حرب أكتوبر المجيدة اللواء طيار سمير ميخائيل تخرج في الكلية الجوية 1963 شارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر وأفضل من طار علي الميج 21 أسقط 3 طائرات للعدو في 1969 فيها المقاتلة الميراج التي كان يقودها "أيتان بن إلياهو" الذي أصبح فيما بعد قائد سلاح الجو الإسرائيلي . • أي المقاتلات طرت عليها فور التخرج؟ التحقت فور تخرجي بجناح المقاتلات وفي مطار كبريت حصلت علي فرقة مقاتلات وانتقلت إلي سرب ميج 17 مقاتلات قاذفات ثم مقاتلات الميج 21، وتم بفضل الله اختياري كأفضل 3طيارين، وبعد ترقيتي سافرت لليمن 1965 والأمور كانت هادئة لوجود طائرات ميج 17 فقط. هل تتذكر يوم 5 يوينو وأين كنت وقتها؟ 5 يونيو كنت برتبة نقيب بمطار فايد ومستعداً للإقلاع ومعنا طائرات سوخوي 7 وسرب العروبة وبه طائرات ميج 19 وسمعت صوت انفجارات ورأيت الطائرات وهي تحترق علي أول الممر فقال أحد زملائي "إحنا بننضرب يا سمير" ثم اتجهنا لأول الممر لنقلع وتم قصف 4 من طائراتنا واستمر القصف لكل الطائرات في أماكنها، وكانت طائرات الميج 21 مرصوصة تفصلها مسافات وخلفها السوخوي 7 في صف موازٍ وجاءت طائرة إسرائيلية وقصفت المطار بالطائرات الموجودة به ثم ذهبت إلي قاعدة أنشاص الجوية فوجدنا القصف بالقاعدة، خسرنا بين 70 و80٪ من العتاد العسكري، ولكن سرعان ما توحد الشعب والجيش وعزم الجميع علي تحرير الأرض. إذا القوات الجوية لم تحارب في 5 يوينو 1967؟ بالفعل القوات الجوية لم تحارب في 5 يوينو وبعدها بدأنا في بناء القوات الجوية وإصلاح ممرات الإقلاع والهبوط وبناء الدشم في كل المطارات للطائرات، وإنشاء مطارات للطوارئ ولم يتم تدمير طائرة واحدة في حرب أكتوبر73.. علي أرض المطارات. وماذا عن دور القوات الجوية في حرب أكتوبر؟ كل الأفرع الرئيسية والأسلحة استفادت من حرب الاستنزاف، وكانت القناعة لدي القيادة العامة بضروة إحداث عنصر المفاجأة للعدو للطيران المنخفض لحدوث تفادي الرادارات الحديثة، وهذا الأمر تطلب جهودا شاقة من طياري الاستطلاع لتصوير جغرافيا الأرض والتلال وطرق الهجوم، وخطط الهجوم الجوي قامت علي تنفيذ الضربة الجوية بأكبر عدد متاح من الطائرات من مطارات مختلفة وفي نفس التوقيت وعلي أقل ارتفاع ممكن، وهو ما حقق عنصر المفاجأة التي شلت العدو وأفقدته السيطرة، والتخطيط تم بالورقة والقلم وبحسابات فنية بشرية بدون أقمار صناعية وحاسب آلي، والتخطيط راعي مدي سرعة وحمولة كل طائرة ومكان إقلاعها وهدفها المتجهة إليه، بحيث كانت كل الطائرات فوق أهدافها في وقت واحد. وفي الساعة الثانية إلا 5 دقائق أقلعت 220 طائرة من 20 مطارا وقاعدة جوية علي ارتفاع منخفض تحت مستوي الرادار متفادية جميع الدفاعات وعبرت قناة السويس في أقل من دقيقتين لتحقيق عنصر المفاجأة للقوات الإسرائيلية متجهة لنحو 35 هدفا، واستمرت الضربة الجوية الأولي 15 دقيقة تم تدمير مركز القيادة الإسرائيلي و3 ممرات رئيسية بمطاري المليز وبيرتمادا و3 ممرات فرعية أيضا، ومركز الإعاقة والشوشرة في جبل أم خشيب وتدمير 10 بطاريات صواريخ هوك وعد مراكز إرسال إسرائيلية وموقع مدفعية ميدان، ونجحنا في تحقيق أهدافنا بنسبة 90٪ ولم تزد الخسائر علي 5 طائرات مصرية، وكان مخططاً القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو في نفس اليوم 6 أكتوبر قبل الغروب، ولكن ألغيت نتيجة نجاح الضربة الأولي. هل قبل توجيه الضربة الجوية الأولي تم عمل طلعات جوية لخداع العدو؟ يوم 6 أكتوبر صباحا أقعلت بعض الطائرات الحربية من عدة قواعد جوية لعمل طلعات روتينية تدريبية للخداع والتمويه لعدم لفت انتباه العدو لما يتم التجهيز له من عملية العبور، وتحدث الطيارون في اللاسلكي مع برج المراقبة بشكل عادي حتي يلتقط العدو حواراتهم كالمعتاد، وكنت بمطار المنصورة التي أقلعت منه تشكيلات الميج 21 وقاموا بدورة طيران عادية. وفي التوقيت المحدد نفذ الهجوم الجوي الساحق.