رغم تأخره فى تقديم أعمال تحمل اسمه كبطل، إلا أن الفنان ياسر جلال استطاع أن يثبت للعام الثانى على التوالى أنه قادر على المراهنة والتحدى فيما يقدمه، ونافس هذا العام بمسلسل «رحيم»، ووصل المسلسل لنسب مشاهدة مرتفعة، لذلك التقينا ياسر جلال وأجرينا معه حواراً عن مسلسله «رحيم». ■ من أين جاءت فكرة «رحيم»، وما دفعك لتقديم العمل؟ - الكتابة كانت السبب الأهم ففكرة العمل حينما عرضت على من المنتج ريمون مقار والمؤلف محمد إسماعيل أعجبت بالفكرة وبدأنا التحضيرات الفعلية وكنا نجتمع كفريق عمل بشكل يومى ليتم الاستقرار على الخطوط الرئيسية. ■ ألم تقلق من محمد سلامة كمخرج للمسلسل لأنه يقدم أول تجاربه؟ - لم أقلق لثانية واحدة، وكل الناجحين فى يوم ما كانوا يبحثون عن فرصة، وجميعنا فى بدايتنا كنا نبحث عن فرصة ونبحث عمن يقدمنا للجمهور، واليوم جاء الدور علينا، لأنه من الطبيعى إذا قدم كل فنان عمله مع من يعرفه فلن تكون هناك أجيال جديدة، وبالمناسبة محمد سلامة مخرج متميز، وله مستقبل كبير وسيكون مفاجأة الماراثون الرمضانى، وترشيحه لإخراج العمل جاء من قبل المنتج ريمون مقار، وأريد أن أقدم التحية لشركة «فنون مصر»، لأنها لا تعطى الفرصة الأولى للممثلين فقط، بل تقوم بمنحها لمؤلفين ومخرجين ومديرى تصوير جدد. ■ ياسر جلال يقدم مسلسل أكشن للعام الثانى على التوالى، هل كان ذلك بناء على رغبتك؟ - لا، الشركة المنتجة فضلت أن يكون العمل الثانى لى معهم تدور أحداثه فى إطار من الأكشن والإثارة والتشويق، لأن هذه النوعية من الأعمال لها جماهيرية. ■ وماذا عن كواليس مشاهد الأكشن، ولماذا رفضت وجود «دوبلير» لتنفيذ المشاهد؟ - مشاهد الأكشن فى العمل كانت من اختيار صناع العمل، وأنا وافقت عليها رغم صعوبتها، ورفضت وجود «دوبلير» لأنى كنت حريصاً على أن تكون هذه المشاهد حقيقية، واضطررنا كفريق عمل أن نقوم بتأجيلها أكثر من مرة حتى أستعد لها، وبالفعل مارست العديد من التمارين الخاصة باللياقة حتى أصبحت جاهزا لتنفيذها. ■ هل تسببت هذه المشاهد فى إصابتك؟ - بالفعل حدث ذلك فى مشهد من المشاهد، بعدما قفزت من أعلى منزل إلى نافذة فى المنزل المقابل له، فى منطقة بولاق أبو العلا، وأصيبت فى هذا المشهد إصابات عديدة فى يدى وفى ظهرى، وبالمناسبة مخرج العمل محمد سلامة ومصمما المعارك فى المسلسل أندرو وعمرو، رفضا أن أؤديه بنفسى، إلا أننى أصررت على تنفيذه، والحمد لله لاقى إعجاب الجمهور، ونظرت لهذه المشاهد على أنها تحد بينى وبين نفسى لما فيها من مخاطرة، والحمد لله خرجت جميع المشاهد بشكل لائق. ■ هل يريد ياسر جلال أن يصنف نفسه ضمن فنانى الأكشن فى مصر؟ - ليس كذلك فما يهمنى الدور الذى أقدمه أن يكون مناسبا لى، فإذا وجدت دورا اجتماعيا أو رومانسيا أو لايت كوميدى وأعجبت به سأقدمه، وأنا عندما يعرض عليَّ عمل أنظر إلى الدور وليس إلى نوعه، والأكشن نفسه لابد أن يكون محكما من خلال الأحداث الدرامية التى تستدعى وجوده فى العمل، وأنا لا أريد أن أسير على خط ثابت واحصر نفسى فيه. ■ تردد أن ياسر جلال يجيد استخدام «السلاح» فى مشاهد «رحيم» لامتلاك سلاح فى الحقيقة؟ - بالفعل أنا لدى سلاح فى منزلى منذ فترة طويلة، ومعى ترخيص سلاح، إلا أننى لم أستخدمه من قبل، ولا أفضل أن أستخدمه، وقمت بشرائه للدفاع عن النفس فى حال الاحتياج لذلك. ■ انتشر ما يفيد بأن أحداث العمل مستمدة من الواقع، ما تعليقك على هذا؟ - هذا الكلام ليس حقيقيا بالمرة، «رحيم» ليست له علاقة بأى شخصية من الواقع، فهى شخصية درامية مستمدة من خيال المؤلف فقط، وعندما قرأت سيناريو العمل جذبنى التناقض الذى تتعرض له الشخصية، كما أنه به مفاجآت عديدة لا يتسطيع المشاهدون التنبؤ بها. ■ ما الرسالة الذى يريد ياسر جلال تقديمها فى العمل؟ - العمل يناقش قضية مهمة للمواطن المصرى وهى محاربة الفساد، وهذه قضية مهمة حدثت فى مصر، ومن وجهة نظرى أرى أنها تهم المجتمع فى جميع المجالات، لذلك حرصنا على إبرازها ومع الحلقات المقبلة سيتضح ما نريد توصيله من العمل. ■ وماذا عن اللوك الخاص بك فى العمل، ومن صاحب فكرة ظهورك به؟ - عندما عرض عليَ العمل جلست مع نفسى وبدأت مذاكرة شخصية «رحيم»، من حيث اللوك وطريقة كلامه والتعبيرات الخاصة بوجهه، وأنا صاحب فكرة اللوك الخاص بى، وعرضتها على فريق العمل بالكامل، وأعجبوا بها ووجدوها مناسبة للشخصية. ■ حدثنى عن مشهد «ابن أبويا» مع الفنان حسن حسنى فى بداية عرض المسلسل؟ - مشهد «ابن أبويا» من أعز المشاهد فى العمل إلى قلبى، لأن هذا المشهد حدث معى فى الحقيقة، المشهد بالكامل فعلته مع والدى جلال توفيق رحمة الله عليه. ■ بما إنك ذكرت اسم والدك حدثنى عنه، وكيف كان يرى موهبتك؟ - كنت أتمنى وجود والدى رحمة الله عليه بجانبى فى هذا الوقت، وكنت أتمنى أن يرى نجاحى فى مسلسلى «ظل الرئيس» و»رحيم»، والدى كان مؤمنًا بموهبتى، وكان دائمًا داعما لى ويرى فى ممثلا ممتازا، وحتى توفاه الله كان يخبرنى أننى لم أجسد دورا يتناسب مع قدراتى التمثيلية، وكان يرى أن دور الشاب الرومانسى هو الدور المناسب لى، وأنا أتمنى تقديم هذا الدور بما يتناسب معى فى الوقت الحالى. ■ ماذا عن الحريق الذى حدث للديكور الرئيسى لمسلسل «رحيم» قبل بدء شهر رمضان؟ - بالفعل حدث حريق فى الديكور الرئيسى للعمل، لكن الحمد لله استطعنا السيطرة عليه، ولم يتعرض أى شخص من صناع العمل لأى إصابة، وبعد ذلك قامت شركة «فنون مصر» فى إعادة بناء ما تم إتلافه نتيجة لهذا الحريق. ■ مسلسل «رحيم» شارك فيه عدد من نجوم الشرف أبرزهم أحمد السقا، من أين جاءت فكرة ضيوف الشرف؟ - فكرة ضيوف الشرف راودتنا كفريق عمل بعدما وجدنا أدوارا مهمة تستدعى وجود ممثلين كبار لديهم خبرة، وأنا من قمت بالتحدث معهم مباشرة، ووجدت ترحيبا منهم من أجل دعمى، وهذا اعتبره دينا فى رقبتى وأتمنى من الله أن يقدرنى على رده لهم، وبالنسبة لأحمد السقا فهو أخ لى ووجوده فى العمل شرفنى ودعمنى كثيرا. ■ وماذا عن الفنانين الكبار المشاركين فى مسلسل قائم على بطولتك؟ - المسلسل ليس قائما على بطولتى، فهو عمل قائم على البطولة الجماعية، العمل به فنانون كبار مثل محمد رياض وحسن حسنى وصبرى فواز ونور وطارق عبدالعزيز وباقى فريق العمل من ممثلين، والعمل مع هؤلاء الأسماء شرف كبير لى. ■ حدثنى عن التعاون بينك وبين الفنان محمد رياض فى «رحيم» بعد تعاونكما معا فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»؟ - محمد رياض فنان كبير وممثل قوى وموهوب وله علامات فى الدراما، وأرى أن العمل يبرز الكيمياء التى تجمعنا منذ أن تعاونا معا فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، وشخصية «حلمى» الذى يجسدها محمد رياض فى المسلسل، حققت نجاحا كبيرا ورد فعل قوى فى الشارع المصرى. ■ ما هى ردود الأفعال التى جاءتك عبر عرض «رحيم»؟ - الحمد لله ردود الأفعال التى جاءتنى حتى الآن إيجابية جدًا، وسعيد جدًا من هذا، كما أننى سمعت من المقربين منى قصة كوميدية، وهى أن هناك قصة نشرت على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تشير إلى أن هناك زوجا وزوجة كانت حياتهما ستصل إلى الطلاق، بسبب رغبة الزوج فى إطلاق اسم «رحيم» على مولودهما الجديد وزوجته كانت رافضة، وعلى قدر ما أن هذا أسعدنى إلا إننى أرفض أن تصل حياتهما إلى الطلاق. ■ كيف ترى المنافسة مع باقى الفنانين فى السباق الرمضانى الحالى؟ - أنا لى وجهة نظر مختلفة فى هذا الأمر، ودائمًا ما أتحدث عنها، مبدئيا أن تقدم عملا جيدا فى وسط أعمال جيدة أرى هذا شيئاً جيدا للغاية للجمهور، وهناك مثل يقول «لولا اختلاف الآراء لبارت السلع»، فأنا أرى الأعمال الرمضانية مثلها مثل المائدة المليئة بالطعام، فهناك جزء من الجمهور يحب ممثلا بعينه وجزء آخر يحب ممثلا آخر، وأرى أن كل شخص سيذهب لمن يحبه وسيذهب للأعمال التى يريد مشاهدتها، وأنا أتمنى التوفيق لزملائى من الفنانين، لأنى تجمعنى بهم علاقة جيدة، وأرى أن الموسم الدرامى فى رمضان هذا العام ملىء بالأعمال الجيدة والمتنوعة، وهذا كله يصب فى مصلحة الجمهور ومصلحة الصناعة بشكل عام. ■ مسلسل «رحيم» وضع عليه شارة «+15»، هل كنت رافضا لذلك؟ - بالعكس، أنا من الفنانين الذين يرفضون الألفاظ الخارجة فى أى عمل احتراما للعادات والتقاليد التى تربينا عليها، وعلى الرغم من أن أحداث «رحيم» بها عنف، إلا أننا كفريق عمل كان لدينا حرص على أن تكون فى إطار يحترم المشاهد، ومشاهد الأكشن يستدعى وجودها دراميا بالعمل، وقدمناها بطريقة تقنع المشاهد. ■ هل ترى أن تقيد الأعمال الفنية بحد أقصى 70 مليون جنيه أثر على المسلسل؟ - صراحة الشركة المنتجة لم تبخل على العمل وميزانيته ضخمة جدا، وعلى الرغم من هذا القرار إلا أن الشركة المنتجة حرصت على وجود نجوم أجورهم مرتفعة فى المسلسل، إضافة إلى أنها وفرت كل ما يحتاجه العمل، ومن وجهة نظرى هذا واضح فى الحلقات التى أذيعت حتى الآن. ■ أين ياسر جلال من السينما؟ - قريبا جدًا سأعلن عن عمل سينمائى جديد، أنتظر انتهاء رمضان وسأكشف عنه، وبعد عرض مسلسل «ظل الرئيس» جاءتنى العديد من العروض السينمائية، إلا أننى كنت حريصا على تثبيت أقدامى فى الدراما، ولا أريد التواجد فى السينما لمجرد المشاركة، بل لدى حرص على تقديم عمل ناجح يجعلنى مستمرا فى الدراما والسينما. ■ هل شاهدت أيا من الأعمال الدرامية المتواجدة فى رمضان الحالى؟ - للأسف لم أتمكن من ذلك، لأننى مازالت لم أنته من تصوير مسلسل «رحيم»، لكن بعد عيد الفطر لدى حرص على مشاهدة الأعمال التى عرضت. ■ وماذا عن شقيقك رامز جلال، وهل فعليًا من الممكن أن تظهر معه يومًا ما فى برامج المقالب الذى يقدمها؟ - أنا لن أظهر مع رامز فى برامجه، لسبب بسيط وهو أننى أكون على علم تام بفكرة برنامجه، وأحيانًا أحضر جلسات عمله مع فريق برنامجه، ولو ظهرت معه لن يكون هذا من المصداقية، وأنا أشاهد برنامجه بشكل يومى بالطبع.