ضمن منشورات "الجامعة الأمريكية في القاهرة ونيويوك" صدرت الطبعة الإنجليزية من رواية الشاعر والروائي إبراهيم نصرالله (زمن الخيول البيضاء) وقامت بترجمتها إلي الإنجليزية المترجمة نانسي روربرتس. تتناول الرواية، التي وصلت إلي اللائحة القصيرة في جائزة البوكر عام 2009، وصدرت في خمس طبعات عربية، أكثر من خمسة وسبعين عاما من حياة الشعب الفلسطيني، حيث تغطي الفترة الزمنية من نهايات القرن التاسع عشر حتي عام النكبة 1948، وهي المرة الأولي التي تذهب فيها رواية لتغطية هذه الحقبة الزمنية بهذا الاتساع، حيث ترصد تاريخ الشعب الفلسطيني السابق للاحتلال البريطاني والصهيوني، وتتناول الواقع الفلسطيني في ثلاث حقب زمنية "العثمانية، البريطانية، الصهيونية" من مختلف الجوانب الإنسانية وبرؤية تُظهر تفاصيل الحياة الفلسطينية بكل عاداتها وتقاليدها وتراثها. الدكتورة سلمي الخضراء الجيوسي الشاعرة والناقدة ومؤسسة مشروع بروتا لترجمة الأدب العربي قدمت الطبعة الإنجليزية في كلمة علي غلاف الرواية قالت فيها: "كم سألنا الكثير من النقاد والقراء الأجانب: متي يظهر العمل الفلسطيني الذي يقدم لنا الإلياذة الفلسطينية؟" وها هي الآن بين يدينا. إنها بحق الرواية التي كانت النكبة الفلسطينية تنتظرها ولم تحظ بها من قبل. تأريخ دقيق غاية في الحساسية والتصوير المبدع للوضع الفلسطيني منذ زمن العثمانيين إلي سنة 1948. غاية في الأهمية لأنها تكشف بوضوح أسباب النكبة وملابساتها وظروفها الطاغية التي قادت شعبنا إلي عذاب مقيم. كما أنها تصل غاية التشويق الروائي المثير، بحيث إن القارئ لا يود تركها أبدا، إنها العمل الروائي المبدع الأهم الذي سوف يفسّر عبر الفن الرفيع مأساة شعبنا وأسباب نكبته". كما تضمن غلاف الرواية ما كتبته لجنة جائزة البوكر عنها، معتبرة إياها: بأنها رواية أجيال ملحمية الأبعاد بكل المقاييس، تنحدر من تلك السلالة العريقة التي يؤرَّخ لها في العربية بثلاثية نجيب محفوظ. من خلال تتبع نصر الله تاريخ قرية فلسطينية واحدة وتركيزه علي ثلاثة أجيال لأسرة فلسطينية في تلك القرية، مجسدا مأساة شعب كامل عبر عصور الحكم العثماني والانتداب البريطاني وصولا إلي اكتمال النكبة. أما الشاعر والناقد الدكتور عبد العزيز المقالح فكتب عنها: لعل أول سؤال وجدتُني أردده بعد أن وصلت إلي آخر سطر في رواية "زمن الخيول البيضاء" هو: من قال إن عصر الملاحم قد انتهي؟ ها هي ذي واحدة من الملاحم المعاصرة تثبت أن فن الملاحم العظيم مستمر ولم يتوقف عن الظهور. ومن ناحية أخري، صدرت عن الدار العربية للعلوم الطبعة الثانية من رواية نصرالله الأخيرة (قناديل ملك الجليل) بعد شهرين من صدور طبعتها الأولي، كما صدرت طبعة خامسة من روايتيه: طيور الحذر وبراري الحُمّي، وطبعات رابعة وثالثة من: تحت شمس الضحي، أعراس آمنة، طفل الممحاة، زيتون الشوارع، وطبعة ثالثة من كتابه (السيرة الطائرة).