ولو اجتمعوا لن يضبطوا مثلَ إيقاعِها نبرةُ في صوتك عبرَ الهاتف صعودٌ مفاجئ أدركينا يا مخفضات الحرارة!!! أنت لا تشبهُهم وأشهد أنك ما كنت فيهم إذ ينفخون بالونات الغربة في وجه أنشودتي المدرسية. أو يتجاذبون -من نزق- جناحي (الباليرينا) حيث صفّفتهما بعناية تليق ببياض صعودها. وما كنت فيهم إذ يُطيّرون مع البالونات حوارات تعلو قامتي قليلا. أنت قذفتهم بعيدا جدا و أسقطت كل البالونات لكن علي سجادة ناعمة. حتي إذا ما صعدت (الباليرينا ) ضمن رقصة حانت . رحت وحدك تُعلق بالونات الغربة علي حوائط أعيادي . كثيرة كانت أثوابهم لكل محفل لون يناسبه و لي قلب وحيد ألبسه في كل محفل وروح علي عتباتهم كانت تخلع نعليها وتدخل مكشوفة الرأس. وكانوا لا يحتملون للآلئ رخاوة يريقونها علي أرضية نكاتهم متراقصين فوقها بدهشة بالغة حتي إذا ما يبسَّتْ أحذيتُهم قوامَ أصابعي بت قادرة علي فتح علب دهشتهم. لكن نكاتهم أبدا لم تضحكني . وأشهد أنك ما كنت فيهم إذ يتراقصون أو يندهشون و أن نبرة في صوتك - عبر الهاتف - ليست مزودة بمجهر يضعني كاملة علي طاولتك لكنك برغم المحافل - كنت متيما بقراءتي من دون تأويل . و أنك كنت ململمي من كل محفل وعابرا بي إلي زاوية في صحراء. أُنبيك صديقي الصحراء بعيدة عن مقر حياتك اليومية والملائكة الذين جعلتهم علي رخاوة رأسي لم يخدشوها بالجلوس علي الزاوية المقابلة الصحراء ليس بها زوايا مقابلة. والحوائط التي رفَعَت قواعدَها نبرةُ في صوتك عبر الهاتف أتاحت لهم شقوقا يبصون منها علي صلواتي السرية ، أو يرصدون معدل إجابة الدعاء لواحدة نبذت عن رأسها خرقة لا شأن لها بمسألة الروح. إنهم طيبون جدا، لم يرفعوا أصواتهم علي صوت اغترابي. وأشهد أنك ما كنت فيهم إذ يراكمون بأحاديثهم الجانبية بلورات الغصة غير آبهين بمقاس حلقي. أنت لم تشاركهم النجوي . .لكنك رحت تغلف آخر ثغوري برقائق من حياد قسماتك العازلة للأنين. أنا لا نافذة لي الصحراء ليس بها نوافذ بينا .... في فعل علني فاضح، تتكسر دمعاتي علي صفحات طبعة شعبية جراحاتي في متناول الجميع أنا لا ستائر لي الصحراء ليس بها ستائر ونبرة في صوتك عبر الهاتف خلاص مباشر كنت تُمَرُّرها عليّ كالماء، يمرره مباحثي علي عينيّ متهم من آل ياسر وعندما تخرج تعلقها فوق ،بسماء لا يدركها بصري و أعرفها بصواعق صمتك المنزلة علي أفراحي الليلية. والملائكة الذين جعلتهم معي ظنونهم لم تُبقِ لأجنحة (الباليرينا ) قدرة للإرتفاع علي جحيم التفاصيل.: أقول :لا (ڤاز) لي لأضع ( تيوليبي ) البنفسجي لا (تيوليب ) لي لأٌسكِت خواء هذا ال (ڤاز) وأشهد أنه بيني وبينك لا حوائط بيني وبينك لا فضاء.