ترامب وبوتين خلال قمة هلسنكي »صورة من نيويورك تايمز« واشنطن - موسكو - وكالات الأنباء: واجه الرئيس الأمريكي »دونالد ترامب» عاصفة من الهجوم والنقد اللذاع لدي عودته إلي بلاده أمس الأول في أعقاب جولة أوروبية اختتمها بلقاء قمة جمعه بالرئيس الروسي »فلاديمير بوتين» في العاصمة الفنلندية هلسنكي. وأعلنت الرئاسة الأمريكية عن لقاء مرتقب بين ترامب وأعضاء الكونجرس في البيت الأبيض. ويأتي اللقاء بعد سلسلة من الانتقادات الموجعة التي وجهها سياسيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلي ترامب إلي حد وصف تصرفه ب»الخيانة». وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين »علي الرئيس ان يدرك ان روسيا ليست حليفتنا» وقال النائب الديموقراطي عن كاليفورنيا جيمي جوميز أن »الوقوف مع بوتين ضد المخابرات الأمريكية يثير الاشمئزاز. عدم الدفاع عن الولاياتالمتحدة يصل إلي شفير الخيانة». واعتبر آدم شيف كبير الديمقراطيين في لجنة المخابرات في الكونجرس إن ترامب اعطي بوتين »ضوءا اخضرا للتدخل في 2018». وقالت الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي »أتساءل كل يوم: ما الذي يمسكه الروس علي دونالد ترامب شخصيا؟ هل هي أمور مالية ام سياسية؟». ووصف المدير السابق للاستخبارات جيمس كلابر إذعان ترامب لبوتين بأنه »استسلام لا يعقل»، بينما اعتبر المدير السابق للوكالة جون برينان انه »خيانة وليس اقل» داعيا إلي عزل ترامب من منصبه. وتسبب ترامب في صدمة في الأوساط السياسية في واشنطن بعدما انحاز تماما للجانب الروسي في قضيتي سوء العلاقات مع واشنطن حيث ألقي باللوم علي حمق وغباء السياسات الأمريكية وكذلك قضية التدخل المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة ورفض اتهام موسكو بأي شئ رغم اتهامات وجهت قبل ايام إلي 12 عنصر مخابرات روسيا في أمريكا حول هذا الأمر. وفي موسكو، اعتبر الرئيس الروسي »فلاديمير بوتين» ان العلاقات الروسية الأمريكية يجب ألا تكون »رهينة» التحقيق الذي يجريه المدعي الأمريكي الخاص »روبرت مولر» حول التدخل الروسي في انتخابات البيت الأبيض. وقال بوتين لشبكة »فوكس نيوز» الاخبارية أنه »من الواضح جدا بالنسبة الينا أن الأمر يتعلق فقط بصراع سياسي في الولاياتالمتحدة». وقال انه أبلغ ترامب باستعداد روسيا تمديد معاهدة ستارت. وفي لقاء منفصل مع التليفزيون الروسي، أشاد بوتين بالرئيس الأمريكي قائلا انه »محاور جيد واسع الاطلاع»، مضيفا انه »شخص كفؤ، يستمع ويأخد بالحجج». وقال انه في بعض القضايا يتشبث برأيه، مدللا علي ذلك بقراره الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وبالتزامن مع تصريحاته أفادت تقارير عن اعتقال السلطات الأمريكية لامرأة روسية يشتبه بمحاولتها التأثير علي منظمات سياسية أمريكية وبمساع قامت بها خلال 2016 لفتح قنوات اتصال خلفية مع ساسة أمريكيين.
