شكك البعض فى أن يكرر النجم ياسر جلال نجاحه الأول كبطل أول من خلال "ظل الرئيس" فى العام الماضى فى أول بطولة مطلقة له .. ليؤكد لهم فى هذا نجاح ساحق فى ثانى بطولاته المطلقة فى مسلسل "رحيم" ليؤكد أن نجاحه لم يكن وليد الصدفة وللسنة التالية على التوالى يجدد نجاحة مع شركة فنون مصر والتى راهنت على نجاحه وجددت الرهان هذا العام برحيم وكسبت الرهان،. المسلسل وحسب المؤشرات الأولى لشهر رمضان يحقق نسب مشاهدة كبيرة، ويؤكد استمرار ياسر كأحد نجوم رمضان فى السنوات المقبلة.. فى السطور التالية يكشف ياسر جلال ل"أخبار النجوم" الكثير عن كواليس العمل، وأصعب المشاهد التى قام بها، والظهور الخاص للسقا ضمن الأحداث، وحياته بعد النجومية.. بعد النجاح الساحق الذى حققته العام الماضي فى "ظل الرئيس"، تطل عليناهذا العام بشخصية مختلفة عن الضابط "يحيى" صاحب القيم والمبادئ؟ بعد نجاح "ظل الرئيس" أصبحت المسؤولية أكبر على عاتقى ، خاصة أن الجمهور طالب بتقديم جزء ثان من مسلسل "ظل الرئيس"، لكن أنا و"فنون مصر" لم نتحمس للفكرة، لأنه سيكون الخيار الأسهل، وفضلنا أن نخوض تحدى جديد بشخصية مختلفة، بل وعلى النقيض من شخصية "يحيى"، وبعمل يتضمن الأكشن والإثارة والرومانسية وقضايا اجتماعية معاصرة، لذلك وقع اختيارنا على "رحيم"للكاتب محمد إسماعيل أمين. هل كان لديك خوف من التعامل مع المخرج محمد سلامة فى تجربته الإخراجية الأولى؟ اطلاقا، وهذا مبدأ يحترم لدى الشركة المنتجة التى تدفع بوجوه شابة للساحة، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وبالعكس رحبت تماما بالترشيح، وبعد أن التقيت مع سلامة وتحدثت معه وجدته شاب موهوب وأفكاره منظمة، والحلقات الأولى أثبتت ذلك. لماذا قدمت شخصية رجل خارج على القانون رغم نجاحك فى شخصية "يحيى" المثالى العام الماضي؟ أنا ممثل، ولا يجب لبطل العمل الظهور دائما فى دور مثالي، لأننا نقدم دراما واقعية، ودور الدراما القاء الضوء على قضايا مختلفة حتى ولو من الجانب السيء منها، و"رحيم" شخصية ثرية ولها أبعاد نفسية واجتماعية، وسنشاهد كيف تحول إلى خارج عن القانون، وما التاريخ السابق للشخصية الذى دفعها إلى هذا الطريق، كما سنجدها مليئة بالتناقضات، فهو رومانسى ومحب لأهله ووفى لأصدقاءه، وفى نفس الوقت فاسد وقاسي. هل تحاول التأكيد فى "رحيم" أن نجاح "ظل الرئيس" لم يكن صدفة؟ الفنان لا يتوقف عن الصراع من أجل الأفضل، ودائما يطور من أداءه، فالفنان كالطبيب دائم الاطلاع والتدريب على الجديد، ومع كل فترة نكتشف طريقة تطور بطرق الأداء تختلف عن الماضي، لكن يبقى الفضل الأول لشركة "فنون مصر" التى أمنت بموهبتى وقدمتني، فرغم موهبة الكثير من الفنانين إلا أنهم رحلوا دون تأثير بسبب غياب المنتج الذى يؤمن بتلك المواهب، لذلك فنجاحى ليس بسبب مجهودى الفردي، بل هناك فريق عمل ضخم ورائه، من شركة الإنتاج وفرق العمل التى عملت ب"ظل الرئيس" و"رحيم". كيف تدربت على أداء المشاعر بتعبيرات الوجه دون كلام والذى يظهر بوضوح فى "رحيم"؟ سبق وأن قلت أنا ممثل محترف، كما أننى درست تمثيل، بل كنت الأول على دفعتي، وخلال السنوات الماضية اكتسبت بالطبع الكثير من الخبرة. كيف تم اختيار المظهر الخارجى لشخصية "رحيم" خاصة شكل اللحية؟ كان اتفاق مشترك بين فريق العمل، وقمنا بعدة تجارب للوصول إلى أقرب شكل يعبر عن"رحيم"، فهو رغم ثرائه إلا أنه ابن منطقة شعبية، وتسريحة شعره تدل على تمسكه بمرحلة الشباب رغم تخطيه لها، بينما اللحية والشارب فتعطى قسوة لملامحه. المشهد الذى جمعك بالفنان حسن حسنى نال مشاهدة كبيرة على "يوتيوب" خاصة مع أغنية مدحت صالح، كيف تم التحضير لهذا المشهد بالتحديد ليخرج بهذا التأثير؟ المشهد كان مؤثر للغاية بالفعل، والمقربين منى يعلمون إنني عشت مع والدى نفس التجربة أثناء مرضه، ورفضت أن يعتنى به أحداغيري، بالإضافة أن حسن حسنى هو والدى الثاني، وتربطنى به صلة قوية منذ طفولتي، فقد كان الصديق المقرب لوالدي، ودائم التواجد بمنزلنا، وكبرت أمام عينه، وحينما تم التصوير تأثرنا بالمشهد، ولم تكن الأغنية قد سجلت بعد، لكن الانفعالات كانت حقيقية، وبعد تصوير المشهد طلب المنتج ريمون مقار من الشاعر أيمن بهجت قمر أن يكتب أغنية للأب، وقام بغنائها مدحت صالح، ليصبح المشهد حى صوتا وصورة، وليحصد ملايين المشاهدات على "يوتيوب" خلال ساعات قليلة. أين أنت من السينما؟ لا يوجد فنان لا يتمنى العمل فى السينما، وبالفعل عرض عليّ العديد من البطولات السينمائية، لكن لا أريد أن أمر مرور الكرام فى السينما، وعندما اخوض التجربة يجب أن يكون فيلم متميز واستشعر فيه النجاح، كما أننى كنت مشغول بالتحضير لمسلسل "رحيم"، لكن هناك فيلم بالفعل وافقت عليه"مبدئيا"، لكنه يبقى قيد الدراسة. يعتبر هذا التعاون الثانى لك مع شركة "فنون مصر".. هل ستستمر بالتعاون معهم؟ "فنون مصر"هى وش الخير عليّ، وهى من تحمست لى وأمنت بموهبتي، وأنا شخص وفى و"احفظ الجميل"، ومن ناحيتى لن أتخلى عن "فنون مصر"التى تعتبر من أكبر شركات الإنتاج فى مصر، وتهتم كثيرا بالتفاصيل وتقديم عمل يحمل رسالة ويرسخ قيم إنسانية فى المجتمع، فمن من ناحيتى طالما هناك عمل يناسبني لن اتأخر عنه، ونحن بالفعل حققنا نجاحا كبيرا معا. كيف كانت كواليس العمل مع نور اللبنانية ومحمد رياض، شركاء النجاح فى العمل؟ نور ورياض هما إضافة كبيرة للعمل، وسعيد أن يكون أول مسلسل بعد عودتها للتمثيل أمامي، فهى فنانة موهوبة وملتزمة ولها طريقة خاصة فى الأداء، ومحمد رياض فنان يملك خبرة ويعيد اكتشاف نفسه، خاصة أنه يملك طاقات فنية لم تستغل بعد، وجميع من شاركوني بالعمل نجوم كبار، وأضافوا الكثير للمسلسل، وفى النهاية "رحيم" بطولة جماعية وكل منا يكمل أداء الآخر. كيف كانت ردود الأفعال بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل؟ أصداء قوية، واسمع دائما كلمات تشجيع من الجمهور وزملائى الفنانين، ورغم إننى لا اتابع السوشيال ميديا والإعلام بشكل جيد بسبب انشغالى بالتصوير، إلا أن ما يصلنى يسعدني. ماأصعب مشهد قمت بتصويره فى "رحيم"؟ مشهدالقفزة من سطح منزل إلى نافذة المنزل المقابل، كانت صعبة فى تنفيذها وأصررت على القيام بها بنفسي.. والحمد لله "عدت على خير". كيف تم الاتفاق مع أحمد السقا للظهور كضيف شرف فى العمل؟ السقا يعتبر النجم رقم واحد فى مصر بمجال الأكشن، وهو صديق خلوق و"جدع" وشهم، ولم يتردد لحظة عند طلبى له الظهور كضيف شرف بالمسلسل، وظهوره يعتبر"دين فى رقبتي". هلاختلف تعامل الجمهور لك فى الشارع بعد نجاح "ظل الرئيس" العام الماضي؟ كنت دائما القى الحب والدعم من جمهوري، لكن هذا الحب تضاعف بعد "ظل الرئيس"، وأصبحت أرى التشجيع فى عيونهم، ويهمسون لى أن هذه الخطوة جاءت متأخرة، وأننى امتلك موهبة لهذا النجاح منذ فترة طويلة. هل تغير ياسر جلال بعد أن أصبح أحد نجوم الصف الأول؟ إطلاقا، أنا لم ولن اتغير، والنجومية لم اشعر بها، فأنا نشأت فى بيت فني، وكبرت وسط النجوم من أصدقاء أبي، وكنت دائم الذهاب للمسرح، فأنا سأظل فنان يؤدى دوره وبعد انتهاء عمل أقوم بالتحضير للعمل التالي. هل تعنيك التكريمات والجوائز الفنية؟ كل فنان يرغب فى التقدير من النقاد والصحفيين، لكنه يهتم أكثر بتقدير واحترام الجمهور، فهذه هى الجائزة الأكبر والأهم. ما أسوأ عيوبك؟ "الحساسية الزيادة"، فأنا اتأثر من أقل كلمة، واظل افكر فيها، لأننى اقدر كل كلمة تقال، وهذا يسبب لى بعض الضيق.