أرسلت مذيعة التليفزيون المصري الإعلامية قصواء الخلالي المذيعة بقطاع الأخبار رسالة إلى وزير الإعلام صلاح عبد المقصود تتحدث فيها عن أهمية قطاع الأخبار وأنها هو عامود التليفزيون المصري, وتخبره بالمشاكل التي تواجه العاملين بهذا القطاع ولخصت المشاكل بعبارة "بيغزلوا برجل معزة" كناية عن الإمكانيات الضعيفة والتي ربما تكون "تحت الضعيفة" الموجودة بهذا القطاع الهام – على حد قولها- . وتطلب قصواء من الوزير التدخل لأجل أن يحقق الإعلاميون المصريون الحلم المصري في تطوير الإعلام ليصل للشكل المتطور الذي يواكب القنوات الخاصة .. وكانت الرسالة التي أرسلتها قصواء كما يلي .. سيادة وزير الإعلام .. صلاح بيه .. هل تسمعنا ؟ قطاع الأخبار العامود الأقوى في مؤسسة التلفزيون المصري والذي يحتوي على عدد لا قدر به من المجتهدين .. هؤلاء المجتهدون "بيغزلوا برجل معزه" مع خالص التقدير للجميع .. لماذا ؟ لأن لدينا من المشاكل ما لا يتحمله بشر ولكننا نواصل المسيرة عسى أن يلتفت الينا من يهمه الامر وهو السيد الوزير الجديد الذي تحمسنا لمجيئه وانتظرنا لقائه ثم انتظرنا تغييراته ثم انتظرنا اهتمامه ثم ثم ثم .. رئيس القطاع لا يختلف عليه اثنان .. رجل غاية في الأخلاق و نعرف أنه لو كان لديه شيء لما تأخر ولكننا نوجه المطالب لك وليس لأي شخص اخر فسيادتك المسئول الأول ..أنقل لك مشاكل قطاع الأخبار التي يتحدث عنها جميع العاملين حتى أصابهم الإحباط لدرجه تعجزهم عن الحديث حتى .. في صالة تحرير الاخبار التي يعمل عليها قطاع الاخبار لدينا ماكينة طباعه واحده .. نعم واحدة فقط فقد تعطلت الباقيات .. هذه الماكينه تعمل بالضرب و السب واحيانا لا نجد الحبر ..لدينا اجهزة كمبيوتر معطله ولا تعمل والعدد الذي لا يزال على قيد الحياه لا يكفي لإنتاج الاخبار ويتحول الجميع الي اجهزة كمبيوتر وعدائين لتحرير الأخبار بالأعجوبه .. لدينا أنترنت يعمل في جهاز والباقي مشلول .. "وبالمناسبه بيفصل احيانا" ..لدينا جهاز السيرفر الرئيسي واليتيم .. احترق من قبل والان يعمل بقوة الدفع .. لدينا جهاز تسجيل صوت واحد يضربه الجميع ليعمل والثاني لديه شلل نصفي وبعض الامراض المزمنه .. وليس لدينا الا ميكروفون تسجيل واحد اصابه الإعياء ... لدينا جهاز مونتاج واحد يعمل بتهديد السلاح والاخر يستغيث ... وكل هذه الاجهزة يتزاحم عليها الجميع من مراسلين ومونتيرين ومحررين ومعدين بل ومشاهدين ايضا ويقف الجميع طابور من أجل العمل " ولا طابور عيش في فرن بلدي". لدينا في الاستوديوهات ميكروفونات حقيرة المظهر والاداء ولا تكفي ونتناوب عليها في الفترات الدسمه .. لدينا اجهزة سماعات معاقه ذهنيا وجسمانيا والمطلوب ان يأتي كل مذيع بكابل السماعات و إلا "إن شالله عنه ما سمع". لدينا جهاز "اوتوكيو" لقراءة النشرة يعمل تاره ويفصل تارات كثيره غير باقي اجهزة الكنترول التي تتعاطف معنا وتعمل "عشان سواد عيوننا" .. وكاميرات معطله وشاشات محترقة .. اما عن الزملاء المكافحين المراسلين في الخارج فحدث ولا حرج عن الكاميرات والخناق عليها وعن الميكروفونات وعن وسيلة الوصول للمكان .. اما سيارات قطاع الاخبار فهي سيارات العار وتعمل بالبركه وذات مره ركبتها مع سائق اخبرني في منتصف الطريق انها بدون فرامل .. كل هذا كووووم .. والرواتب التي يقبضها الجميع في موعدها وعلى مرة واحده كوم .. فنحن نقبض الرواتب متأخره 3 شهور وعلى دفعات طوال الشهر "بنقبض بالتقسيط المريح" وعلى الرغم من قلة الراتب -وسيادتك تعلم- الا اننا نحمد الله ولا نطلب شيء "فقط نقبض في ميعادنا حته واحده ربنا يكرمك" .. واما عن البرامج فحدث ولا حرج .. احيانا يأتينا سكريبت الحلقة مكتوب بخط اليد لان الاجهزة معطله ..و يبيت المعد في التلفزيون وقد لا يأتي الضيف لتعطل سيارة القطاع به .. ناهيك عن رغبتنا الملحه في تطوير البرامج الجامده ولكن لا يوجد دافع فلماذا يرهق المعد نفسه بإعداد فقرة من اي مكان في مصر ثمنها 40 جنيه ويمكن ان يحصل عليهم من داخل المبنى وبدون "شحططه على الفاضي" والمذيع وطاقم العمل يسافر ويرجع "قفاهم يقمر عيش" .. لدينا رغبه في التطوير وصناعة افلام تسجيلية والعمل على اشياء مفيده وهامه لكن .. ما الحافز وسط كل هذا ؟؟ .. وعلى الرغم من كل هذا يجتهد المجتهدون ولكن تخيل معي انه لا يوجد تأمين على الاعلامي اثناء عمله في الخارج فكيف يعمل وما مصيره ؟؟ لا يوجد مشروع رعايه صحيه محترم .. فلماذا نجتهد .؟؟ لا يوجد نقابه للإعلاميين تتحدث بلسانهم فكيف يصل صوتنا ؟؟ .. الا تلاحظ ان التلفزيون المصري وخاصه قطاع الاخبار هو مفرخة الاعلام العربي .. يخرج منه النجوم ولا نسمع عنهم شيء إلا في القنوات الخاصه .. لماذا لا نصنع النجوم ولدينا من الكوادر ولا أتحدث عن نفسي بل عن الزملاء القدامى في كل التخصصات "مراسلين .. رياضيين . اقتصاديين .. سياسيين" لماذا لا نستقيد منهم في اضيق الاطارات وقدر المستطاع عدد المذيعين كبير وشيفتات العمل قليله فأين التطوير والتجديد والحماس للعمل .. وقناة صوت الشعب لماذا لا يتم تطويرها بأشياء بسيطة ولماذا لا يتقاضى أحد اجورا عنها .. نعاني من عجز في الراتب وعجز في الاجهزة وعجز في العمل .. فماذا نحن فاعلون ؟ .. الجميع لديه خطط وافكار واشياء بسيطه تحتاج لدفعة من سيادتكم للتطوير فلماذا لم تلتق بهم وسط من التقيت ؟؟ ديكورات ستوديو برنامج صباح الخير يا مصر تحتاج لأشياء بسيطه جدا لتشيع جو من البهجه الصباحيه فأين هي ؟ .. ديكورات البرامج الاخرى مثل كلام اليوم لماذا لا تتطور بأشياء بسيطه ؟؟ هل تعلم لماذا تقف المذيعات في برنامج كلام اليوم ويجلس المذيعيون ؟؟ لان المقعد والمكتب لا يصلح لجلوس سيده عليهم ولذلك تقف المذيعه ... وغيرها وغيرها وغيرها .. كلها تحتاج لأمور بسيطه للأصلاح و كنا ننتظر لقاء يجمعك بصغار العاملين بقطاع الأخبار ولكن يبدو انه لأنشغالاتك الكثيره لن نستطيع قريبا .. واخيرا حاول بعض الزملاء لقاء سيادتكم ولكن اصبح الشائع ولا اعرف مدى صحته ان من لديه معرفه وثيقة يقابلك و غير ذلك يلقاك في اعوام قادمه .. سيادة الوزير أكتب هذا الكلام بعد ان ضاق صدري من حديثي مع الزملاء في شيفت المبيت وشعوري بأن قطاع الاخبار ليس بخير ويعمل ببركة الرحمن وبعد ما لمست من احباط ويأس وفقدان أمل في جيل من الشباب الواعد المتحمس والكبار المتألقين فاقدي الامل .. لا أعرف هل سيصلك الصوت ام لا ؟؟ لكني كتبته لوجه الله وحرصا على المال العام وحبا لمؤسسات الدوله وخوفا على هذا المكان الذي يحبه الجميع ونخشى ان نكرهه .. يكفينا ما نلاقيه من الخارج وضغوط الجميع .. لا أعلم مردود هذا الكلام وماذا سيحدث لي ولكني أبحث عن العداله في العمل .. تنازلنا عن حقنا في الاجور المعقوله و لن نتنازل عن حقنا في العمل بشيء من الراحه النفسيه .. هذه ابسط مطالبنا .. لا اخاف الا الله ولا اخشى في الحق لومة لائم . وكتبت النداء هنا لاني عرفت انه لن يصلك هناك .. ولا يهمني هل ستسمع ام لا .. فقد أرضيت ضميري امام الله وقلت كلمة حق .. والساكت عن الحق شيطان اخرس ... وفقك الله .. قصواء الخلالي .. مذيعه .. ابنة قطاع الاخبار وقد قامت قصواء بنشر هذه الرسالة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" .. بهذه الرسالة "فضفضت" الإعلامية قصواء عن كل مايدور بداخلها وداخل زملاءها داخل التلفزيون المصري, الصرح العظيم الذي يعشقه المصريون جميعا رغم إنتقادهم له, ولكنهم يتمنون ان يصبح أعظم تلفزيون في العالم, فهل سيتغير الحال؟ أم سيبقى الحال على ما هو "كان" فاسدا ؟!! وقد قامت مصادر صحفية منذ فترة قصيرة بعمل بعض التحقيقات من داخل التلفزيون المصري أثبتت فيه بعض المشاكل التي تحدثت عنها قصواء من تدني الأجور وقلة الإمكانيات والمشاكل النفسية التي تحيط بالعاملين بماسبيرو .. فهل من مجيب ؟!!