن الجيش »مستعد لأي سيناريو». وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن » الوقف الشامل لإطلاق النار من جانب الفلسطينيين سيقود إلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم من جانب إسرائيل وتجديد التصاريح الصادرة فيما يتعلق بمناطق الصيد». وأضاف المسئول أن هذا العرض كان محور مشاورات المجلس وأن أي اتفاق نهائي بخصوص غزة سيتطلب ضمان إعادة جنديين إسرائيليين قتلا في حرب إسرائيل وحماس عام 2014 ومدنيين فقدا في غزة. وربطت حماس مصير هؤلاء بإفراج إسرائيل عن محتجزين فلسطينيين لأسباب أمنية وهو ما يعارضه الكثير من الإسرائيليين. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا بينهم صحفيان. وهدم عشرات المستوطنين بحماية جنود الاحتلال منزلين في بيت البركة شمال مدينة الخليل. كما اقتحم 96 مستوطنا باحات المسجد الأقصي من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة.