مادلين ميلر بعد التصريح بقرب الغاء اسم جائزة الأورانج المخصصة للأدب النسائي، تم الإعلان عن فوز الكاتبة مادلين ميلر بتلك الجائزة عن روايتها"أغنية أخيل"، كي تصبح رابع روائية انجليزية، وآخر الحاصلين عليها في عامها السابع عشر و الأخير من الجائزة التي تحمل اسم شركة خدمات المحمول الراعية لها. وقد اعترفت الروائية جوانا ترولوب رئيس لجنة تحكيم الجائزة أن اختيار الفائز سوف يثير بعض التساؤلات قائلة:" لقد كانت مفاجأة لنا نوعا ما، فمن حيث استيفاء الجائزة لمعايير الإبداع و الأصالة، بالنسبة لجيلي، ربما تكون الرواية قصة مألوفة، إلا أنني لا أعتقد أنها كذلك من وجهة نظر القراء الشباب، فقد تناولت ميلر حبكتها برشاقة تحسد عليها، وتلك هي الحداثة"، تدور الرواية حول قصة حب مؤثرة بين أميرة في المنفي"باتروكلوس"، و أخيل، القوي، الجميل، سليل الآلهة، وبالرغم من القالب المأساوي الغالب علي الرواية إلا أن من رأي ترولوب أنها:"للغرابة، ترفع الروح المعنوية، ويظهر من خلالها مدي القدرة التي يتمتع بها القلب البشري، وقصة حب آسرة للجميع"، وقد استغرق الأمر من لجنة التحكيم أكثر من ثلاث ساعات للتوصل إلي قرار بمنح الجائزة لميلر، حيث ظلوا حتي منتصف الليل للاختيار بين كتابين، والقرار النهائي لم يكن بالإجماع، بل كان هناك"استسلام جميل" علي حد تعبير ترولوب من اللجنة التي ضمت الأديبتين ليزا ابيجنلنيزي، وناتالي هاينز، و الصحفية فيكتوريا ديربشير، و المذيعة ناتاشا كابلينسكي. وقد وصفت ترولوب جلسة التحكيم الأخيرة بأنها"تكاد تكون مؤلمة"، نظرا لقوة الكتب الستة التي ضمتها القائمة القصيرة للجائزة، و تغلب ميلر علي المتنافسين وهم: ذات الأربعة و الثمانين عاما سينثيا أوزيك عن رواية" أجساد غريبة، ورواية "حالة عجب" للحاصلة علي الأورانج سابقا آن باتشيت، و"الفالس المنسي" للحاصلة علي البوكر آن إينرايت، و رواية إيسي اديجيان" دم نصف بلوز" المدرجة بالقائمة القصيرة للبوكر، و رواية"رسام الصمت" للروائية الإنجليزية الشهيرة جورجينا هاردينج . ومادلين ميلر رابع روائية انجليزية تفوز بالجائزة عن روايتها الأولي التي كتبتها قبل عشر سنوات، ولدث في بوسطن و عاشت بين نيويورك و فيلادلفيا، وتعمل منذ تخرجها في جامعة براون في تدريس اللغة اللاتينية و اليونانية و شكسبير، تعيش حاليا في كامبريدج، وهي علاوة علي مبلغ الجائزة"30 ألف جنيه استرليني" يتوقع أن تبلغ روايتها أعلي المبيعات نتيجة فوزها، وهناك اتجاه لتقديم آخر حفل للجائزة بقاعة المهرجانات الملكية في لندن.