سحب الدخان تتصاعد عقب غارة اسرائيلية على مدينة غزة أمس شنت القوات الإسرائيلية أمس أكثر من 20 غارة جوية علي قطاع غزة أمس، ورد نشطاء فلسطينيون بإطلاق عدة صواريخ باتجاه إسرائيل في اليوم الثاني من تجدد القتال بعد الفشل في تمديد هدنة توسطت فيها مصر لوقف الحرب التي اندلعت قبل نحوشهر. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن 5 فلسطينيين قتلوا، اثنان منهم في غارة استهدفت دراجة نارية وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن الاتصالات بين الوفد الفلسطيني والمسئولين المصريين في القاهرة تواصلت وتركزت علي إعلان مصر عن تمديد التهدئة لعدة أيام لإفساح المجال أمام تجديد المفاوضات للوصول إلي هدنة دائمة. وأشارت المصادر إلي احتمال عودة الوفد الإسرائيلي إلي القاهرة خلال ساعات مشيرة إلي أن إسرائيل لم تقدم حتي الآن ردها الرسمي علي ورقة المطالب الفلسطينية . وأضافت أن الوفد الإسرائيلي كان قد تحدث عن رغبته في عقد صفقة لمبادلة جثتيْ الجندييْن اللذيْن قتِلا في غزة ب25 فلسطينياً من قطاع غزة معتقلين لدي إسرائيل وب18 جثة لقتلي فلسطينيين . غير أن ممثلي حماس رفضوا هذا العرض وشددوا علي أن مسألة تبادل الأسري أوجثثهم خارجة عن إطار مفاوضات التهدئة . أما قضية معبر رفح فأقرّت مصادر في الوفد الفلسطيني ببقائها خارج المفاوضات بناءً علي طلب مصر وبموافقة حماس. وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية دمرت خلال ساعة واحدة ثلاثة مساجد منها مسجدا القسام والشهداء في مخيم النصيرات ومسجد حسن البنا غرب حي الزيتون. وفي إحصائية جديدة أكدت وزارة الأوقاف في غزة أن 63 مسجدًا دمرت كليا بفعل القصف الإسرائيلي، إضافة إلي تضرر 150 مسجدا آخرين بشكل جزئي. وقصفت طائرات الاحتلال منزلين في منطقتي الصبرة جنوب مدينة غزة وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما أدي لتدميرهما بشكل كلي. من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي إنه قصف 33 موقعا «لارهابيين» حسب زعمه بينما أطلقت 5 صواريخ من داخل القطاع علي الاراضي الاسرائيلية. وقال شهود فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية بدأت في حشد دباباتها علي الحدود مع غزة. وحث البيت الأبيض إسرائيل والفلسطينيين علي فعل ما بوسعهم للحفاظ علي حياة المدنيين بعد الفشل في تمديد وقف إطلاق النار.وقال المتحدث جون ايرنست «الولاياتالمتحدة قلقة للغاية» بسبب تجدد العنف. وأصدر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بيانا دعا فيه إلي «عدم اللجوء إلي المزيد من الأعمال العسكرية التي لم تؤد إلا إلي تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل في غزة».