قصواء الخلالي أطلق البعض علي قصواء الخلالي لقب المذيعة البدوية بعدما ظهرت بقوة داخل التليفزيون قادمة من مدينة مرسي مطروح ومن احدي القبائل البدوية الشهيرة لتخطو خطوات اخري ناجحة خارج ماسبيرو وتستقر في قناة دريم لتقديم برنامجها الصباحي صباح دريم.. حول طموحها وأحلامها وطبيعتها البدوية ووجهة نظرها في الاعلام بشكل عام كان هذا في الحوار. • هل كان إسمك هو سبب اطلاق البعض لقب المذيعة البدوية وممكن نعرفك أكثر ؟ - في البداية إسمي نفسه »قصواء» هو اسم ناقة الرسول صلي الله عليه وسلم وهو اسم تميزت به منذ صغري في كل مكان خطته قدمي وصولا إلي الإعلام المهنة التي اعتز بها كثيرا، ولقد تربيت في مجتمع متميز جدا يعتز بكل ما هو مميز، أحب القراءة ولا أتوقف عنها وهي سمتي الشخصية الأساسية فأنا أقرأ كل ما تطاله يدي إما بحثا عن فكر جديد أو متعة جديدة، وأحب استخدام القلم والكتابة في التعبير عن نفسي وأعشق الخيول والدراجات والموسيقي، ويزعجني ضجيج المدينة رغم انتقالي إلي القاهرة منذ سنوات طويلة لكن يظل عشقي الاول وراحتي هي محافظتي مطروح وأحرص علي السفر دائما إلي هناك كلما سنحت الفرصة للالتقاء بأفراد من عائلتي وقبيلتي الكبيرة »الخلالي» والتي تنتشر في محافظات كثيرة في مصر وهي شديدة الترابط. ماذا علمتك طبيعتك البدوية في مشوارك الإعلامي ؟ - المثل بيقول »الصحراء تصنع أعظم الرجال» والنساء أيضا فقد رأيت في بيئتي الكثير من العظيمات والمقصود هنا القدرة علي التحمل والاحساس بالمسئولية والفطنة وحسن التقدير، علمتهن البادية القوة والاعتزاز بالنفس وصون الكرامة عن أي تدن قد يصيب النفس، وجعلت الصحراء مغريات الحياة بسيطة لأن المجتمع البدوي في مطروح رغم ثرائه المعروف عنه بسيط ونقي ولم تغيره الحياة كثيرا والبحر والطبيعة البكر أوجدت في الشفافية والإحساس والتذوق. هل رفض والدك بحكم العادات والتقاليد عملك كمذيعة ؟ - والدي - رحمه الله - لم يرفض أبدا عملي في الإعلام وهذا الأمر تم إطلاقه عبر حوارات صحفية مفبركة لم افعلها واكتشفتها صدفة، فوالدي كان مثقفا وقارئا ممتازا ولديه مكتبة ضخمة وهو من دعمني في كل عمل التحقت به رغم صغر سني ودعمني في التعليم رغم طبيعة المجتمع المغلق وكان أكثر من دعمني في هذه الحياة ولا أزال أحيا علي ما ترك لي من دعم ومساندة وخير ولله الحمد. ماذا أضاف لك تعدد محطاتك الإعلامية عربيا ومصريا سواء راديو أو التليفزيون وكتابة المقالات الصحفية ؟ - عملت بكيانات إعلامية عديدة وتعلمت أمورا كثيرة سواء خارج مصر أو داخلها واحتكيت بمهن كثيرة داخل الإعلام فأصبحت استطيع تحمل أي عمل إعلامي بمفردي واقوم باعداد برامجي عبر رئاسة تحريرها أو عمل مونتاج لحلقاتي وكتابة تقاريري وعمل لايف مفاجئ تحت أي ضغط وأجيد الإخراج وغيره من مهام جعلتني اتعامل بفهم وتقدير واحترافية مع كل من أعمل معهم واصبح بالي طويلا فلا انزعج من الكواليس أو ازعج أحدا وعلاقاتي طيبة بالجميع. هل ندمت علي أي من تجاربك الإعلامية ؟ - الحمدلله، لا أعرف الندم وأؤمن باقدار الله وأتعلم من الأحداث ولست من البكائين علي اللبن المسكوب، فكل تجربة مررت بها تعلمت منها شيئا وصقلت في خبرة أو موهبة وأصبحت أفضل في خطواتي اللاحقة عليها، لانني من المؤمنين جدا بمبدأ أن الحياة بسيطة ولا تستحق أن نحيا بمشاعر سلبية تجاه تجارب او احداث أو أشخاص، وهذا التصالح النفسي الذي أملكه ولد داخلي راحة كبيرة ورضا أكبر. ما أصعب المواقف اللي قابلتيها في حياتك الاعلامية ؟ - أصعب المواقف التي قابلتها اعلاميا كانت تأتي دائما أثناء البث المباشر علي الهواء من أماكن في الشارع سواء مناطق خطرة أو غيره، فيحدث مفاجآت كثيرة علي الهواء من الجمهور او طبيعة ما يحدث بالمكان نفسه وعادة هي الأصعب في حياة معظم محترفي الإعلام في العالم أجمع، أما عمل الأماكن المغلقة فالأمور دائما بسيطة وأتجاوز أي موقف بسهولة. كيف تقيمين تجربتك مع برنامج »صباح دريم» وما طموحك للمستقبل ؟ - الحمدلله من تقييم الآخرين اعلاميا او جماهيريا وردود الفعل المختلفة تعكس تميزا بين برامج التوك شو الصباحية حيث قدمت تجربة مختلفة تماما من خلال تقديمي ورئاسة تحريري ل صباح دريم وجاءت ثمرة مجهودي في فترة بسيطة بشكل طيب وبتقدير من كل من تابع البرنامج هذه الفترة. ما رأيك في التليفزيون المصري ؟ - التليفزيون المصري بيت الخبرة المصري والعربي ومركز صناعة الإعلاميين ومؤسس هذه المهنة في المنطقة وأري أن الكفاءات به هي الأقوي والأهم علي الساحة الإعلامية في العالم العربي وواقعيا رجال ماسبيرو هم من أسسوا الفضائيات الخاصة وحتي الآن هم من يطورون الإعلام الخاص وماسبيرو يحتل مكانه المميز في قلوب المصريين وأعتز به كثيرا كبيتي ومستقري الحقيقي. هل تعانين من وجود خطوط حمراء حول تناول موضوعات محددة ؟ - لا أعرف مفهوم الخطوط الحمراء في الإعلام فلا يوجد ما يسمي بالخطوط الحمراء، ولكن الإعلام في العالم أجمع يلتزم بمعطيات الأمن القومي ويقدر المسئولية المجتمعية والوطنية ولذلك صحافة العالم أجمع او اعلامه التليفزيوني لا يتحدث في كل شيء ولا يكشف كل الأسرار، لأن الدول لا تدار هكذا، فالاعلامي الجيد لديه القدرة علي التمييز ويستطيع حسم الأمور بذكائه دون الحاجة لأي خطوط. تم إيقافك وقت حكم جماعة الإخوان الإرهابية فماهو شكل الاعلام إذا استمروا في تخيلك ؟ - كان من المستحيل علميا وعمليا استمرار الجماعة الإرهابية علي رأس الدولة لأن الشعب المصري وأرض مصر تحتضن الطيب وتلفظ الخبيث سريعا وممارسات الارهابية وضعتهم في المكان المستحق من الشارع المصري وأدخلتهم مزبلة التاريخ من أوسع أبوابها وكان من الصعب أن يتحملهم المصريون أكثر مما تحملوهم. من أنجح مذيع أو مذيعة حاليا علي المستوي العربي في رأيك ؟ - أنجح مذيع عربي او مذيعة هو من يستطيع أن يصل إلي قلب الجمهور، والأمر نسبي ومرتبط بمزاج الشعوب، فلا تحكمه القواعد ولا المعايير، وأري الكثير من اهل النجاح سواء كمذيع أو مراسل أو غيره من محترفي مهنة الإعلام ولذلك لا أعول كثيرا علي الأسماء الرنانة لأن مزاج الجمهور قد يرفعك اليوم لعنان السماء ثم يهبط بك فجأة لأي هفوة إلي جوف الأرض فالأمر نسبي ووقتي. ماذا يعيب الاعلام المصري من وجهة نظرك ؟ - يعيب الإعلام المصري عدم إعطاء الفرص الكثيرة للشباب سواء في الظهور كضيوف أوكمهنيين إعلاميين، وكنت افضل أن تتاح الفرصة لصغار الموهوبين للظهور والنجاح لصناعة كوادر جديدة وفتح منافسة أكبر بين الجميع. وما جديدك الفترة القادمة ؟ - الجديد عندي هو استئناف برنامجي »صباح دريم» وقهوة المثقفين بالراديو وقريبا سيتم طباعة رواية لي في قالب انساني واستمر في كتابة مقالاتي الصحفيه وأتمني أن اواصل رحلتي في الحياة مهنيا واجتماعيا وأدعم ابنتي الصغيرة علي التعلم والنجاح.